كونراد الثاني ملك إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 990 كان ملكاً للرومان وملكاً لإيطاليا استمر في الانسجام مع سياسات سلفه هنري الثاني وعززت قوة الإمبراطورية كما أعرب عن دعمه للكنيسة دون المساس بسلطات البابا، حيث أجبر على تقديم تنازلات إقليمية على الحدود الشمالية والشرقية لكن مع الاستحواذ على مملكة بورغوندي وقاد إمبراطورية شاسعة.

الخلفية العائلية لكونراد الثاني ملك إيطاليا

يعود منبت سلالة ساليان إلى الكونت فيرنر الخامس أحد نبلاء الفرنجة من دوقية فرانكونيا إلى الشرق من نهر الراين والذي أعقب ابنه كونراد الأحمر في دور الكونت، حيث رفعه الملك أوتو الأول إلى القائد العسكري لورين وبعدها طلب يد يوتغاردي إحدى بنات أوتو وترفع ليصبح أحد أهم حلفاء الملك.

استاءت العلاقة بين أوتو وكونراد عندما امتنع أوتو احترام معاهدة السلام التي أصدرها كونراد كممثل لأوتو مع برنغار الثاني ملك إيطاليا، حيث استاء كونراد من التأثير المتزايد لشقيق أوتو هنري الأول الذي اعتبره تهديداً له وشارك كونراد إلى ابن الملك لودولف في تمرد ضد أوتو، لكن تم سحق التمرد وتجريد كونراد من لقبه كدوق لورين لكن كونراد تصالح في النهاية مع أوتو وقاتل إلى جانبه في معركة ليتشفيلد الحاسمة والتي وضعت حداً لها.

أنجب ولده ابناً وكان هو الحفيد الذكر الأول وفي وقت ما لم يكن معلوماً أنجب طفل له كان اسمه هنري ولكنه لم يعش طويلاً وتوفي عندما كان في 20 من عمره، حيث وضع الإمبراطور أوتو الثاني ابن أخيه خلفاً للدوق هنري الأول الذي كان في وقتها عاصياً وغلب بعد حرب قوية.

لكن عند تعيينه دوقاً لكارينثيا فقد أراضيه وأعطيت للأسقف هيلديبالد وتوفي بطريقة صادمة ومفاجئة وترك وراءه ابنه الذي لا يزال رضيعاً، حيث كانت والدته وصية على العرش فسعى حينها إلى التوفيق وإرجاع العلاقات بين العائلة الإمبراطورية وهنري الأول، بينما يسمح أوتو فورمز باستعادة موقع أسلافه باعتباره كنت فورمز خدم أوتو فورمز الإمبراطور الجديد بأمانة وحصل على حكم فيرونا ومنحت دوقية كارينثيا إلى هنري الرابع ملك بافاريا.

العهد الملكي لكونراد الثاني ملك إيطاليا

توفي الإمبراطور هنري الثاني بدون أولاد الأمر الذي وضع نهاية لسلالة الأوتونية التي ضلت ألمانيا تحت جكمها منذ 919 وبدون خليفة واضح للعرش الألماني، حيث عملت أرملة هنري كوصي بينما اجتمع الدوقات الألمان لانتخاب ملك جديد وساعد أخوانها الأسقف ديتريش الأول ودوق بافاريا هنري الخامس وأريبو رئيس أساقفة ماينز الأرملة كونيغوند في مهمتها.

التقى الأمراء الألمان في كامبا وفيها أصبح الآن تمثالاً صغيراً لكونراد الثاني وكان أريبو هو رئيس الاجتماع، حيث في الاجتماع كان كونراد موجوداً بصفته مرشح للانتخابات بالإضافة إلى ابن عمه وهما من نفس الدم، على الرغم من وجود أعضاء آخرين من سلالة الأوتونية لا يعتبر أي منهم مؤهلاً بشكل خطير لهذا المنصب.

اتخذت دوقية ساكسونيا استراتيجية غير متحيزة في الانتخابات بينما انتخبت دوقية لورين الأصغر كونراد وفضل معظم الأمراء المجتمعين كونراد الأكبر لأن لديه ابناً يبلغ من العمر 7، مما يشير إلى مستقبل أكثر استقراراً للمملكة وأدلى رئيس الأساقفة أريبو بأول صوت له وكان داعماً كونراد الكبير وشارك رجال دين آخرون ثم صوت الدوقات العلمانيون لكونراد الأكبر أيضاً.

نصب رئيساً لألمانيا على يد رئيس الأساقفة في كاتدرائية ماينز وكان عمره حينها  34 سنة وللاحتفال بانتخابه أمر كونراد ببناء كاتدرائية شباير بالجانب منزل أجداده في فورمس، حيث أراد مستشار ألمانيا مكافأة رئيس الأساقفة لأنه دعمه في الانتخابات وقام أيضاً بتعيينه مستشاراً لإيطاليا الأمر الذي جعل أريبو ثاني أقوى رجل كمستشار إمبراطوري للملك.

تتويج كونراد الثاني ملك إيطاليا إمبراطوراً

توج البابا يوحنا التاسع عشر كونراد وزوجته جيزيلا إمبراطوراً وإمبراطورة في روما واستمرت هذه المناسبة لمدة 7 أيام، حيث حضره ابن كونراد ووريثه هنري وكنوت العظيم ورودولف الثالث وحوالي 70 من رجال الدين المعروفين بالإضافة إلى رؤساء أساقفة كولونيا وماينز وترير وماغديبورغ.

أشار وجود رودولف إلى أن العلاقات بينه وبين الإمبراطورية الرومانية علاقة جيدة المقدسة وخلال الاحتفالات نشأ نزاع على السلطة بين أساقفة ميلانو ورافينا وانتهى لصالح ميلان؛ وبسبب وجود رودولف تبين أن العلاقة بينه وبين الإمبراطورية الرومانية طيبة لكن أثناء التجمعات صدرت خلافات ونزاعات على السلطة بين أساقفة ميلان ورافينا وكانت نهايتها لصالح ميلان، ثم غادر كونراد روما وتوجه جنوباً ليستقبله إمارات جنوب إيطاليا.


شارك المقالة: