خلال حرب فيتنام كانت مدينة بنه فوك أكبر قاعدة للجيش الأمريكي تقع في جنوب فيتنام السابقة، كانت مدينة بينه فوك تقع بالقرب موقع قاعدة جوية أمريكية كبيرة ومدينة سايغون عاصمة جنوب فيتنام، قسم الجغرافيا والخرائط يحمل خريطة من الحرب تم طباعتها وصنعها بواسطة شركة الهندسة السادسة والستين.
مدينة بنه فوك الفيتنامية
خلال حرب فيتنام استخدم الجيش الأمريكي القاعدة كمركز لوجستي وقيادة، وبحسب روايات بعض المحاربين القدامى فقد كان يحمل الاسم غير الرسمي جونغ غوم، وفي عام 1968 ميلادي سقطت القاعدة تحت هجوم خلال هجوم تيت وصدت القوات الأمريكية قوة هجوم فيت كونغ، وكانت القاعدة نوعاً من جزيرة بالنسبة للقوات الأمريكية في الدولة وهي عبارة تستخدم لوصف جندي كان في مهمة في جنوب فيتنام.
ومنذ أكثر من ستون عاماً حَدث حدث تاريخي نموذجي وهو الهجوم الذي شنته السرية 206 التابعة للجيش المحلي على حصن بينه ثونغ في عام 1954 ميلادي، وكانت تشكل مصدر تشجيع ومعنويات لمحاربة العدو في حملة الشتاء والربيع عام 1954 ميلادي للتنسيق مع ساحة المعركة الرئيسية لديان بيان فو لتحرير الوطن والبلاد، وفي عام 1947 ميلادي بعد استعادة دونغ هوي أغلق المستعمرون الفرنسيون النقاط المحيطة بالبلدة وقاموا بتكثيف الغارات وإحراق القرى المجاورة.
وبغرض إظهار القوة وتهديد روح الشعب في نفس الوقت استخدموا العديد من الحيل لرشوة الموظفين المدنيين والمسؤولين القدامى لإعادة تأسيس جهاز القوى العميلة وتطوير القوات العميلة والجواسيس إلى جانب بناء البؤر الاستيطانية وتنظيم جهاز القوة العميل، وشجع الغزاة الفرنسيون فتح الأسواق من أجل جمع مصادر الغذاء وتجميع السكان، عسكرياً كان هدف العدو في هذا الوقت هو تطويق وتدمير وكالة قيادة المقاومة في منطقة حرب ثوان دوك، لذلك في المناطق السكنية والطرق المؤدية إلى منطقة الحرب عزز العدو سيطرته وبنى وأغلق البؤر الاستيطانية مثل نه دوك وبلدة ثينيه لي.
تاريخ مدينة بنه فوك
حتى الآن تم العثور على الآثار من خلال الحفريات الأثرية وتم تحديد أنّه منذ أكثر من 2000 عام على أرض بنه فوك، كان هناك سكان ثقافة سا هوينه اليوم، منذ بداية العصر المشترك في عام 192 ميلادي على الشريط المركزي لفيتنام، وتم تشكيل دولة قديمة وكانت تسمى دولة تشامبا، كما تم بناء ولاية تشامبا على أساس ثقافي لامع للغاية، وكما ورثت إنجازات ثقافة سا هوينه السابقة وفي الوقت نفسه استوعبت تأثير الثقافات الهندية والصينية والعديد من الثقافات الأخرى، كما يوجد عناصر الثقافات الأخرى في المنطقة.
وأنهت دولة تشامبا بأصولها عام 192 ميلادي دورها التاريخي الخاص في النصف الثاني من القرن السابع عشر ميلادي منهية وجودها المجيد خلال القرن السادس عشر ميلادي، بنه فوك هي الأرض المركزية لفيتنام الوسطى مع ما يقرب من خمسة قرون تحتفظ بالدور المركزي لدولة تشامبا، على الرغم من وجود العديد من حالات الصعود والهبوط، إلا أنّ الحروب تحدث باستمرار، ولكن ثقافة تشامبا هنا لا تزال تتطور حتى فقدت دولة تشامبا دورها التاريخي، لا تزال الآثار الثقافية للفترة التي كانت توجد فيها دولة تشامبا على أرض بنه فوك غنية للغاية ومتنوعة في النوع والكم، وأصبحت عنصراً مهماً في مزيد من البحث والتحقيق.
