تعد مدينة نها ترانج بأنّها مدينة ساحلية تقع في جنوب شرق فيتنام على المدينة عند مصب نهر كاي في شمال شرق مدينة هوشي منه، يعرف تاريخها منذ القرن الثالث الميلادي وذلك عندما تم الاعتراف فيها كجزء من الأراضي المستقلة من مدينة كوتارا في مملكة تشامبا وكانت تحت حكم فونان.
مدينة نها ترانج الفيتنامية
في عام 1653 ميلادي تم دمج مدينة نها ترانج في أراضي حكام نجوين في جنوب فيتنام وبعد عام 1802 ميلادي تم دمجها في مملكة فيتنام، بعد عام 1862 ميلادي سيطرت فرنسا على مدينة نها ترانج، وقام الفرنسيون في عام 1892 ميلادي تأسيس معهد باستير للبحث في أمراض المناطق المدارية، في عام 1912 ميلادي وصل خط سكة حديد بين سايغون وهانوي إلى المدينة.
يوجد في مدينة نها ترانج ميناء صيد به مرافق لتخزين النفط، كما أنّه لديها شاطئ رملي جميل، وخلال الحكم الفرنسي أصبحت منتجعاً ساحلياً على الضفة الشمالية لنهر كاي، مقابل نها ترانج توجد قرية ثون كو لاو التي يقع خلفها على ربوة من الجرانيت، تقع بو ناجار التي تسمى اسم سيدة المدينة وهي مجموعة محفوظة جيداً من أربعة أضرحة شعب شام مكرس للإله الهندوسي شيفا وأقيم أو أعيد بناؤه بين القرن السابع ميلادي والقرن الثاني عشر ميلادي، كما تعد مدينة نها ترانج موقع تابع لجامعة المصايد والمنتجات البحرية.
تعد ميدنة نها ترانج هي أشهر منتجع ساحلي في فيتنام، إنّها أكثر حيوية وحضرية بطابعها من الوجهات الشاطئية الأخرى مثل موي ني، كما إنه أيضاً مركز غوص السكوبا في فيتنام، تعود آثار المستوطنات البشرية في مدينة نها ترانج إلى إمبراطورية شام، على الرغم من أنه في أوقات الحكم الفيتنامي لم يكن هناك أكثر من قرى صيد صغيرة، أدرك الفرنسيون أنّ هذا الخليج الجميل بجزره وشواطئه الرملية البيضاء قد صنع مكاناً مثالياً للاستحمام، وبدأ التحول إلى منتجع كير أقام فيه القوات العسكرية الأمريكية، وأصبحت ميدنة نها ترانج وجهة مفضلة لقضاء الإجازة خلال الحرب.
يمتد موسم الرياح الموسمية من شهر تشرين الأول إلى منتصف شهر كانون الثاني، قد تكون الرياح البحرية شديدة وأحياناً يكون الطقس بارداً جداً، يجلب الصيف بطبيعة الحال العديد من رواد العطلات إلى المدينة ويصبح العثور على غرف الفنادق أكثر صعوبة إلى حد ما، يقع شاطئ مدينة نها ترانج على طول شارع تران فو، وهو عامل الجذب الرئيسي هنا، حيث يوجد الرمال متناثرة تماماً ويمكن أيضاً أنّ تكون المياه ملوثة، لذلك إذا كنت ذاهباً إلى مدينة نها ترانج خصيصاً للشاطئ وكنت قد ذهبت إلى وجهات آسيوية أخرى مثل تايلاند والفلبين، فمن المحتمل أنّ تشعر بخيبة أمل كبيرة.
عند الذهاب إلى مدينة نها ترانج سترى العديد من البائعات يسرن على طول الشاطئ ويبيعن الفاكهة والمأكولات البحرية الساخنة المطهوة على البخار، قد يكون الشاطئ مخيباً للآمال عندما يكون الطقس رمادياً والأمواج متقطعة، التجربة بعد ذلك هي واحدة من المياه الرملية العكرة، وشريط من الرمال البنية القياسية مع العديد من كراسي الشاطئ الفارغة ولا أحد يمكن رؤيته، للشواطئ الجميلة النظيفة المهجورة والمياه الزرقاء الصافية، من الأفضل الخروج من نها ترانج إلى مدينة باي داي وكام رانه.
