ما هو الغزو الإسباني لمدينة وهران؟

اقرأ في هذا المقال


الغزو الإسباني لوهران:

في عام 1509 ميلادي قامت الإمبراطورية الإسبانية بغزو مدينة وهران الإسبانية، وخلال تلك الفترة كانت إسبانيا مسيطرة على معظم الأراضي المغربية وكان هناك عدة صراعات دائرة بينها وبين المدن المغربية.

بداية الغزو الإسباني لوهران:

كانت بداية الغزو عندما كانت الملاحة البحرية تقوم بغزو البحر الأبيض المتوسط؛ ممّا أدى إلى خوف ملوك الكاثوليك، فقررت مملكة قشتالة على غزو مدينة مليلية المغربية؛ وذلك من أجل حل المشكلة وإخراج القراصنة منها وقرروا بأن يتحملوا نتائج ذلك الغزو، بدأت الأساطيل البحرية بعملية غزو مدينة قرطاجة ومن ثم بدأت بالاتجاه إلى باقي المدن المغربية تمكنوا في بداية الغزو من السيطرة على تلك المدن، وتمكنت إسبانيا السيطرة على مدينة وهران وتم ضمها إلى أراضي الإمبراطورية الإسبانية.

عند بداية حرب الخلافة الإسبانية قامت إسبانيا باتخاذ مدينة وهران كمركز لبدء حربها، لكنها لاقت التمرد، كانت هناك بعض المدن المغربية واقعة تحت سيطرة الإمبراطورية الإسبانية، كانت الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت تسعى إلى السيطرة على مدينة وهران، لكن إسبانيا تسعى في استعادة جميع المدن التي تم سلبها منها وإعادة سيطرتها وقوتها في قارة أوروبا، كما كانت تنوي استرجاع الأراضي الإيطالية التي استولت عليها النمسا، فرأت إسبانيا بأنّ نفوذها يضعف ولا بد لها من استرجاع السيطرة.

بدأت إسبانيا بتجهيز قواتها العسكرية وسفنها لتقوم بغزو وهران وانضم إليها مجموعة من طبقة النبلاء الإسبانيين، خلال سير الأسطول البحري الإسباني واجهتهم الرياح الشديدة؛ ممّا دفعهم إلى الانتظار للتحسن الأوضاع واستمرار عملية غزوهم، ومع السير تمكنت إسبانيا من الدخول إلى مدينة وهران واستولت على القوات المدافعة فيها، كانت المدينة تتعرض أيضاً إلى هجوم من الإمبراطورية العثمانية والتي كانت مسيطرة على الجزائر، وأثناء قيام المدينة بالمواجهة على جميع الجهات نفذت الذخيرة فيها.

مع نفاذ الذخيرة لدى القوات المدافعة عن وهران، قاموا بالتراجع عن مواجهة القوات الإسبانية؛ ممّا ساعد إسبانيا الدخول إلى وسط المدينة والعمل على التمكن منها، واجهت القوات الإسبانية بعض التصادمات من قِبل سكان المدينة، لكنها لم تعيقهم، وفي نهاية المعركة تمكنت إسبانيا بالانتصار والاستيلاء بشكل كامل على المدينة، الأمر الذي ساعد إسبانيا شعورها باستعادة قوتها في أوروبا.


شارك المقالة: