ظواهر محيرة في بناء الهرم الأكبر خوفو
أطلق المؤرخون الإغريق اسم (بيراميدس) على الهرم الأكبر عندما قاموا بزيارة مصر وأرض الأهرامات لأول مرة، أما المصريون القدماء كانوا قد أطلقوا عليه اسم (بن بن)، وقد بدأت علاقة اسم خوفو بالهرم الأكبر عندما قام العالم البريطاني هيوارد فنس اسم خوفو منقوشاً على إحدى الفجوات التي تعلو غرفة الملك وهو النقش الوحيد الذي وجد باللغة المصرية القديمة داخل الهرم.
كشفت العديد من أبحاث موسوعة لغز الحضارة بأن اسم خوفو لم يكن له أي صلة بملوك الفراعنة ولم يكن ملكاً منهم، بل كلمة خوفو تعني في اللغة المصرية القديمة ليست اسماً بل هي صفه ومعناها جل جلاله، وتختفي أسطورة خوفو الذي قام بإنشاء الهرم الأكبر في عهد الأسرة الرابعة عام 2650 ق.م ليتم اكتشاف بأن المهندس العظيم إيمحوتب هو من قام بإنشاء الهرم الأكبر في عهد الأسرة الثالثة.
وإن الأسرار المحيطة ببناء الهرم وفي مقدمتها طريقة بناء الأهرام التي اتبعها إيمحوتب عن طريق إنشاء المعادلات الرياضية وعلوم الفلك والطاقات الكونية، وهناك العديد من نواحي الإعجاز التي وردت في وثائق إيمحوتب المرتبطة بإقامة الهرم الأكبر وعندما فشل العلماء والخبراء في تفسيرها نسبوها لأعمال السحر ويحاول الكثير من العلماء في العصر الحديث تفير تلك الأسرار بترجمة كلمة سحر لتكنولوجيا.
وقد توصل العلماء في زمن متأخر نسبياً إلى تفسير الألغاز الخاصة بالأهرام ومن بينها في ما ورد في تحديد موقع الهرم بأن الإله أمر إيمحوتب بأنه يقوم بإنشائه في قلب الكون في مدينة اونو عين الشمس، قام العديد من العلماء الفلكيين والرياضيين بتحديد مركز ثقل الأرض عند تقاطع خطيّ الطول والعرض 30 شرقاً وشمالاً وهو مركز تقاطع القارات الخمس وكانت المفاجأة بأن الهرم الأكبر يقع بدقة متناهية عند تقاطع الخطين.
والمفاجأة الأخرى بأن محور القطب المغناطيسي يتحرك بذبذبة مستمرة ينحرف عن طريقها عدة درجات ثابتة في فترات زمنية متباعدة، بعد أن تمت دراسة الانحراف وبعده عن موقعه عند بناء الهرم الأكبر أعلن العلماء أن الهرم قد تم انشاءه قبل ما يقرب الخمسة آلاف سنة.
ذكرنا في هذا المقال بعض الأسرار التي قام باكتشافها بعض المؤرخون حول الهرم الأكبر (خوفو) والعظمة في بناء الأهرام وذكاء المهندس الفرعوني إيمحوتب وعبقريته في التصميم.