في عام 1471 ميلادي أنشأ الملك لي الحكومة هاوي نانوه مع ثلاثة مقاطعات وهي مقاطعة بونغ سون ومقاطعة توي فين ومقاطعة فا لي، منذ ذلك الحين بدأ الفيتناميون يعيشون في أرض بنه فوك اليوم، في عام 1490 ميلادي بعد أقل من 20 عاماً وعندما كانت تحت قيادة هونج دوك، كان لدى مدينة بنه فوك تسعة عشر كانتوناً ومائة بلدية، في عام 1570 ميلادي كان نغوين هوانغ الذي عينه الملك لي لتولي مهام منصبه في ثوان هوا وكوانج نام في ذلك الوقت لديه حكومة هواي نون.
ومنذ عهد زعماء نغوين في دانغ ترونج بشكل عام وبنه فوك بشكل خاص كان هناك تفاوت بين الأغنياء والفقراء وتباين المواقف والطبقات في المجتمع، في بداية القرن السابع عشر ميلادي على وجه الخصوص أصبحت القضية أكثر تناقضاً بشكل عميق.
وقبل انتفاضة فلاحي تاي سون عام 1771 ميلادي كانت هناك انتفاضات فلاحية عديدة في بنه فوك، حيث كانت انتفاضة تشانغ ليا، في عام 1773 ميلادي تطورت انتفاضة الفلاحين لأخوة تاي سون الثلاثة بقيادة نغوين نهاك وصولاً إلى الأراضي المنخفضة في تاي سون واحتلت أرض كين ثانه، في نفس العام واصل متمردو تاي سون غزو قلعة كوي نون.
في عام 1776 ميلادي قام نجوين ناك بإصلاح وبناء المزيد من قلعة دو بان ثم أعاد تسميتها إمبراطوراً وأعلن نفسه ملك تاي سون وعين نغوين لو نائباً لثيو، من عام 1793 ميلادي إلى عام 1799 ميلادي تم تغيير قلعة الإمبراطور إلى قصر كونغ نانغ في عهد أسرة كينه والتي كانت أيضاً الخطوة الضعيفة لتي سون، في عام 1802 ميلادي احتلت قوات نجوين آن قلعة كوي نون وتغيرت إلى بنه دينه وعلى مر التاريخ، كانت هذه القلعة مركز حكم سلالة نجوين في بنه دينه في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر ميلادي.
ومع بداية عام 1885 ميلادي كانت مقاطعة بنه فوك مقاطعة كبيرة في وسط فيتنام وكانت العديد من أراضي جي لاي تنتمي إليها، في عام 1890 ميلادي دمج المستعمرون الفرنسيون مجموعة من المقاطعات مع بعضها البعض وتم إعلان استقلال مدينة بنه فوك، في عام 1907 ميلادي أصدر الحاكم العام للهند الصينية قراراً بإلغاء مقاطعة بليكو دي، وتم دمج نصف أراضي هذه المحافظة مرة أخرى في محافظة بن دنه، في عام 1913 ميلادي دمج المستعمرون الفرنسيون مدينة بينه بيثه في مقاطعة بنه فوك لتشكيل مقاطعة بنه فوك.
في عام 1921 ميلادي فصل المستعمرون الفرنسيون مقاطعة فو ين وأعادوا تأسيس مقاطعة بينه فوك واستمرت حتى عام 1945 ميلادي، جنباً إلى جنب مع ثورة أغسطس والانهيارات الأرضية في عام 1945 ميلادي بعد انتفاضة الوصول إلى السلطة، اتخذت اللجنة الشعبية الثورية المؤقتة الجديدة للمقاطعة اسم مقاطعة بينه دينه باسم مقاطعة تانغ بات هو، ومع ذلك لم يتم الاعتراف بمقاطعة تانغ بات بو من قبل الحكومة المركزية، في الوثائق الرسمية لدولة جمهورية فيتنام الديمقراطية، تظل مقاطعة بنه فوك دون تغيير.
وخلال تسعة سنوات من حرب المقاومة ضد المستعمرين الفرنسيين في عام 1945 ميلادي كانت مدينة بنه فوك مقاطعة حرة تماماً، وهي الخلفية الإستراتيجية المباشرة لساحات المعارك في المنطقة الخامسة والمرتفعات الوسطى وجنوب لاوس وشمال شرق كمبوديا.
وفي تلك السنوات التسع من المقاومة الشاقة والبطولية ساهم أهالي بنه فوك بقيادة الحزب الفيتنامي وانضموا إلى البلاد بأكملها في هزيمة الغزاة الاستعماريين الفرنسيين وإجبارهم على توقيع اتفاقيات جنيف والحصول على الاستقلال والسيادة ووحدة وسلامة أراضي الشعب الفيتنامي.
نستنتج بأنّ مدينة بنه فوك قد تميزت منذ القدم بالتاريخ العريق وكانت تعد من أقوى المدن العسكرية في فيتنام منذ القدم، وتم خلال فترة تأسيسها دمجها مع مجموعة من المدن الفيتنامية ومنحها الحكم الإداري المستقل.
