ما هي الثقافة وما أهميتها وتأثيراتها في المجتمع؟
تعتبر الثقافة من أكثر المفاهيم التي ترتبط مع معاني متعددة، حيث يستقل المعنى الرئيسي لها باستقلال أساليب استخدامها، فخاصية الثقافة للشخص الواحد تختلف كلياً عن خاصية الثقافة للمجتمع.
ولا بد من معرفة ما مر به مصطلح الثقافة من التعصب، الذي أدى إلى حدوث فرق كبير على المقصد الرئيسي وتعدد في المفاهيم والتفسيرات، لكن القدرة على أخذ تعريف مستقل من كل تلك التعريفات لا تبدو مستحيلة.
مسؤولية المثقف نحو المجتمع:
ستقوم الجهات المسؤلة في المجتمع على وضع سياسات معينة للمثقف في حال تقاعسه، أو اتخاذه موقفاً ما لا يتناسب مع مواقفه السابقة؛ لأن المجتمع يتعامل بسياسة نحو المثقف كمدافع عنه، وحافظ لوجوده الحضاري.
ولا بد من المعرفة التامة أن الثقافة على المستوى الشخصي ليس من المستطاع لها أن تكون متعلقة بأمر الشهرة أو أمر الإنتاج الثقافي المميز بل يجب المعرفة بأنها ترتبط بأمر الإلمام المعرفي، حيث أن الإلمام بمواضيع عديدة سيجعل الفرد مثقفاً حتى وإن لم يقدم منتجاً.
دور الثقافة في المجتمع:
يناقش مجموعة من العلماء ما هو مبدأ عمل الثقافة في تطوير المجتمع وتعزيزه، كما قام مجموعة من العلماء بعملية البحث عن الدور الذي تلعبه الثقافة في النهضة الثقافية الشاملة لأمة من الأمم، ولا بد من المعرفة التامة بأن النهضة الثقافية لا يمكن لها أن تقوم بالتغيير الذي يرجوه المثقفون أو أفراد المجتمع العامة، إلا إذا ترافقت مع نهضة عامة في مجالات أخرى.
الثقافة والمجتمع:
كذلك لا بد من المعرفة الكاملة بالأمر الذي يخص انتقال المصطلح الثقافي من الاستعمال الفردي إلى الاستعمال المشترك، قد ساهم بشكل كبير جداً في تعصب المفهوم الرئيسي وترابط دلالاته، حيث أن الثقافة للفرد ترتبط بالمعرفة، لكن الثقافة بالنسبة إلى المجتمع ترتبط بالمميزات الاجتماعية، بعيداً عن كونها معرفية.
حيث يمكن النظر إلى المعارف والتقاليد على أنها جزء مهم من ثقافة المجتمع، كما يمكن اعتبار أمر تعامل المجتمع مع الأجانب أمر دالاً على على ثقافته المتطورة، إضافة إلى المقياس الثقافي كالكتب والتاريخ والحركة المسرحية أو السينمائية، كلها تدخل ضمن المؤشرات الثقافية للمجتمع.
