قامت قبيلة النوغاي وبالتعاون مع جيش خانية القرم بعدد من الغزوات على أراضي روسيا والاتحاد الليتواني البولندي وعلى عدد من المناطق.
غارات النوغاي والقرميين على أوروبا الشرقية
كان هدف قبيلة النوغاي وخانية القرم أسر العبيد وبيعهم في سوق العبيد العثماني وإرسالهم إلى أسواق القسطنطينية وإلى عدد من الأسواق في الشرق الأوسط، كان تجار البندقية وجنوة يسيطرون على تجارة العبيد في شبه جزيرة القرم وكانوا يرسلون العبيد إلى أوروبا الغربية وقد أدت تلك الغارات إلى ضعف الموارد الاقتصادية في أوروبا الشرقية.
كان معظم السكان يقيمون في أراضي موسكو يمتد حتى البحر الأسود وكان معظم سكانها من الشعب الأوكراني والروسي وكان لتلك الحملات دور كبير في توسعة أراضي القوزاق، حسب ما تم ذكره فإن معظم العبيد من روسيا البيضاء وإستونيا وبولندا ولاتفيا وأوكرانيا وليتوانيا وبينما العدد الكبير من العبيد كان من روسيا وخلال القرن السابع عشر ميلادي نشطت عملية التجارة في روسيا.
كانت معظم الغارات التي يقوم بها جيش خانية القرم وجيش قبيلة النوغاي على الأراضي الأوكرانية والروسية وكانت الأراضي مقسمة بين ليتوانيا وموسكوفي وكانت تلك الحملات كبيرة وشارك فيها معظم سكان القرم.
كان هدف قبيلة نوغاي وخانية القرم من تلك الغزوات؛ هو المال فقد كانوا يقومون ببيع العبيد إلى الإمبراطورية العثمانية ويضعون جزء منهم في شبه جزيرة القرم وكان يستخدمونها للقيام بالأعمال الشاقة وكانت تلك الغارات تؤدي إلى قتل الكثير ويعد القرن السادس عشر ميلادي من أكثر الفترات التي تعرض فيها العبيد للقتل.
في عام 1441 ميلادي انفصلت القبيلة الذهبية عن خانية القرم وفي عام 1502 ميلادي بدأت القبيلة الذهبية بالضعف والانهيار، في ذلك الوقت كانت الصراعات قائمة بين موسكو وليتوانيا فقامت الخانات باستغلال ذلك الوضع، في عام 1500 ميلادي قامت الحرب الروسية الليتوانية وتحالف خانية القرم بالتحالف مع روسيا ولم يستمر التحالف طويلاً.
في عام 1620 ميلادي خاض المغول معركة تسوتسورا وكان لهم في انتصار الدولة العثمانية على ليتوانيا وبولندا، كما شارك المغول إلى جانب الجيش العثماني في الحرب العثمانية البولندية.
قامت قبيلة النوغاي وخانية القرم بعدد من الغزوات على أوروبا الشرقية وكانوا يسعون من خلال تلك الغزوات الحصول على العبيد وبيعهم إلى العثمانيين.