ما هو تاريخ مدينة هاورا الهندية؟

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة هاوارا في شرق وسط ولاية البنغال الغربية في شمال شرق الهند، تقع على طول الضفة الغربية لنهر هوغلي مباشرة مقابل كولكاتا، وتعد من أقدم المدن الهندية.

مدينة هاورا الهندية

تعد مدينة هاورا هي أكبر مدينة تابعة لمقاطعة كلكتا وهي ثاني أكبر مدينة في ولاية البنغال الغربية، تتمتع مدينة هاورا بوصلات رئيسية وهي المحطة الشرقية لخطوط السكك الحديدية الرئيسية التي تعبر شرق وشمال ووسط الهند، ترتبط المدينة بكولكاتا عبر نهر هوغلي من خلال جسر هاورا وجسر هوجيل الضخمين والمرتقبين بشدة، يصطف ميناء هاورا النهري بأرصفة لبناء السفن وإصلاح السفن وعلى ضفة النهر وفي أماكن أخرى توجد مصانع الجوت والدقيق والأرز والبذور الزيتية والقطن.

يعود تاريخ مدينة هاورا إلى أكثر من 500 عام، لكن المنطقة تقع في منطقة احتلتها تاريخياً مملكة برشوت البنغالية القديمة، ذكر المستكشف الفرنسي سيزار فيديريتشي  الذي سافر إلى الهند خلال الفترة عام 1565 ميلادي مكاناً يُدعى بوتور في مجلته حوالي عام 1578 ميلادي وفقاً لوصفه كان هذا هو الموقع الذي يمكن أنّ تسافر إليه السفن الكبيرة على الأرجح نهر هوجلي وربما ميناء تجاري، يمكن التعرف على هذا المكان مع حي باتور الحديث، تم ذكر باتور أيضاً في الشعر البنغالي في عام 1495 ميلادي.

في عام 1713 ميلادي أرسل مجلس البنغال التابع لشركة الهند الشرقية البريطانية عند انضمام الإمبراطور فاروخسيار حفيد أورنجزي إلى عرش دلهي  وفداً إليه مع التماس لتسوية خمس قرى على الضفة الغربية لهوجلي، نهر جنبا إلى جنب مع ثلاث وثلاثين قرية على الضفة الشرقية، ظهرت قائمة القرى في كتاب مشاورة المجلس بتاريخ عام 1714 ميلادي والقرى الخمس الواقعة على الضفة الغربية على نهر هوغلي وهي قرية سليكا وقرية هاورا وقرية كاسوندية يمكن التعرف عليها جميعاً مع مواقع مدينة هاورا الحديثة.

تعد مدينة هاورا مكاناً مهماً للغاية يقع عبر نهر هوجلي على الجانب الآخر من كواتكلا، تعتبر مقاطعة هاورا من أهم المناطق في ولاية البنغال الغربية، مدينة هاورا غارقة في التاريخ والثقافة، يلعب أهل الدولة دوراً كبيراً في تحديد ثروات الدولة، تتمتع مدينة بأهمية كبيرة في اقتصاد ولاية البنغال الغربية حيث تم بناء الكثير من المصانع هنا، هذا هو السبب في أن حوراء كانت تعرف باسم شيفيلد الشرق يعتمد الإنتاج الصناعي للدولة بشكل كبير على حوراء، لعب البريطانيون دوراً رئيسياً في إنشاء المصانع.

تاريخ مدينة هاورا الهندية

يعود تاريخ مقاطعة هاورا إلى الفترة التي سبقت الحكم البريطاني في الهند، كانت مدينة هاورا جزءاً من مملكة البنغال السابقة، والمعروفة باسم بورشيت، تم ذكر هذا المكان من قبل المستكشف من البندقية سيزار فيديريتشي والذي سافر هذا المستكشف الخاص إلى الهند في وقت ما والذي كان في عام 1565 ميلادي، وكان قد ذكر في مذكراته التي يعود تاريخها إلى حوالي 1578 ميلادي عن مكان يُعرف باسم باتور، لقد كتب أن المكان كان به نوع من الميناء التجاري وأنّ السفن الكبيرة كانت قادرة على دخول الميناء محملة بالبضائع.

