اقرأ في هذا المقال
- ما هو علم الجريمة؟
- أصل وتاريخ علم الجريمة
- ماذا يفعل علماء الجريمة؟
- ما هي الفرص الوظيفية للخريجين لعلم الجريمة؟
هل تجد برامج الجريمة على التلفزيون رائعة؟ هل تصر على مشاهدة ساعة الجريمة (Crimewatch)؟ هل أنت مهتم بالطريقة التي تؤثر بها الجريمة على المجتمع؟ إذا كانت الإجابة بنعم فإن علم الإجرام يناسبك! فما هو علم الجريمة؟ ففي حين أنّ العدالة الجنائية تتعامل أكثر مع الأفراد الذين يحققون في الجرائم ويقبضون على المشتبه بهم، فإنّ علم الجريمة هو دراسة الجريمة وما يجعلها تحدث، وخريج برنامج علم الجريمة يدرس كيف وأين ولماذا المجرمين والجريمة والسلوك الإجرامي، وعلم الجريمة هو أيضًا مجال يوفر وفرة من الفرص الوظيفية.
ما هو علم الجريمة؟
علم الجريمة يدور حول أكثر بكثير من مجرد النظر إلى السلوك الإجرامي، ويحلل كيف تؤثر الجريمة على الضحايا والمجتمع ككل، ويأخذ علم الإجرام في الاعتبار النظريات والأفكار المختلفة حول كيفية حدوث الجرائم ولماذا، كما يبحث في طرق للسيطرة على السلوك الإجرامي ومنعه بالإضافة إلى الطريقة التي يعمل بها تطبيق القانون وآلية نظام العدالة الجنائية.
إذن علم الجريمة هو دراسة الجريمة من منظور اجتماعي كما إنّها دراسة ليس فقط الجريمة بشكل عام ولكن تأثير الجريمة على المجتمع وأسباب الجريمة والأفراد الذين يرتكبونها، وتركز الدراسة على تحديد ما الذي يجعل الأفراد يرتكبون جرائم أو يتصرفون بطريقة إجرامية، كما يدرس سبب وجود المزيد من الجرائم في مناطق معينة أو كيفية تأثير الجريمة على الضحايا، ويتم تناول أي شيء يتعلق بالمجرمين والجرائم وضحايا الجريمة في دراسة علم الجريمة.
غالبًا ما يدمج البحث الجنائي الفهم النفسي للجريمة -أي العقل الإجرامي- مع الفهم الاجتماعي للجريمة -أي الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تنتج فرصًا لارتكاب الجرائم-، ولهذا السبب غالبًا ما يكون العديد من الطلاب (وليس جميعهم) الذين يركزون في علم الإجرام ثانويين في علم النفس، وبغض النظر عن التركيز الموضوعي يتم استخدام العلوم الاجتماعية بشكل منهجي لتطوير فهم الجريمة والانحراف حتى تتمكن وكالات إنفاذ القانون والجيش والقادة السياسيين من تطوير سياسات أو توجيهات مستنيرة علميًا لتقليل أو منع الجريمة في المجتمع.
نظرًا لاتساع نطاق الموضوعات التي تمت دراستها في علم الجريمة فقد طلب الباحثون مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة لمعالجة موضوعات مختلفة، وفي البداية من المهم إثبات أنّه لا توجد طريقة واحدة أفضل لدراسة الجريمة ونظام العدالة الجنائية بجميع أبعاده المختلفة، بل بدلاً من ذلك يجب أن يكون نوع الطريقة المستخدمة هي الأنسب للإجابة على سؤال البحث.
أصل وتاريخ علم الجريمة
تعود دراسة علم الإجرام إلى بداية القرن الثامن عشر، حيث بدأ العلماء يدركون أنّ تعريف السلوك الإجرامي على أنّه مجرد خطيئة لم يكن وسيلة كافية لفهم هذه الظاهرة، ويأتي مصطلح علم الإجرام (criminology) من الكلمة اللاتينية (crimen) والتي تعني الاتهام، والمصطلح اليوناني المترجم لوجيا (logia)، والذي يستخدم لوصف دراسة مفهوم أو موضوع معين، وعلاوة على ذلك يعتبر علم الإجرام فرعًا من فروع علم الاجتماع ويعتمد على جوانب علم النفس والأنثروبولوجيا كما يأخذ نهجًا علميًا لفهم الجريمة والسلوك الإجرامي.
كثير من الناس لا يدركون ما هو مجال علم الجريمة الواسع، وكجزء من مؤهل علم الجريمة ستتطرق إلى جميع أنواع القضايا والتخصصات المهمة بما في ذلك علم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا الاجتماعية والقانون الجنائي والطب النفسي، وهذا يجعله موضوعًا دراسيًا مفيدًا للغاية لأي شخص مهتم بهذه المجموعة من موضوعات الدراسة.