مدينة نها ترانج المدينة الساحلية هي قلب مشهد المنتجعات الشاطئية في فيتنام، تتمتع بوسط مدينة حضري نابض بالحياة، وشاطئ طويل من الرمال البيضاء على طول خليج فيروزي جميل وكلها مدعومة بالتلال الخضراء، بالنسبة لمعظم الزوار ، يعد الشاطئ نقطة الجذب الرئيسية، تشتهر مدينة نها ترانج أيضاً بغوص السكوبا والغطس، مع رحلات القوارب لاستكشاف الجدران المغطاة بالأسماك والحدائق المرجانية داخل منطقة هون مون البحرية المحمية.
تم بناء الأبراج الأربعة المصممة بشكل مزخرف والمنحوتات المتقنة على طول ضفة نهر كاي منذ أكثر من 1000 عام وما زالت تستخدم كمنازل للعبادة، كما يوجد فيها المنتجعات السياحية الحارة والتي يأتي إليها السياح من كافة دول العالم للاستمتاع فيها، فعند إقامة القوات العسكرية الأمريكية فيها، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية عن قيام الحرب العالمية الأولى بناء قواعد عسكرية لها في مدينة نها ترانج وكانت تدير الحر من تلك القواعد.
تاريخ مدينة نها ترانج
يعود تاريخ مدينة نها ترانج إلى زمن بعيد، وذلك قبل فترات الحرب وسيطرت الإمبراطوريات الصينية على هذه المنطقة، كانت هذه المدينة محل إقامة شعب الشام وهم شعب هندوسي في الأصل تحولوا إلى مسلمين تحت تأثير التجار الهنود الذين كانوا يأتون إلى المدينة بشكل مستمر، حيث كانت مدينة نها ترانج في تلك الفترة منطقة نشطة اقتصادياً بشكل كبير ويأتي إليها التجار من كافة الدول.
اختارت الحضارة الهندية مدينة نها ترانج الفيتنامية لإقامة مملكتها تشامبا، لا تزال العديد من الآثار وكذلك العديد من المباني القديمة التي تشهد على وجود هذا الشعب موجودة هناك، حيث يوجد فيها الكثير من الآثار المهمة التي تدل على وجود مملكة تشاما فيها ومن بينها معبد بو ناجار، وغيرها من المعاد البوذية.
تم تدمير هذه المدينة الإمبراطورية القديمة بالكامل بعد هجومين من الحضارات الأخرى الأكثر هيمنة وهما فعل التخريب المتعمد للخمير في عام 950 ميلادي وغزو فيتس أو كينه في عام 1640 ميلادي وبهذه الطريقة فإنّ مملكة تشامبا لديها اختفت وغادرت هذه المدينة الثقافية والسياحية التي هي مدينة نها ترانج اليوم.
على الرغم من أنّ الاسم يبدو قديماَ، إلا أنّ مدينة نها ترانج تم تأسيسها شكل فعلي في بداية التسعينات من قِبل الفنانين وكانوا يستخدمونها كوسيلة لعرض أعمال الإبرة والرسم للمسافرين من الخارج، تعمل أكثر من ألفي امرأة على إنشاء روائع معقدة يتم عرضها في هذه القرية وغيرها من القرى المشابهة لها عبر فيتنام.
استخدم كوان وشوان تقاليد التطريز القديمة التي تعود إلى الصين والتي كانت تستخدم في السابق لرواية قصص الشرق، بدلاً من رواية حكايات فيتنام من خلال العناصر المصنوعة بشكل يدوي ذات الألوان الزاهية، يمكن لزوار هذه القرية المستوحاة من التاريخ مشاهدة الحرفيات يعملن في أزواج فوق طاولات مغطاة بالحرير مما يخلق بعضاً من أكثر التصاميم الملونة والأكثر تعقيداً، يمكن للمسافرين شراء الحائط الفخم المعلق لمنازلهم أو الأوشحة المزخرفة وبطاقات المعايدة من المتجر المحلي.
عند قيام الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بناء قواعد عسكرية لها في مدينة نها ترانج وكانت القوات العسكرية الأمريكية تستجم في المدينة خلال فتة الحرب.
كما لاحظنا في المقال الساق فأنّ مدينة نها ترانج تعد أحد المدن الفيتنامية والتي تتمتع وجود المنتجعات السياحية فيها، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة وتم تأسيس مملكة تشامبا فيها.