تاريخ اقتصاد روسيا
تعتبر روسيا من الدول العظمى وتحتل مرتبة متقدمة من الناحية السياسية والعسكرية، أمّا من الناحية الاقتصادية فقد عانت منذ القدم من التضخم وحاولت القيام بعمليات الخصخصة وتوسعة التجارة؛ من أجل أنّ تتمكن من تحسين اقتصادها، فمنذ وقوعها تحت الحكم الشيوعي وهي تعاني من الصراعات الاقتصادية، ومن المشاريع الاقتصادية التي قامت بها؛ هو تحرير السوق الحر.
تاريخ اقتصاد روسيا القديم
عانت روسيا والاتحاد السوفيتي منذ القدم من الصراعات الاقتصادية وحاولت العمل على عمليات الإصلاح فيها، حيث قامت بوضع الخطط الاقتصادية وعمليات الإنتاج تحت سيطرة الدولة، كما وضعت مشاريع الاستثمار تحت سيطرة الحكومة الروسية، فلم يكن هناك أيّة مشاريع اقتصادية خاصة بالشعب، وقد كان الحزب الشيوعي مسيطراً بشكل كامل على الاقتصاد، ومع بداية التسعينات وانهيار الحزب الشيوعي واجهت روسيا عدة مشاكل اقتصادية ولم تتمكن في البداية من السيطرة عليها.
في عام 1987 ميلادي قامت الحكومة الروسية بوضع سياسات جديدة للاقتصاد مختلفاً عن الاقتصاد الذي كان متبع فترة قيام الاتحاد السوفيتي، حاولت روسيا العمل على تأسيس مصانع إنتاجية ومزارع والعمل على تشغيل الشعب فيها والنهوض بالدولة، ومن أهم الخطط التي وضعتها الموازنة بين العرض والطلب، وكان دور الحكومة العمل على وضع الخطط وتم تعيين أكثر من سبعين وزارة ومؤسسة حكومية للإشراف على العملية الإنتاجية وكان لكل مؤسسة دورها الخاص فيها.
قامت الحكومة الروسية يوضع خطط للأسعار في السوق والأمر الذي خلق حالات من الفروقات والمشاكل في الأسواق، حيث كان سعر الخبز أقل من سعر القمح؛ ممّا دفع المزارعين إلى قيامهم بإطعام المواشي الخبز بدلاً من الحبوب لانخفاض سعره، كما حصلت روسيا على النفط والغاز الطبيعي من الدول الخارجية وبكمية كبيرة وأسعار منخفضة؛ ممّا أدى إلى هدر تلك المواد بشكل كبير، ومع بداية الغزو النازي اعتمدت روسيا في انتاجها على نفسها وساعدت تلك التغيرات في تحسين اقتصادها تلك الفترة.
مع بداية عام 1991 ميلادي بدأت روسيا بوضع نظام اقتصادي جديد وأسست البنوك والمباني المؤسسات المالية، كما قامت بضبط الأسعار ووضعت قوانين شديدة بخصوص الأسعار، لكنها في عام 1992 ميلادي عادت الأسعار في الارتفاع من جديد.