ربما يكون المكان الحديث لباتور بالقرب من مدينة  هاورا هو المكان الذي كتب عنه فيديريتشي، تم ذكر باتور في قصيدة بنغالية، في عام 1495 ميلادي وقد ورد ذكر الأماكن الحديثة في هاورا ومنطقة باتور في الالتماس بأنّ الشرق البريطاني أرسل مجلس البنغال التابع لشركة الهند في عام 1713 ميلادي إلى حفيد أورنجزيب فاروخسيار عند تولي الأخير العرش في دلهي، طلب من قائمة القرى هذه تسويتها لبعض الخلاف، بعد ذلك تم ذكر الأماكن المذكورة أعلاه في كتاب استشارة مجلس البنغال في عام 1714 ميلادي.

مع بداية عام 1728 ميلادي كانت معظم أجزاء منطقة هاورا الحالية تحت زامينداري إما بوردوان أو محمد أمينبور، استمر هذا حتى معركة بلاسي في عام 1757 ميلادي، شهدت معركة بلاسي تحولاً كبيراً في الأحداث في ولاية البنغال، أصبح مير قاسم نواب البنغال الجديد، تم التوقيع على معاهدة معه من قبل البريطانيين في عام 1760 ميلادي، أصبحت منطقة هاورا تحت حكم شركة الهند الشرقية البريطانية منذ ذلك الوقت.

شكلت شركة الهند الشرقية منطقة هاورا في عام 1787 ميلادي منطقة وأصبحت منطقة هاورا الحالية بأكملها تحت مقاطعة هويلي، تم تحويل هوراه إلى منطقة منفصلة في عام 1843 ميلادي، تم إنشاء محطة هاورا للسكك الحديدية في عام 1854 ميلادي بعد ذلك، بدأ التطور الصناعي الفعلي في هذه المنطقة، لعب خط السكك الحديدية دوراً أساسياً في جلب المواد الخام من مختلف أنحاء البلاد إلى المصانع في حوراء.

بدأت مطاحن الدقيق العمل في عام 1855 ميلادي سرعان ما حذت مطاحن الجوت حذوها وتم تأسيسها في عام 1870 ميلادي كان هناك ما يصل إلى خمسة مطاحن بالقرب من محطة سكة حديد هاورا، تم إنشاء المحطة الجديدة لمنطقة شاليمار في عام 1883 ميلادي في ذلك العام بالذات، بدأ قسم سكة حديد هاورا شاليمار في العمل أيضاً، نشأت صناعات جديدة على طول قسم السكك الحديدية هذا أيضاً.

امتد خط السكة الحديد إلى أجزاء أخرى من البلاد تدريجياً، بحلول عام 1914 ميلادي كانت الهند كلها متصلة بالسكك الحديدية، مع توسع عمليات السكك الحديدية الهندية زادت الحاجة إلى أعمال الإصلاح وعربات السكك الحديدية، تم بناء ورشة السكك الحديدية في حوراء خلال هذا الوقت، لتكون قادرة على تلبية متطلبات الصيانة المتزايدة للسكك الحديدية، خلال هذه الفترة الزمنية، ازداد الطلب على أعمال الهندسة الخفيفة أيضاً، ظهرت الكثير من فرص العمل، بدأ عدد كبير من الأشخاص من الدول المجاورة في القدوم إلى حوراء بحثاً عن وظيفة، بدأ آلاف الأشخاص العمل في المصانع الموجودة في هاورا وحولها.

أصبحت المنطقة مكاناً يحدث فيما يتعلق بالصناعة والتوظيف، بدأ العمال المهاجرون في الاستقرار مع عائلاتهم في المناطق المجاورة، نشأ الكثير من الأحياء الفقيرة بطريقة غير مخططة على الإطلاق في جميع أنحاء منطقة هاورا، تأسست مدينة ميت ميور في عام 1898 ميلادي على ضفاف نهر هولجي في مكان يسمى بيلور في منطقة هاورا، هذا هو المقر العالمي لبعثة راماكريشنا.

مدينة هاورا اليوم مدينة حضرية صاخبة بعد كولكاتا عاصمة البنغال، تعد مدينة هاورا أكبر مدينة في ولاية البنغال الغربية، يعد جسر هاورا هو المعلم الرئيسي لمدينة هاورا، تعرف المدينة باسم جسر هاورا ويربط الجسر مجموعة من المناطق في المدينة مع بعضها البعض.

نستنتج من مقالنا بأنّ مدينة هاورا أحد المدن الهندية والتي لها تاريخ عريق وأهم ما يميزها وجود جسر الحديد والذي يربط المناطق مع بعضها البعض وتم اختيارها عاصمة البنغال.


شارك المقالة: