ما هي الاتجاهات السيميائية في علم العلامات

اقرأ في هذا المقال


إن من أهم وأبرز الاتجاهات السيميائية في علم العلامات، هي سيميولوجيا التواصل، وسيميولوجيا الدلالة، وسيميولوجيا الثقافة.

ما هي الاتجاهات السيميائية في علم العلامات

1- سيميولوجيا التواصل

بالنظر إلى الاهتمام بالتواصل في الحياة البشرية، ظهر اتجاه في السيميولوجيا، يقصد به أساساً بالمهام المنفرد بالبنيات السيميوطيقية أي التواصل، إذ يقول كريستيان ميتز تقترح سيميائية التواصل مبدئياً دراسة اللغات التي أسميتها في موضع آخر المختصة؛ أي دراسة عدد من الميادين حيث اللغة والسنن تندمجان بصورة مؤقته، قبل أن يختصر العمل الاجتماعي للغة كلها، علمياً إلى سنن واحدة، وأبرز روادها جورج مونان، ويقوم هذا الاتجاه على مهام اللسان الرئيسية هي التواصل، ومن ثم فإن السيميولوجيا التواصل لها محوران اثنان هما التواصل والرمز.

2- سيميولوجيا الدلالة

لما كانت تحمل إشارات اهتمام خطيرة في الحقيقة، فقد تكوّن في مجال علم العلامات تيار يبحث في هذا الأمر، وهو تيار ينسب إلى الفرنسي رولان بارث الذي يعد قائد هذا الاتجاه، حيث ينظر إلى البحث السيميولوجي هو معرفة الأنظمة الدالة والمشارة، وذلك عن طريق التركيز على الثنائيات اللسانية اللغة والكلام، والمركب والنظام.

كما أثبتت التجربة أن بالأستطاعة إنتاج الدلالة وتحقيق أداء التواصل من خلال النظم السيميائية اللغوية وغير اللغوية، ولعل هذا ما أخذ بارث إلى أن يعتمد مهمة التواصل إلى أنظمة اللغة وإلى الأشياء على حد سواء كما يرى بارث أن اللغة هي تحتل كل الأنظمة أيا كان شكلها.

3- سيميولوجيا الثقافة

انبثق هذا الاتجاه الذي ينتفع من الفلسفة الماركسية وفلسفة الأشكال الرمزية لكاسيرر، وأبرز روادها يوري لوتمان، وأمبرتو إيكو، وجوليا كريستيفا وغيرهم، حيث تبدأ من اعتبار الظواهر الثقافية أفكار مستمرة وأنظمة دلالية.

والثقافة عبارة عن إسناد مهام للأشياء الطبيعية وتسميتها، وتذكرها وهي بذلك تكون مجالاً لتنظيم الأخبار في المجتمع البشري، إذ ترسخ التجارب اللاحقة وتلعب دور البرنامج وتشغتل كإرشادات، وكا سبق فقد ساهمت كافة هذه الاتجاهات في تيسير السبل لقراءات كثيرة وأصلية للنصوص الأدبية هدفاً للغائب من مقاصيدها واستجلاء التعقيد من علاماتها.

تلك باختصار نبذة عن المنهج السيميولوجي الذي يتمحور في البيئة الثقافية الغربية، وبإمكانه بسبب اعتبارات كثيرة، أن يأخذ عدداً من الثقافات ومنها الثقافة الغربية التي استوردت في حقبة من الحقبات لهذا المنهج ومهامه في معالجة الظاهرة الأدبية.


شارك المقالة: