التعامل بين الزوجين بعد الطلاق:
غالبًا ما يكون الطلاق حدثًا مزعجًا، على الأقل يتميز بخيبة الأمل وفقدان الأحلام والتوقعات، بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات قانونية ومالية وأبوية وعاطفية وعملية تتطلب وقتًا وطاقة وتغييرات في المسؤوليات، يمكن أن يستغرق الناس سنوات لاستعادة التوازن، وبالرغم من ذلك، يؤدي الطلاق وظائف مهمة جداً من النواحي القانونية والعاطفية.
قواعد فن التعامل مع الزوجين بعد الطلاق:
تشير الأبحاث إلى أن الأسباب الشائعة للطلاق تشمل قلة الحميمية وعدم الالتزام والخيانة الزوجية وعدم التوافق الأساسي، والأسباب الأخرى السائدة هي الصراع المستمر والاختلافات المالية والإدمان وسوء المعاملة، وقواعد فن التعامل مع الزوجين بعد الطلاق هي كما يلي:
- في حال تم اتخاذ القرار في الانفصال لا يجب أن تخبر فيه الآخرين؛ لأنك يمكن أن تغير رأيك في الانفصال وتعود العلاقة كما كانت، وإذا انتشر الخبر قد يؤدي إلى التشوش في أخذ القرار.
- يجب عليك أن تحترم رأي الطرف الآخر لكي ينجح الطلاق، باعتباره مسؤولية كبيرة ينتج بعدها حياة أخرى جديدة، كما يجب عليك أن تكون شخص ذكي لتنتهي من هذه العلاقة بكل إيجابية وبأقل ما يمكن من الخسائر وأيضاً أن تلتزم بحقوق وواجبات الطرف الثاني.
- لا يمكنك التحدث للآخرين عن أسباب الطلاق وفي حال كنت ترغب في التحدث عن السبب يجب عليك أن تختار الأشخاص اللذين تثق بهم ويحترمون خصوصياتك، وأيضاً لكي لا تتضرر الصورة الاجتماعية للطرفين.
- قبل أن يتم اللجوء للمحاكم يمكن أن يتحدث كلا الطرفين بوديّة أكثر، وأن يتم عرض الصلح بينهما وأن يكون كل شيء بالاتفاق، وقبل تدخل الأهل والأصدقاء يجب التسوية بين الشريكين.
- عند إنهاء العلاقة بين الطرفين وتم الطلاق ليس من الآداب أن يتم ذكر عيوب أي من الطرفين؛ لأن الطلاق لا يعتبر مبرراً لإفشاء الأسرار للآخرين.
- يعتبر الطلاق نهاية العلاقة لكنه في نفس الوقت قد يكون بداية جديدة لمستقبل أجمل.
- عند التقاء الشريكين في المحكمة لا يجب أن يرفعا صوتهما والتحدث بكلام غير لائق بل يجب أن تبقى العلاقة بينهما مبنية على الاحترام، وكذلك عند المطالبة بالحقوق المالية وغير ذلك.
- في حال كان لدى الشريكين أطفال يجب أن لا يتم النقاش في الطلاق أمامهم، فهذا قد يؤثر على صحتهم النفسيّة وينتشر الخبر في خارج المنزل.