يعتبر التاريخ القديم لإستونيا من أهم الأحداث التاريخية في أوروبا، فقد عاشت الشعوب الإستونية في الطبيعة وذلك قبل أن تتعرض للغزو الصليبي في بداية القرن الثالث عشر ميلادي، وقد أصبحت إستونيا بعد الحملات الصليبية ارضاً للصراعات من قِبل ألمانيا وبولندا والسويد وروسيا والدنمارك.
تاريخ الاستيلاء على إستونيا:
تمكنت ألمانيا والدنمارك من السيطرة على الأراضي الإستونية وتمكنت الإمبراطورية الرومانية المقدسة فيما بعد من السيطرة عليها، وقد أصبحت إستونيا فيما بعد واقعة تحت حكم القبائل الأوروبية، بعد الصراعات المستمرة على إستونيا تم ضم إستونيا إلى الإمبراطورية السويدية، وقد قامت السويد بالتنازل عنها لصالح روسيا بعد حرب الشمال، وقد تمكن النبلاء الألمانيين في تلك الفترة في الحصول ميزات عالية وقد أصبحت اللغة الألمانية هي اللغة المسيطرة في المنطقة.
مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي ظهرت الصحوة الوطنية في إستونيا، وتمكنت إستونيا بعد الحرب العالمية الأولى وقيام الثورات في روسيا من إعلان استقلالها وإعلان حرب الاستقلال الإستونية، وقد كانت إستونيا في تلك الحرب تقاتل على جبهتين، فقد كانت تقاتل ألمانيا في المناطق الجنوبية وتقاتل روسيا في المناطق الشرقية، في عام 1939 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بضم إستونيا إلى أراضيه وبشكل قيصري، حتى تمكنت ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية من استعادتها وضمها إلى أراضيها.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قام الاتحاد السوفيتي من السيطرة على إستونيا مرةً أخرى، ولكن تمكنت إستونيا من الحصول على الاستقلال بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتم ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.
تاريخ إستونيا القديم:
قام الإنسان بالسكن في الأراضي الاستوائية قبل آلاف السنين، وذلك خلال العصر الحجرية فقد تم العثور فيها على الأدوات الحجرية التي كان يستخدمها الإنسان في تلك الفترة، كما تم العثور على الأدوات الفخارية القديمة والتي تدل على العصر الحجري الحديث في إستونيا، خلال فترة العصر البرونزي في إستونيا تعرضت إستونيا إلى نيازك أدت إلى ظهور البراكين فيها.
مع بداية القرون الوسطى تم إطلاق اسم إستونيا، ويشير اسم إستونيا إلى القبائل البلطيقية التي كانت تسكن فيها، ومع بداية القرن الأول ميلادي بدأت الحضارات والثقافة بالظهور في الأراضي الإستونية، وقد أخذت تتخذ ثقافة وحضارة خاصة بها.
