الثورة الفرنسية: تعتبر الثورة الفرنسية فترة من فترات الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي مَرَّت فيها فرنسا وقد استمرت تلك الاضطرابات مدة عشرة سنوات.
الثورة الفرنسية:
قد كان للثورة الفرنسية تأثير كبير على على أوروبا وعلى العالم الأوروبي بشكل عام، والتي انتهت تلك الثورة بتوسع سيطرة الإمبراطورية الفرنسية وقيام الطبقة البرجوازية في السيطرة على المناطق المستعمرة وذلك بعد تحالفهم مع القائد “نابليون”، وكما تحالفت الطبقة البرجوازية مع الفلاحين وطبقة العمال، كما قامت الطبقة البرجوازية بالمطالبة بحقوق العمال والطبقة العامة من الشعب من ناحية الحريات والعمل وتملك الأراضي والعقارات، كما تم خلال تلك الفترة إسقاط الملكية الفرنسية وتأسيس الجمهورية الفرنسية، والتي كانت تعاني من عدة اضطرابات سياسية.
وقد قامت الثورة الفرنسية بتبنّي أفكار ليبرالية، وعَملت على تغيير مسار التاريخ القديم في أوروبا وقامت بإلغاء الملكيات وتأسيس الجمهوريات بدلاً منها، وقد نتج عن الثورة الفرنسية العديد من الحروب والتي أطلق عليها “حروب الثورة الفرنسية”، والتي امتدت تلك الحروب من البحر الكاريبي إلى الشرق الأوسط، وقد كان لها تأثير على أحداث التي كانت تحدث في أوروبا في تلك الفترة، حيث تعتبر الثورة الفرنسية واحدة من أهم الأحداث المؤثرة في تاريخ البشرية بشكل عام.
وقد حدثت الثورة الفرنسية بعد عدة أحداث حَصلت في أوروبا، خلال تلك الفترة كانت فرنسا غارقة في الديون، فقامت بعد ذلك بفرض الضرائب بشكل كبير على شعبها؛ ممّا جعل شعبيتها تقل بين مواطنيها، كما عانت فرنسا من سنوات من القحط قبل الثورة، ورغم ذلك كانت طبقة النبلاء ورجال الكنيسة يتمتعون بامتيازات رغم الوضع المادي السيء الذي كانت تعاني منه فرنسا؛ ممّا أدى إلى غضب الشعب الثورة وسعيه إلى التغيير والعمل على حصوله على حقوقه والمساواة والعدل فيما بينهم.
وقد عانت فرنسا خلال فترة الثورة الفرنسية من عدة تهديدات خارجية، فقد دارت عدة ثورات في أوروبا كان لها تأثير كبير على قيام الثورة الفرنسية، فقد قامت الثورة الفرنسية من أجل القضاء ما يعرف بالنظام الإقطاعي والعمل على تحرير الفرد من عدم قدرته على امتلاك الأراضي وتميز طبقة النبلاء ورجال الدين بذلك، كما أن الثورة الفرنسية تختلف عن باقي الثورات الأخرى والتي كان الهدف منها ليس فرنسا فحسب، بل كان الهدف منها تحرير جميع الطبقات المظلومة بشكل عام.