مدينة لكهنؤ الهندية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة لكهنؤ أحد المدن الهندية وهي عاصمة ولاية أوتار براديش التي تقع شمال الهند، في عام 1528 ميلادي زادت أهمية مدينة لكهنؤ وذلك بعد وقوعها تحت حكم مغول الهند، وأصبحت فيما بعد جزء من مقاطعة عود، في عام 1775 ميلادي اختارها أيوديا عاصمة لإمبراطوريته وفي عام 1857 ميلادي وقعت المدينة تحت حكم بريطانيا ووقعت تحت حكم عدد من الدول الأوروبية.

مدينة لكهنؤ

تقع مدينة لكهنؤ عند تقاطع عدد من الطرق وخطوط السكك الحديدية، ويوجد فيها مطار دولي والذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من وسط مدينة لكهنؤ، وتعتبر سوق للمنتجات الزراعية حيث يوجد فيها جميع المنتجات، ومن أهم صناعاتها معالجة الأغذية والتصنيع والحرف اليدوية ومحلات السكك الحديدية، مع بداية القرن العشرين زاد عدد سكانها بشكل كبير، وأصبحت في القرن الحادي والعشرين المدينة الأكثر كثافة سكانية في ولاية أوتار براديش.

كما يوجد فيها مجموعة بارزة للهندسة المعمارية، مثل مبنى الإمام الكبير والذي تم بناؤه في عام 1784 وهو عبارة عن مبنى من طابق واحد حيث يتجمع المسلمون الشيعة خلال شهر محرم فيه، كما تم في عام 1684 ميلادي تصميم بوابة الرومي، وفي عام 1800 ميلادي تم بناء المسرح البريطاني والذي يعد مسرح دفاع القوات البريطانية والذي تم تأسيسه خلال التمرد الهندي، كما تم بناء نصب تذكاري لإحياء ذكرى الهنود الذين تم قتلهم خلال الانتفاضة التي قامت في عام 1957 ميلادي، في عام 1921 ميلادي تم بناء جامعة لكهنؤ والاكاديمية الموسيقية وعدد من المراكز التعليمية والثقافية.

حصار لكهنؤ

في عام 1857 ميلادي قام حصار لكهنؤ والذي تم من خلاله الهجوم والتمردات ضد مقر الحكومة البريطانية الموجود في مدينة لكهنؤ في شمال الهند ويعد ذلك التمرد جزء من التمرد الهندي الذي قام في عام 1857 ميلادي ضد الحكم البريطاني وتكون ذلك التمرد من عدة أحزاب إغاثية والتي كانت تسعى إلى إغاثة الشعب من الحكم البريطاني وإحراج القوات البريطانية من الهند، مع قيام تمردات كثيرة ومنتشرة، قام القائد لورانس بأمر جميع النساء والأطفال في مدينة لكهنؤ بالاختباء في القلعة الرئيسية في المدينة وانسحبت قوات لورانس فيما بعد من مكان الصراع.

قامت بأول محاولة إغاثة في 25 سبتمبر من عام 1857 ميلادي وذلك عندما غزت القوات العسكرية بقيادة اللواء السير هنري هافلوك طريقها الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون إلى لكهنؤ،  ومع ذلك الوقت وعندما وصل إلى مقر الإقامة، كان هافلوك قد فقد الكثير من القوات لدرجة أنه اعتبر أنه من الخطر للغاية محاولة إجلاء المدنيين، انضمت قوة الإغاثة إلى الحامية وقاموا بتحسين الدفاعات، اقتربت قوة أكبر بكثير من مدينة لكهنؤ وكانت بقيادة الفريق السير كولين كامبل، اقتحمت القوات العسكرية  سور مسور يمنع طريق كامبل إلى الإقامة.

عندما وصلت الأخبار إلى بريطانيا قاد جنودها مذبحة كبيرة بحق سكان المدينة وسميت باسم بمذبحة كانبور ولم يرحموا المتمردين وعذبوهم وقتلوا عدد كبير منهم وعندما وصلت أخبار المذبحة إلى بريطانيا أرسلت مجموعة دبلوماسية لحل الصراع وإرسال السكان إلى مدينة أمنة، وقد تم تسمية التمرد باسم تمرد سيبوي أو حرب الاستقلال الأولى كان تمرداً واسع النطاق، إلا أنّه فشل، وانتشرت فيما بعد في مدينة دلهي وأغرا وكانبور ولوكناو وقد تم تسميتها باسم حرب الاستقلال الأولى، يعتبر التمرد عبارة عن تمرد ضد الحكم البريطاني وكانوا يسعون إلى فرض الثقافة والسياسية الهندية.

