هذه الدراسة توضح المحددات للتوزيع السكاني والهجرة قصيرة المدى بناءً على مجموعة بيانات شاملة بما في ذلك بيانات التعداد التقليدية وبيانات مراقبة الأرض وبيانات الإنترنت الناشئة تظهر نتائجنا أنه نظرًا لارتفاع مستوى التحضر في هذه المنطقة، لم تعد الظروف الطبيعية هي المحددات الأقوى لتوزيع السكان، نشأت وسائل النقل الجديدة، مثل السكك الحديدية عالية السرعة، كمحدد مهم لتوزيع السكان والهجرة قصيرة الأجل، لا سيما في المدن الكبيرة.
علاقة وسائل النقل بالتوزيع السكاني
تعتبر العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي والاستثمار ومستوى التحضر والتكنولوجيا، التي يُفترض تقليديًا أنها تحكم توزيع السكان والهجرة قصيرة الأجل، لها تأثير أقل على الرغم من أن التعليم لا يزال عاملًا مهمًا يؤثر على توزيع السكان، وستساهم هذه النتائج بمعلومات قيمة في عملية صنع القرار في التخطيط الإقليمي في أي منطقة.
ولقد أدى النمو السكاني السريع في القرن العشرين إلى مشاكل سكانية ملحة 1-5، كما أن عدم التوازن الإقليمي في توزيع السكان، مع بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والبعض الآخر قليل السكان، هو أيضًا مشكلة سكانية خطيرة، لمعالجة مثل هذه المشاكل، من المهم للغاية معرفة العوامل التي تؤثر على توزيع السكان 6-9 يعد فهم محددات التوزيع الزماني المكاني للسكان أمرًا أساسيًا لمعالجة المشكلات السكانية المرتبطة بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية والبيئية.
يمكن تصنيف محددات السكان على أنها عوامل دفع أو جذب، وفقًا لقوانين الهجرة ذات الدفع والجذب، عوامل الدفع هي خصائص سلبية تشجع على الهجرة من منطقة ما بينما عوامل الجذب هي خصائص إيجابية تجذب المهاجرين من المناطق الأقل تفضيلاً، على سبيل المثال، يمكن أن يكون المناخ اللطيف وفرص العمل عوامل جذب للمنطقة بينما يمكن أن يكون المناخ غير السار والفقر الاقتصادي من العوامل الدافعة.
في المراحل الريفية المبكرة للتنمية البشرية، كانت العوامل البيئية مثل المناخ هي المحددات الرئيسية لتوزيع السكان على النقيض من ذلك، في مجتمع اليوم عالي التصنيع، يمكن أن تكون العوامل الاقتصادية هي المحددات المهيمنة 15 وبالمثل، قد تتأثر مناطق مختلفة بمحددات مختلفة بسبب الظروف المحلية المختلفة للتنمية والموارد الطبيعية.
استخدمت الدراسات السابقة حول المحددات السكانية في أي منطقة جغرافية بيانات التعداد بشكل أساسي يمكن أن تصف هذه الأنواع من البيانات توزيع السكان على المدى الطويل بشكل جيد، لكنها تفشل في الكشف عن الهجرة قصيرة المدى ومع ذلك، مع تطوير أنظمة تحديد المواقع العالمية وتكنولوجيا الإنترنت، فإن البيانات الناشئة الجديدة تجعل من الممكن التقاط تدفق السكان على نطاق زمني قصير.
