غيديمين هو ملك ليتوانيا وكان معروفاً أنه بنى أقوى جيش في أوروبا الشرقية في وقته في محاولة لصد غزو فرسان النظام التوتوني من الدول التي برزت في وقته.
لمحة عن غيديمين ملك ليتوانيا
افترض المؤرخون أن غيديمين كان خادم ويتن أمير ليتوانيا، لكن من المرجح أنه كان شقيق ويتن الأصغر وابن لوتوفر أمير ليتوانيا، حيث ورث غيديمين في سنة 1314 ممتلكات شاسعة منها ليتوانيا وساموجيتيا وروسيا الحمراء، لكن هذه الممتلكات كانت محاطة بخصوم أقوياء وجشعين وكان أخطرهم فرسان الجرمان وفرسان النظام الليفوني.
اتحدت جميع القبائل الليتوانية لفترة طويلة ضد عدوها المشترك، كما نظم الفرسان هجمات منظمة على ليتوانيا بحجة تنصيرهم، حيث غيديمين كان يهدف إلى إنشاء سلالة تجعل ليتوانيا آمنة وقوية، ولهذه الغاية دخل في مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع الكرسي الرسولي.
حياة غيديمين ملك ليتوانيا
بينما كان يحرس البلاد ضد خصومه الشماليين كان غيديمين يوسع سلطته على حساب العديد من الإمارات الروسية في الجنوب والشرق التي تركت جميعها في حالة خراب؛ بسبب الخلافات المستمرة مع بعضها البعض.
تقدم غيديمين المنتصر الذي لا يقاوم، لكن لا يمكن متابعة المراحل المختلفة لهذه الفترة وواحدة من أهم حملات الغزو الإقليم إمارة هاليتش فلاديمير، حيث تم الحصول عليها من خلال زواج ابنه لوبارت من ابنة أمير هاليتش، بينما احتلت الإمارات الأخرى مثل كييف بالفتح.
حصل غيديمين على تحالف مع دوقية موسكوفيا الكبرى من خلال الزواج من ابنته أناستاسيا إلى الدوق الأكبر سيمون، لكنه كان قوياً بما يكفي لموازنة نفوذ سكان موسكو في شمال روسيا وساعد جمهورية بسكوف التي اعترفت بسيادته على الانفصال عن جمهورية نوفغورود العظيمة.
وفاة غيديمين ملك ليتوانيا
لقد مات غيديمين في شتاء سنة 1342 متأثراً بجراح أصيب بها أثناء حصار فيلوفا وتزوج 3 مرات وترك 7 أبناء و6 بنات في الدنيا وتحمل إدارته الداخلية كل علامات الحاكم الحكيم، حيث قام بحماية الكاثوليك وكذلك رجال الدين الأرثوذكس وشجع كل منهم على جلب الحضارة لشعبه.
وفي نهاية ذلك فقد رفع غيديمين ملك ليتوانيا مكانة الجيش الليتواني إلى أعلى مستوى من الكفاءة كان متاحاً في ذلك الوقت ودافع عن حدوده بسلسلة من القلاع القوية، حيث قام ببناء عدة مدن بما في ذلك العاصمة فيلنا حوالي سنة 1321.
