تعد مستعمرة الهند جزء من شبه القارة الهندية والتي كانت واقعة تحت حكم الدول الأوروبية الاستعمارية خلال عصر الاكتشاف، فقد كانت الدول الأوروبية في ذلك الوقت تقوم بعمليات الغزو بواسطة التجارة وكانت تسعى السيطرة على التوابل.
مستعمرة الهند
استمرت دول أوروبا في البحث عن شبه القارة الهندية السيطرة على ثرواتها وأثناء عملية البحث تمكنوا من الوصول إلى الأمريكيتين وذلك أثناء سير المستكشف الإيطالي “كريستوفر كولومبوس” في عملية الاستكشاف في شبه القارة الهندية، مع نهاية القرن الخامس عشر ميلادي تمكن البحار البرتغالي “فاسكا دا” من ربط التجارة في الهند.
في ذلك الوقت كان هولندا تسيطر على التجارة في الهند وتم السماح للتجار البرتغاليون بالتجارة في سيلان بعد ذلك وبدأ النفوذ الهولندي يضعف في الهند بعد قيام حرب ترافانكور الهولندية، بدأت في بداية القرن السابع عشر ميلادي الصراعات التجارية بين الدول الأوروبية وتم تأسيس عدد من المستعمرات في الهند التابعة للدنمارك وإنجلترا وفرنسا والنرويج.
مع نهاية القرن السادس عشر ميلادي سيطرت كلاً من هولندا وبريطانيا على التجارة في الهند وقامت بتأسيس شركات تجارية لاحتكار تجارة التوابل وقد أغضب ذلك فرنسا وإسبانيا والتي كانت تريد السيطرة على التجارة أيضاً وأدى ذلك إلى قيام صراعات بين الدول الأوروبية، إلا أنّ بريطانيا كانت أقوى واستمر تواجدها في الهند فترة أطول.
مع بداية القرن الثامن عشر ميلادي بدأت الإمبراطورية المغولية بالانهيار وبعد معركة بانيبات الثالثة بدأت إمبراطورية ماراثا بالانهيار، كانت هناك الولايات الهندية الضعيفة والتي أصبحت فيما بعد تابعة في حكمها للحكام الهنود والذين كانوا يحكمها ويجلبون خيراتها للدول الأوروبية.
مع نهاية القرن الثامن عشر ميلادي بدأت فرنسا وبريطانيا محاولة السيطرة على الهند وأرسلوا قواتهم العسكرية، سَعت فرنسا فرض هيمنتها العسكرية إضعاف حكم الحكام الهنود، مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي تمكنت بريطانيا من السيطرة على أراضي واسعة في الهند وأصبحت الهند تحت الحكم البريطاني وتم تسميتها باسم جوهرة التاج البريطاني.
خلال وقوع الهند تحت الاستعمار أصبحت عضو في عصبة الأمم وشاركت في الألعاب الأولمبية، وفي عام 1847 ميلادي تمكنت الهند من الحصول على الاستقلال وتمت عملية تقسيم عملية حكم أراضيها بين الهند وباكستان.
