ما هي الحرب الليفونية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب الليفونية: هي حَرب قامت بها روسيا ضد السويد، الدنمارك، النرويج، بولندا، ليتوانيا؛ من أجل السيطرة على دولتي لاتفيا واستونيا والتي تقع في شمال أوروبا، قامت روسيا بغزو الدولتين؛ ممّا أدى ذلك إلى صراع بين بولندا وليتوانيا ضد روسيا وكما قامت الدنمارك والسويد في التدخل في تلك الحرب، وتعتبر تلك الحرب جزء من أحداث حرب الثلاثين عام.

الحرب الليفونية:

رغم الغزو الروسي المستمر على إستونيا تمكنت السويد من ضمها وتأسس دوقية إستونيا السويدية، كما قامت الدنمارك من السيطرة على لاتفيا رغم وقوعها تحت الحكم الروسي، في تلك الفترة تمكن ملك بولندا وليتوانيا من تحقيق انتصارات كبيرة في المنطقة، وذلك بعد الحرب التي قامت فيها السويد، بولندا، ليتوانيا ضد روسيا، والتي تمكنت بولندا وليتوانيا من هزيمة روسيا والسيطرة على أراضي لاتفيا الواقعة تحت سيطرة روسيا؛ ممّا دفع روسيا إلى توقيع هدنة مع السويد وتنازلها عن بعض الأراضي لصالح السويد لفترة مؤقتة.

بداية الحرب الليفونية:

قامت روسيا في بداية القرن السادس عشر ميلادي بخوض حرب ضد السويد؛ من أجل السيطرة على الأراضي الإستونية الواقعة تحت الحكم السويدي، فتمكنت روسيا خلال ذلك الغزو من السيطرة على بعض المدن الصغيرة في إستونيا، وقد قامت روسيا بالكثير من الأعمال العدائية ضد القوات العسكرية السويدية مثل قيامها بعمليات النهب وقتل الجنود السويديين وحرقهم وهم أحياء، في تلك الفترة كانت روسيا تخوض حرباً ضد فنلندا؛ ممّا دفعها إلى إيقاف الحرب وتوقيع هدنة مع فنلندا؛ لكي تتمكن من خوض الحرب ضد السويد.

قامت ألمانيا بالتجهيز لغزو مدينة “ريفال” والتي كانت تحت سيطرة السويد، في تلك الأثناء كانت السويد والدنمارك تخطط لغزو ليتوانيا والتي كانت تحت السيطرة الروسية والتي كانت روسيا منشغلة بحرب القرم مع قبائل القرو وقد عَملت تلك الحرب إلى تعرض روسيا على المجاعات والفقر وانهيار اقتصادها، فقام الشعب الروسي والذين كان معظمهم من القرى الروسية للتصدي إلى قبائل القرم وتمكن روسيا حينها من هزيمة قبائل القرم واستعادة قوتها ونشاطها، حتى قامت بالتخطيط لغزو الدنمارك والتي قامت بالسيطرة على بعض الأراضي الروسية أثناء انشغال روسيا بحرب القرم.

قامت روسيا بالتحالف مع السويد وبولندا ضد الدنمارك واتفق الدول على استرجاع ليفونيا، فقامت السويد بغزوها حتى أصبحت تابعة لبولندا وتم إعلانها كمملكة وكما تم إخراج الحكام الألمان الموجودين فيها، قامت بولندا والسويد بمنح طبقة النبلاء الموجودة في مملكة ليفونيا ميزات إضافية على حساب نفقة الدولة، كما قامت بتقسيم الأراضي والأملاك فيها بين الحكام والقادة البولنديين وبذلك عَملت على إنهاء الحكم الألماني في ليفونيا.

أحداث الحرب الليفونية:

كانت روسيا من قبل قد عقدت هدنة مع السويد وقد انتهت مدة تلك الهدنة وبدأت كلا الدولتين القتال؛ ممّا أدى إلى بداية الحرب الروسية السويدية، واستمرت الحرب حتى تم عقد معاهدة سلام واشترط فيها تنزل السويد عن بعض المقاطعات الروسية التي كانت تسيطر عليها السويد؛ ممّا دفع السويد للتحالف مع بولندا للتصدي لروسيا، إلا أنّ ذلك التحالف لم يدم طويلاً؛ وذلك بسبب سعي ملك السويد السيطرة على دوقية ليتوانيا والتي كانت تابعة لبولندا، والذي أدى ذلك إلى بداية الصراع من جديد بين بولندا والسويد.

وقد كانت بولندا وليتوانيا تعاني من الصراعات بين الطبقات للسيطرة على ليفونيا، فقد كانت الطبقات في كلا المملكتين تسعى للسيطرة على حكم ليفونيا، ليأتي ملك السويد “الملك كارل” ويعلن مساندته لليفونيا ويقوم بحمايتها من الصراع البولندي الليتواني، فقام الشعب البولندي بالتصدي للملك كارل؛ ممّا أدى إلى وقوف شعب مملكة ليفونيا إلى جانبه وحمايته. قام الملك كارل وبمساعدة طبقة النبلاء في ليفونيا بطرد البولنديين من استونيا ولاتفيا لتبدأ بذلك الحرب السويدية البولندية.

أثناء بدء الصراع البولندي السويدي كانت روسيا منشغلة بالحرب الأهلية التي كانت دائرة فيها، وأصبحت تلك الدول داخلة في حرب داخلية وخارجية متشابكة، في الوقت التي كانت السويد وبولندا داخلة في صراع بينهم دخلت بولندا في صراع آخر مع روسيا، وقد كانت معظم تلك الصراعات بسبب سعي كل دولة في السيطرة على ليفونيا.

بعد انتهاء الحرب بين السويد وبولندا تمكنت السويد من استعادة قوتها وخططت لعزو الدنمارك، فتمكنت السويد من السيطرة على بعض الأراضي الدنماركية واستعادة بعض المستعمرات الألمانية التي سلبتها الدنمارك منها؛ ممّا دفع الدنمارك على توقيع معاهدة هدنة مع السويد.


شارك المقالة: