يعتبر ملك فرنسا من سنة 1226 إلى سنة 1270 وكان أبرز الكابيتيين المباشرين تم تنصيبه في ريمس عن عندما كان عمره 12 سنة بعد موت أباه لويس الثامن، حيث حكمت أمه بلانش القشتالية المملكة كوصية حتى بلوغه سن الرشد وبعد ذلك ظلت مستشارة مهمة حتى موتها وقامت بالتعامل مع معارضة التابعين المتمردين التي بدأت قبل 20 سنة.
لمحة عن لويس التاسع ملك فرنسا
كشخص كبير واجه لويس التاسع نزاعات مستمرة مع العديد من أبرز النبلاء في مملكته مثل هيو إكس من لوزينيان وبيتر درو، حيث في الوقت نفسه حاول هنري الثالث ملك إنجلترا استرجاع ممتلكات أنجفين القارية، وتوجه على الفور إلى معركة تيلبورغ وقام لويس بأخذ عدة مقاطعات ولا سيما أجزاء من آكيتاين وماين وبروفانس.
تمتع لويس التاسع بمكانة هائلة في جميع أنحاء العالم المسيحي الأوروبي غالباً ما يشار إلى عهده على أنه العصر الذهبي الاقتصادي والسياسي لمملكة فرنسا أثناء العصور الوسطى، حيث كان يحظى بإعجاب واسع من قبل زملائه الحكام الأوروبيين وفي بعض الأحيان طلب منه التحكيم في الصراعات خارج مملكته.
حياة لويس التاسع ملك فرنسا
لقد قام بتعديل العملية القانونية الفرنسية وأسس نظاماً للعدالة الملكية عن طريقه يستطيع لمقدمي الالتماسات استئناف الأحكام مباشرة إلى الملك، حيث قام بمنع المحاكمات تحت التعذيب وحاول إيقاف الحروب الخاصة وأدخل مبدأ افتراض البراءة في الإجراءات الجنائية ولبسط نظامه أسس الشرطة العسكرية والمجلس الاستشاري الملكي.
لقد قاد لويس التاسع الحملة الصليبية السابعة والثامنة ضد المسلمين اللذين استولوا على شمال إفريقيا ومصر والأراضي المقدسة، حيث تم إمساكه وطلب فدية أثناء الحملة الصليبية السابعة ومات فيما بعد بسبب الزحار أثناء الحملة الصليبية الثامنة وتولى العرش ابنه فيليب الثالث.
لقد كان المعجبون به على مر القرون يعتبرون لويس التاسع الحاكم المسيحي المثالي مهارته كفارس، والطريقة التي تفاعل بها مع الجمهور جعلته يتمتع بشعبية، على الرغم من أن المعاصرين كانوا يوبخونه في بعض الأوقات بكونه ملكاً راهباً.
على الرغم من الإصلاحات القانونية الليبرالية التي قام بها كان لويس مسيحياً شديد التدين وفرض أرثوذكسية كاثوليكية صعبة، حيث أصدر قوانين شديدة لمعاقبة التجديف واستهداف اليهود الفرنسيين بما في ذلك حرق التلمود بعد نزاع باريس وإنه الملك الوحيد القديس لفرنسا.