الحرب السورية الفرنسية
الحرب السورية الفرنسية: هي حرب قامت بين المملكة السورية والتي كانت تحكمها الأسرة الهاشمية وجيش الاستعمار الفرنسي، واشتد الصراع بينهما حتى قامت معركة ميسلون، وتمكن الجيش الفرنسي من دخول أراضي دمشق وتم الإعلان عن وقوعها تحت الحكم الفرنسي، وقامت فرنسا بتقسيم سوريا إلى عدة دويلات صغيرة، في الوقت الذي كانت العراق فيه واقعة تحت حكم بريطانيا.
بداية الحرب السورية الفرنسية
خلال قيام الحرب العالمية الأولى قامت الثورة العربية الكبرى ضد حكم الدولة العثمانية لهم، تقوم بريطانيا بإرسال قواتها العسكرية والدخول إلى الأراضي السورية، ليتم بعد ذلك عقد اتفاقية سايكس بيكو والعمل على تقسيم الأراضي التي كانت واقعة تحت حكم الدولة العثمانية بين فرنسا وبريطانيا، ليتم بعد ذلك تأسيس المملكة العربية السورية ووضعها تحت الانتداب الفرنسي، بعد ذلك المطالبة بتحويل سوريا إلى مملكة ذات حكم مستقل تحت حكم الملك فيصل وطلبت المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية.
لم تقوم أمريكا وبريطانيا بتقديم المساعدة لسوريا، حيث أنهم كانوا يرفضون في وجه فرنسا والدخول في صراعات معها، وذلك لأنّهم كان هناك اتفاق بينهم على تقسيم المستعمرات فيما بينهم وعدم التدخل في مصالح بعضهم البعض، الأمر الذي دفع الملك فيصل الدخول في مفاوضات مع فرنسا والاتفاق معها على حصول سوريا على الاستقلال وأنّ تقوم فرنسا بتدريب الجيش السوري، مقابل التنازل عن بعض الأراضي لكن تم رفض تلك الاتفاقية من قِبل الثوار ولم تتم تلك المعاهدة.
في عام 1920 ميلادي سقطت الحكومة الفرنسية وبدأت تتعرض لهجمات من قِبل الثوار السوريين، وتم الضغط على الحكومة البريطانية والفرنسية بحصول سوريا على الاستقلال وتم رفض تلك المطالبات، في ذلك الوقت كانت أوروبا تعاني من الصراعات، وكانت العراق وبلاد الشام واقعة تحت الانتداب الإنجليزي، ليتم الاتفاق على عقد وعد بلفور والذي تم المطالبة الأوروبية بتقسيم الدول العربية.
تم رفض تلك الاتفاقية، حيث طالبت فرنسا تسليم السكة الحديدية في حلب إلى فرنسا وإيقاف الخدمة العسكرية وتخفيض عدد الجيش السوري، والعمل على التعامل بالعملة الفرنسية ومعاقبة كل من تعدى على فرنسا، لم يوافق الملك فيصل على تلك المطالبات وتم اعتبارها حجة فرنسية لعدم حصول سوريا على الاستقلال، الأمر الذي أدى إلى استمرار الصراع حتى عام 1920 ميلادي.