وقعت كوريا خلال فترة من تاريخها تحت سيطرة اليابان، وفي عام 1945 ميلادي تم تقسيمها إلى قسمين، وخلال الحرب العالمية الثانية تم هزيمة اليابان وكانت كوريا تقاتل ضد دول الحلفاء، وعند هزيمة اليابان قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بالدخول إلى كوريا وقاموا بوضع حكومة فيها، وتميزت كوريا الجنوبية بالتقدم العلمي والاقتصادي والصناعي وكانت تسبق العديد من الدول في ذلك.
تاريخ كوريا الجنوبية
تميز الحكم في كوريا الجنوبية خلال فترة من فترات تأسيسها بالحكم الديمقراطي والحكم العسكري، حيث عندما تم تأسيس الجمهورية الكورية الأولى تمتعت في بداية الحكم بوجود الديمقراطية فيها وبشكل كبير، لكنها بدأت في تغير حكمها والذي تحول إلى حكم عسكري مع انهيارها، أما الجمهورية الكورية الثانية فقد تمتعت بالحكم الديمقراطي وبشكل قوي، لكنها لم تستمر طويلاً وتم إسقاطها، وتم بعد ذلك تأسيس عدة جمهوريات كورية، لكنها كانت تحكم بالديمقراطية بشكل شكلي وكان النظام العسكري مسيطر عليها.
قام إمبراطور اليابان في عام 1945 ميلادي استسلام اليابان أمام دول الحلفاء، وتم توقيع الموافقة من قِبل الولايات المتحدة الامريكية والتي اشترطت انسحاب اليابان من كوريا الجنوبية والشمالية، وبعد الانسحاب الياباني، تم الاتفاق على تقسيم كوريا إلى أراضي جنوبية وشمالية بين الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد تلك الاضطرابات بدأت كوريا تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية وعسكرية واجتماعية.
في عام 1945 ميلادي تم عقد مؤتمر موسكو؛ وذلك من أجل دراسة الوضع في كوريا، وتم الاتفاق على وضعها تحت الحماية لمدة خمسة سنوات، وحاولت اللجنة التي تكونت من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وكان مقرها في سيول من العمل على تشكيل حكومة وطنية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحويل وضع كوريا إلى جمعية الأمم المتحدة، والتي أصدرت بدورها قرار إجراء الانتخابات، إلا أنّ كوريا الشمالية رفضت ذلك القرار.
في عام 1948 ميلادي تم تأسيس جمهورية كوريا بشكل رسمي، وتم نقل أول حكومة جديدة فيها، ومن ثم قام النظام الشيوعي بإعلان جمهورية كوريا الشمالية، واعترفت الأمم المتحدة بجمهورية كوريا الجنوبية، وكانت الجمهورية ضد النظام الشيوعي السائد في تلك الفترة، وتم في تلك الفترة الاهتمام بالقطاع الزراعي والتجاري.