بعد قيام النمسا بضم دولة المجر إليها قامت بالمطالبة في عام 1908 ميلادي بضم البوسنة والهرسك، وفي عام 1914 ميلادي قامت البوسنة باغتيال وريث الإمبراطورية النمساوية، فقام حينها الجنرالات وقادة الجيش النمساوي بالمطالبة بإعلان الحرب على صربيا النمساوية؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام الحرب العالمية الأولى؛ ممّا أدى ذلك إلى انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية، وقد أدت تلك الحرب إلى موت مليون جندي نمساوي ومجري.
تاريخ النمسا في القرن العشرين ميلادي:
في عام 1918 ميلادي قام أعضاء البرلمان الألماني والجمعية الوطنية المؤقتة للنمسا الألمانية في الاجتماع في فيينا، وقد قاما كلا الطرفين في الاتفاق على المشاركة في اتخاذ القرار في الهدنة التي تم عقدها مع إيطاليا، وقام كل من البرلمان الألماني والجمعية الوطنية النمساوية الألمانية بترك ذلك القرار بعد الحرب، وأنه يجب أن يترك القرار للإمبراطور وحكومته.
وفي عام 1920 ميلادي قرر الإمبراطور النمساوي بأنه لن يشارك في تلك الأعمال، وأنه سوف يقوم بتحويل إمبراطورية النمسا إلى جمهورية ديمقراطية وتابعة للجمهورية الألمانية الجديدة، وذلك بموجب دستور الحكومة الفيدرالية والمجلس الوطني، وتم بعد ذلك عقد معاهدة “سان جيرمان” والتي تم عقدها بين النمسا ودول الحلفاء، والتي تم من خلال تلك المعاهدة تعزيز وتأكيد النظام الجديد في أوروبا الوسطى، والذي تم من خلال تلك الجمعية خلق دولة جديدة.
وبعد تأسيس تلك الدولة وجد النمساويين أنفسهم يعيشون في دولة كلها شعوب ألمانية وخارج الجمهورية النمساوية، وقد كانت المدن النمساوية في الجمهورية الألمانية الجديدة عبارة عن مدن صغيرة ويعيش فيها أقليات، وقد أدت تلك الأمور إلى قيام الحرب العالمية الثانية.
وبقيت ولاية “تيرول” النمساوية مشكلة عالقة بين النمسا وإيطاليا، إلا أن إيطاليا قامت بمنح تلك الولاية الاستقلالية، كما كانت هناك عدة خلافات على تسمية جمهورية النمسا الألمانية على الرغم من توحيد دول الماني، إلا أن النمسا رفضت نسب اسم دولتها إلى ألمانيا، فتم في عام 1919 ميلادي تم التغيير إلى اسم جمهورية النمسا، وفي عام 1920 ميلادي استقرت الحدود بين النمسا ومملكة صربيا وكرواتيا، وتم حينها تخصيص أجزاء كبيرة من أراضي المجر إلى النمسا، كما قامت النمسا بتحديد حدودها مع صربيا.