كارلوس الثاني ملك إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إسبانيا المعروف باسم المفتون كان آخر أعضاء هابسبورغ الذين حكموا الإمبراطورية الإسبانية، حيث اشتهر بإعاقته الجسدية المعروفة وحرب الخلافة الإسبانية التي جاءت بعد وفاته.

لمحة عن كارلوس الثاني ملك إسبانيا

ولد سنة 1661 عانى كارلوس من وعكات صحية مدى حياته وأصبحت خلافته أحد الأمور المهمة في السياسة الأوروبية منذ اللحظة التي أصبح فيها كارلوس ملكاً في سن الرابعة سنة 1665، حيث لم يكن له أطفال رغم أنه تزوج مرتين.

خلفه فيليب الخامس البالغ من العمر 16 سنة حفيد ماريا تيريزا الأخت الأكبر لكارلوس غير الشقيقة بعد وفاته سنة 1700 وكان فيليب أيضاً حفيد لويس الرابع عشر ملك فرنسا، مع ذلك كانت مسألة خلافة كارلوس أقل أهمية من تقسيم أراضيه والفشل في حل هاتين المشكلتين كان السبب الرئيسي لحرب الخلافة الإسبانية سنة 1701.

فترة حكم كارلوس الثاني ملك إسبانيا

كان كارلوس قاصراً بموجب القانون عند وفاة الملك فيليب الرابع ملك إسبانيا في سنة 1665 لذلك قام مجلس قشتالة بتعيين الملكة النمساوية ماريانا وصية، حيث تحدت جمهورية هولندا ومملكة إنجلترا بشكل متزايد السيادة الاقتصادية للإمبراطورية الإسبانية مع بقاءها فيدرالية عالمية هائلة بينما كانت أوروبا غير مستقرة نتيجة للتوسع الفرنسي في عهد لويس الرابع عشر، حيث أسيء التعامل مع هذه القضايا من خلال صراع ماريانا على السلطة مع خوان الأصغر من النمسا الأخ غير الشقيق لكارلوس.

كانت الإصلاحات الإدارية معقدة في ذلك الوقت وكانت مملكة إسبانيا اتحاداً شخصياً بين تاجي قشتالة وأراغون ولكل منهما ثقافات وتقاليد سياسية مختلفة تماماً، نتيجة لذلك يعاني المركز المالي للحكومة باستمرار من أزمة وأعلن التاج الإفلاس 9 مرات.

مع ذلك شهدت العديد من الدول الأوروبية أزمة اقتصادية مما يعني أن إسبانيا لم تكن الدولة الوحيدة التي واجهت هذه المشاكل، حيث لم يساعد الاقتتال الداخلي بين أولئك الذين حكموا باسم كارلوس كثيراً ولكن ما إذا كانوا يستطيعون تحمل المسؤولية عن الفترات الطويلة التي سبقت حكمه قد تمت مناقشته، حيث أثبت النظام الملكي بأنه مرناً للغاية وظل هذا النظام دون تغيير إلى حد كبير بعد وفاة كارلوس.


شارك المقالة: