متى حكم العثمانيون مدينة دمشق؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة دمشق؟

دمشق هي عاصمة سوريا، أصبحت أكبر مدينة في البلاد في أوائل عام (2010)، بعد انخفاض عدد سكان حلب خلال معركة المدينة.

متى حكم العثمانيون مدينة دمشق؟

في أوائل عام (1516)، بدأ الأتراك العثمانيون، قلقين من خطر التحالف بين المماليك والصفويين الفرس، حملة غزو ضد السلطنة المملوكيّة، في (21) سبتمبر، هرب حاكم دمشق المملوكي من المدينة، وفي (2) أكتوبر تم نطق الخطبة في الجامع الأموي باسم السلطان سليم الأول.

وفي اليوم التالي، دخل السلطان المنتصر المدينة، ومكث لمدة ثلاثة أشهر، في (15) ديسمبر، غادر دمشق من باب الجابية، عازماً على غزو مصر، ومع ذلك عند عودته في أكتوبر (1517)، أمر السلطان ببناء مسجد وتكية وضريح في ضريح الشيخ محي الدين بن عربي في الصالحية، كان من المقرر أنّ يكون هذا أول من المعالم العثمانية العظيمة في دمشق، خلال هذا الوقت، وفقًا للإحصاء العثماني، كان في دمشق (10423) أسرة.

بقي العثمانيون لمدة (400) عام، باستثناء فترة احتلال قصير لإبراهيم باشا لمصر من (1832) إلى (1840)، نظرًا لأهميتها كنقطة انطلاق لإحدى قوافل الحج الكبرى إلى مكة، فقد حظيت دمشق باهتمام أكبر من الباب العالي، كانت حلب أكثر اكتظاظًا بالسكان وأكثر أهمية من الناحية التجارية.

في عام (1560)، تم الانتهاء من تصميم تكية السليمانية، وهو مسجد وخان للحجاج على طريق مكة، لتصميم المهندس العثماني الشهير معمار سنان، وبعد ذلك بوقت قصير تمّ بناء مدرسة مجاورة له، في ظل الحكم العثماني، كان المسيحيون واليهود يُعتبرون أهل الذمة وسمح لهم بممارسة تعاليمهم الدينيّة، خلال قضية دمشق عام (1840)، تمّ توجيه اتهام كاذب بارتكاب طقوس القتل ضد أعضاء الجالية اليهودية في دمشق.

كانت مذبحة المسيحيين في عام (1860) أيضًا واحدة من أسوأ الحوادث في هذه القرون، عندما امتد القتال بين الدروز والموارنة في جبل لبنان إلى المدينة، قُتل عدة آلاف من المسيحيين في يونيو (1860)، وتمّ إنقاذ العديد منهم من خلال تدخل المنفى الجزائري عبد القادر وجنوده (بعد ثلاثة أيام من بدء المذبحة)، الذين نقلوهم إلى بر الأمان في منزل عبد القادر و قلعة دمشق.

احترق الحي المسيحي في المدينة القديمة (الذي يسكنه الكاثوليك في الغالب)، بما في ذلك عدد من الكنائس، لكنّ السكان المسيحيين في منطقة ميدان التي تشتهر بالفقر والحرمان خارج الأسوار (معظمهم من الأرثوذكس) كانوا محميين من قبل جيرانهم المسلمين، يسجل المبشر الأمريكي إي سي ميلر أنّه في عام (1867) كان عدد سكان المدينة “حوالي” (140) ألف نسمة، منهم (30) ألف مسيحي و (10) آلاف يهودي و (100) ألف “محمدي” مع أقل من (100) مسيحي بروتستانتي.


شارك المقالة: