تعد مدينة ماسبات هي الوحيدة في المقاطعة، تعتبر مدنية ماسبات بمثابة المركز التجاري الرئيسي للمقاطعة والميناء البحري الرئيسي، تقع المدينة بشكل أو بآخر في وسط مقاطعة وجزيرة ماسبات، تشتهر بميناءها البحري المحمي جيداً، حيث تعمل جزيرة تيكاو كحاجز ضد آثار الطقس العاصف من الشمال الشرقي، كونها تقع في الجزء الأوسط من أرخبيل الفلبين، تعد المدينة بمثابة بوابة منطقة بيكول إلى فيساياس ومينداناو.
مدينة ماسبات الفلبينية
من سجلات السنوات الأولى للاستعمار الإسباني ظهر التقرير عن ماسبات لأول مرة في رسالة فراي مارتن دي رادا إلى نائب الملك في إسبانيا الجديدة ماركيز دي فالسيس، وقد كان ذلك في عام 1569 ميلادي وذكر أنّه في مكان يسمى المسبط كان هناك الكثير من الذهب والمناجم، وهناك وثائق أخرى لاحقة، في عام 1582 ميلادي أبلغ ميغيل دي لوركا بالفعل عن مكان يسمى ماسبات، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها اسم ماسبات بدلاً من موسباد.
في عام 1700 ميلادي فرضت مقاطعة إيبالون الولاية القضائية على جُزر ماسبات، وتم تسمية ماسبات بقرية عاصمة المدينة، لأسباب أمنية تم نقل مقر الحكومة عدة مرات، تم نقله أولاً إلى منطقة مواب ثم إلى أراضي جيوم ومن ثم تم نقله فيما بعد إلى أراضي بالونغ بالقرب من مصب نهر لامبونغ، لجعله أكثر سهولة للوصول إلى ميلاند وإلى جزر بالو.
ومع ذلك تم الاحتفاظ بالسجلات الحكومية في الداخل في كاجاي، في عام 1846 ميلادي تم فصل جُزر ماسبات ومدينة تيكو عن مقاطعة ألباي وصُنعت كقيادة سياسية عسكرية أو منطقة واحدة، أصبحت مدينة جيوم هي العاصمة، بينما أصبحت تيكو قاعدة عسكرية سياسية.
تاريخ مدينة ماسبات
يعود التاريخ السياسي للمدينة إلى خمسينيات القرن التاسع عشر ميلادي عندما أسس الإسبان حكومتهم تحت قيادة حاكم إسباني، وانتهى تبعية آل ماسباتينيوس لإسبانيا في وقت ما في بداية عام 1898 ميلادي كفرع من الحملة التحررية التي شنها الجنرال إميليو أجوينالدو، في وقت ما بعد أن افتتح الجنرال أجوينالدو استقلال الفلبين في أراضي كاويت كافيت أصدر أمراً عسكرياً للإطاحة بالحكومة الإسبانية في ماسبات وفيساياس، في عام 1900 ميلادي تم إصدار الحكومة العسكري الفلبينة.
اكتشف الكابتن لويس إنريكيز دي جوزمان جُزر ماسبات وتيكاو وبورياس في عام 1569 ميلادي واستكمل الكابتن أندريس دي إيبارا هذا الاستكشاف، فرضت مقاطعة إيبالون الولاية القضائية على جزر ماسبات، وأطلق على ماسبات اسم قرية عاصمة المدينة لأسباب أمنية، يعود التاريخ السياسي لمدينة ماسبات إلى خمسينيات القرن التاسع عشر ميلادي، وذلك عندما أسس الإسبان حكومتهم تحت قيادة إسبانية، في عام 1898 ميلادي فقدت الحكومة الإسبانية سيطرتها على مدينة ماسبات وسير عليها الثوار الفلبينين بعد ذلك.
تعرضت مدينة ماسبات إلى إعصار مدمر في عام 1908 ميلادي صدر أمر تنفيذي بضم مقاطعة ماسبات إلى مقاطعة سورسوجون، أصبحت مدينة ماسبات مدينة قوية وأصبحت جزء من مقاطعة فرعية لسورسوجون، واستمر ذلك حتى عام 1922 ميلادي وذلك عندما تمت استعادة وضعها كمقاطعة، قبل فترة وجيزة من استعادة استقلال الفلبين في عام 1946 ميلادي تم تأسيس مدينة ماسبات كعاصمة للمقاطعة.
عند بدء الحرب العالمية الأولى وصلت القوات العسكرية التابعة للجيش الياباني إلى مقاطعة ليجوبز، ومن ثم توجهت إلى مدينة ماسبات، وفي عام 1942 ميلادي بدأت القوات العسكرية الأمريكية التحرك إلى باقي المدن الفلبينية وفرضت عليها السيطرة، وخلال ذلك الوقت بدأت الحرب العالمية الثاينة، ولم تتمكن الفلبين من التخلص من الاستعمار الياباني وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قواتها العسكرية للسيطرة على المدن الفلبينية وإخراج القوات الفلبينية منها.
على الرغم من الدعم العسكري الكبير الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للفلبين، واستمرت الصراعات إلى أنّ بدأت الحرب العالمية الثانية، والتي كانت من أكبر الصراعات التي خاضتها مدينة ماسبات منذ بداية تأسيسها، حيث كانت تعد المدينة عبارة عن قاعدة عسكرية للقوات اليابانية، وخلال تلك الصراعات تم تدمير جزء كبير من أراضيها واستمرت الصراعات إلى أنّ أعلنت اليابان عن استستلامها، وتم الإعلان عن استقلال الفلبين وبذلك انتهت الحرب العالمية الثانية.
وقعت مدينة ماسبات بعد ذلك تحت سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في إعادة عملية الإصلاح فيها وإعادة بناء المؤسسات، وعلى الرغم من عملية الإصلاح، إلا أنّ الفلبين طالبت بالحصول على الاستقلال والتخلص من الحماية الأمريكية وبدات بعد ذلك الحرب الإسبانية الامريكية، وبعد إنتهاء الحرب تم الإعلان عن استقلال الفلبين.