ماذا يفعل علماء الجريمة؟
يصف الكثيرون العمل كعلماء إجرام بأنّه مثير ولا يمكن التنبؤ به وممتع، وما يفشلون في قوله غالبًا هو أنّه مهنة تتطلب أن يكون الفرد موجهًا نحو التفاصيل ومفكرًا منطقيًا ولديه القدرة على النظر إلى الصورة الكبيرة، وقد يقوم علماء الجريمة ببعض دراساتهم وأبحاثهم بمفردهم، ولكنهم يقضون وقتًا طويلاً في العمل مع وكالات إنفاذ القانون على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الفيدرالي، وقد يقضون جزءًا من يومهم في مكتب يدرسون أنماطًا سلوكية معينة لمجرم أو قد يكونون في الخارج للمساعدة في التحقيق في جريمة والبحث عن أدلة، وقد يذهب علماء الجريمة أيضًا إلى مسرح الجريمة أو يستجوبون الشهود أو يحضرون عمليات التشريح.
يقوم علماء الجريمة أيضًا بتقييم نقدي لوظائف واختلالات الجريمة والمؤسسات المسؤولة عن الاستجابة للجريمة، ويجد علماء الجريمة قيمة في فهم الجوانب الثقافية للجريمة أيضًا، وهذا يشمل فهم كيفية مساهمة المجموعات الأولية والثانوية والثقافة والهوية والخبرات الحية في عمليات التنشئة الاجتماعية وراء الانحراف والسلوك الإجرامي، والطريقة التي تعمل بها مؤسسات إنفاذ القانون على التواصل الاجتماعي مع الأعضاء والثقافات التي يخلقونها هي أيضًا نقطة تركيز لا سيما عند فهم عواقب عدم المساواة في إنفاذ القانون ونظام العدالة الجنائية.
واجبات علماء الجريمة
تشمل واجبات علماء الجريمة الأساسية ما يلي:
1- إجراء البحوث.
2- تطوير النظريات.
3- التحقيق في مشاهد الجريمة.
4- تأليف التقارير.
كيف يصبح الفرد عالم جريمة.
لكي يصبح الفرد متخصصًا في علم الجريمة يجب أن يكون حاصل على درجة البكالوريوس على الأقل، حيث تنص مجلة برينستون (The Princeton Review) على أنّه قد يتم تعيين علماء الجريمة بدرجة البكالوريوس فقط، بينما يختار الكثيرون الحصول على درجة الماجستير في العلوم السلوكية، ويجب على الأفراد الذين يرغبون في تدريس هذا الموضوع إكمال برامج درجة الدكتوراه في علم الاجتماع أو علم النفس، وقد أكمل كبار علماء الإجرام برامج علم النفس.
تحتوي برامج علم الإجرام على دورات في العلوم السلوكية والمنطق وعلوم الكمبيوتر والإحصاء وعلم النفس والكتابة، وتتطلب العديد من الدول من علماء الجريمة اجتياز اختبار مكتوب للترخيص، وفي بداية حياتهم المهنية غالبًا ما يشار إليهم كمساعد أو عالم إجرام مبتدئ، وعادة لا يتم استخدام لقب عالم الجريمة حتى يتمتع الفرد بخبرة خمس سنوات على الأقل.
ما هي الفرص الوظيفية للخريجين لعلم الجريمة؟
لا يقتصر الفرد الذي يتخرج من برنامج علم الإجرام على العمل كعالم إجرام فقط على الرغم من أنّ هذه في حد ذاتها مهنة مجزية للغاية، وقد يعمل الخريجون في البداية كعلماء إجرام، ولكنهم يقررون أنّهم يريدون المزيد من الإجراء الحقيقي وممارسة مهن مماثلة في مجال العدالة الجنائية مثل محققي إنفاذ القانون الفيدرالي أو المحققين أو ضباط الشرطة، وتشمل الفرص الوظيفية الأخرى المتاحة لخريجي علم الجريمة ما يلي:
1- محققو إنفاذ القانون الفيدراليون.
2- ضباط الشرطة.
3- المباحث.
4- ضباط السجون.
5- عمال تنمية المجتمع.
6- ضباط المراقبة.
7- الأخصائيين الاجتماعيين
8- علماء النفس
فمع ارتفاع معدل الجريمة اليوم يتابع العديد من الأفراد وظائف في مجال إنفاذ القانون، سواءً كانت الوظيفة ضابط شرطة أو محققًا أو أخصائيًا اجتماعيًا أو عالم إجرام، فإنّهم جميعًا يساهمون في خدمة تشتد الحاجة إليها للجمهور، وأولئك الذين حصلوا على درجات علمية في علم الإجرام هم في مناصب لاختيار أي مهنة في مجال العدالة الجنائية يرغبون فيها تقريبًا.