تاريخ مدينة لكهنؤ

في عام 1820 ميلادي قامت بريطانيا بوضع عدد من الأنظمة والقوانين وعقدت تحالفات والتي كانت تسعى من خلالها السيطرة على الحياة، في كل مكان تم استبدال الأرستقراطية الهندية القديمة بالمسؤولين البريطانيين، كانت بريطانيا تسعى إلى طمث الثقافة الهندية وإلغاء الوجود وذلك من خلال إرسال القادة العسكريين والذين كانوا يقودون حملات سلمية والتقرب من الشعب وكسب ثقتهم وتجنيدهم بالجيش البريطاني البارزة تسمى عقيدة الزوال، التي ارتكبها اللورد دالهوزي لأول مرة في في نهاية القرن التاسع عشر ميلادي وقامت بريطانيا بالتضامن مع حاكماً هندوسياً دون وريث طبيعي من تبني خليفة له وتم الاتفاق على عدم وجود وريث شرعي للحكم من الهند.

قامت الحركة الإنسانية فيما بعد وأدى ذلك إصلاحات كبيرة في القاعدة السياسية، في عام 1848 ميلادي تولى اللورد دالهوزي الحكم وعند توليه الحكم حاول تحرير المرأة وقدم مشروع قانون لإزالة جميع العقبات القانونية التي تحول دون زواج الأرامل الهندوسيات، قامت بريطانيا بوضع عدد من الأنظمة والتي كانت تسعى من خلالها القضاء على النظام الطبقي في الهند ووضع أنظمة وقوانين جديدة بعيدة عن العادات والتقاليد الهندية والقضاء على الثقافة الهندية.

قام بعد ذلك التمرد في جيش البنغال، وكان سبب التمرد هو تنظيم الهنود فقط في المجال العسكري وعملهم لدى القوات العسكرية البريطانية وقد أدى ذلك إلى قيام تمردات في عدد من المناطق الهندية ومن ثم انتشر التمرد في شمال الهند، تمكن التمرد من السيطرة على مدينة دلهي، تم تقسيم العمليات العسكرية البريطانية إلى عدة أقسام؛ وذلك من أجل قمع التمرد إلى ثلاثة أجزاء واستمرت الصراعات حتى عام 1858 ميلادي وتم إعلان السلام بعد ذلك وتم خلال تلك التمردات قتل النساء والأطفال وقد أدى ذلك إلى غضب المجتمع الدولي من ذلك التصرف.

نتج عن ذلك التمرد هو تنظيف الإدارة الهندية من الحكم البريطاني، قامت شركة الهند الشرقية بإلغاء الحكم المباشر للهند من قبل الحكومة البريطانية وتم الاتفاق على إلغاء النزاع التجاري في الهند وإلغاء الاحتكار البريطاني على التجارة الهندية وإعادة تنظيم الجيش الهندي الوطني، نتج عن التمرد بداية سياسة التشاور مع الهنود، تم تأسيس المجلس التشريعي وضم عدد من دول أوروبا ويقال أنّ المجلس كان يقوم بإصدار قرارات صارمة وتغطرس في حكمه؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام صراعات جديدة في المنطقة، كما كان له أثر كبير في المدينة وأدى إلى تغيير النظام الطبقي في المدينة.

عندما تعرضت مدينة لكهنؤ إلى الحكم البريطاني، حاولت بريطانيا السيطرة على التجارة فيها وكونها كانت مدينة تجارية في المرتبة الأولى، إلا أنّ التمردات منعت بريطانيا من السيطرة بشكل كامل على التجارة واستمرت التمردات فيها لفترة طويلة والتي نتج عنها موت عدد كبير من سكانها وتمكنت المدينة من الحصول على استقلال بعد خروج القوات البريطانية من الأراضي الهندية وقامت الحكومة الهندية بعد ذلك بإعادة تنظيم المدينة ومنحها الحكم الذاتي.

تعد مدينة لكنهؤ أحد المدن الهندية الواقعة في الجزء الشمالي من الأراضي الهندية وتعرضت المدينة للكثير من الصراعات وتعرضت للغزو البريطاني وقام فيها التمردات وتم قتل عدد كبير من سكانها خلال ذلك التمرد وحصلت المدينة فيما بعد على استقلالها


شارك المقالة: