إن دراسات التنمية هي من الفروع التي تضم الكثير من التخصصات المتعلقة بالمجتمع، وهي من العلوم الاجتماعية التي تدرس الأمور التي تهتم وتهدف إلى إنجازها في الدول النامية، وقد وضعت على مدى التاريخ واهتموا بدراستها فهي تركز تركيزاً خاصاً على القضايا التي تتصل بالتنمية الاجتماعية والاقتصادي، ومدى ملاءمتها لذلك وقد يمتد تطورها إلى المجتمعات.
أهداف دراسات التنمية
تهدف دراسات التنمية إلى تشجيع وتحفيز ونهوض أبناء المجتمع إلى التغير والانتقال إلى وضع أكثر تطورًا وتحضراً ويجب أن تكون التنمية نابعة وخالصة من داخل أبناء المجتمع؛ كي يكونوا مدركين لحالتهم التي تبين الكساد والتخلف والفقر الذي يعيشونه في الوقت الذي تزدهر وتنمو فيه بعض المجتمعات بالتقدم والتطور، ومن أهدافها أيضاً نشر القيم والعادات والتقاليد السامية في نفوس أبناء المجتمعات.
ومن أهمها الصدق والتعاون والالتزام بأداء المهام وإنجاز الأعمال، وتحارب المشكلات التي سببها الوضع الاقتصادي المتدهور، سواء إن كانت هذه المشكلات تخص البطالة أو المشكلات التي تنتج عن الهجرة من الريف إلى المدينة، وتعزيز دور ومكانة الأسرة باعتبارها هي الأساس واللبنة الأساسية الحقيقية للمجتمع، وتحسين الوضع الاجتماعي لأبناء المجتمع ورفع مستوى المعيشة، ومن أهدافها أيضاً:
- الوصول إلى التجديد والتحديث وإيجاد هياكل رئيسية في النمو المجتمعي والمجتمع.
- الحد من أشكال انعدام المساواة وإيجاد العدل.
- تنمية العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمعات.
- تسعى لحسن استغلال كافة الموارد المجتمعية.
- استمرار نشاطها في خدمة المجتمع وتوجيهه للأفضل.
- تهدف إلى المحافظة على ارتباطها بالنمو.
ما هي خصائص التنمية
- إن التنمية عملية وليست حالة، فهي دائماً مستمرة وموجودة لتعبر عن احتياجات المجتمعات ونموها.
- التنمية عملية مجتمعة يجب أن تشارك وتقوم على أساسها كل الفئات والقطاعات والجماعات في المجتمع.
- التنمية عملية تتسم بالوعي، أي أنها ليست عملية تتم بشكل عشوائي بل هي لها غايات وأهداف ووسائل وطرق محددة ومعينة.
- التنمية هي عملية موجهة ومباشرة وذلك بموجب الإدارة والتنظيم للتنمية، وهي تعنى بالغايات المجتمعة وتلتزم بتحقيقها.
- إيجاد تحولات هيكلة وهذا يمثل إحدى الخصائص التي تميز عملية النمو والتنمية، وهذه التحولات ضرورية ولا سيما هي تحولات في الإطار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
- بناء قاعدة إنتاجية وطاقة ذاتية لا تعتمد أبداً على الخارج وأي من الأبعاد من مرتكزات البناء التي تكون محلية.
- تحقيق زيادة منتظمة للتنمية أي عبر فترات زمنية طويلة الأمد.
- الزيادة في متوسط الإنتاجية المادية للفرد، أي بتعبير آخر هو تزايد متوسط الدخل الحقيقي للفرد في المجتمع.
- تزايد قدرات وتطور وتحديثات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويجب أن يكون التزايد متصاعدًا في نجاحه وهو الوسيلة لبلوغ غاياته.
- الإطار الاجتماعي السياسي، الذي يتضمن آلية التغير والتغير وضمانات استمراره ويتمثل ذلك في نظام الحوافز والتشجيع القائم على أساس مهم وهو الربط بين الجهد والمكافأة.
مميزات وإيجابيات التنمية الاجتماعية
تسعى التنمية إلى رفع رفاهية حياة الأفراد، ودعم أشكال المساواة والتوافق مع العدل في المجتمع وغايات التعليم، وتشكل رافعة قوية لقدرات الإنسان وتمكينه، وهي جانب مهم وأساسي في التنمية بشكل عام، وهي ضرورة لا يمكن أبداً الاستغناء عنها لضمان أن يعيش الناس والمجتمع حياة صحية وتحسين حياة أولادهم، فبإمكان التعليم تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال تمكين الفئات الضعيفة وغيرها. وفي النهاية لا بد من اعتماد مقاربة شاملة متكاملة للتنمية من أجل التصدي لتحديات الفقر المتعددة الأبعاد.