مفهوم الوعي الثقافي:
تعد الثقافة كلمة عريقة جداً في اللغة بما في معانيها من منطق ورزانة، وصقل للشخصية والنفس والفطنة، والفرد المثقف يعتبر ذلك الشخص الذي يقوم جاهداً على نفسه ليتعلم أموراً جديدة باستمرار، وتستخدم كلمة الثقافة في هذا العصر لتدل على رقي فكري وأدبي واجتماعي للجماعات والأفراد.
كما أن الثقافة هي عبارة عن أخد النظريّات في العمل التي تساعدنا على ممارسة كافة أمور حياتنا بالشكل الملائم، وتستخدم كلمة الثقافة أيضاً لتدل على الذوق المتميز في الفن والعلوم الإنسانية بما يُعرف بالثقافة ذات المستوى العالي.
مفهوم الإدراك الثقافي:
إن مفهومي الإدراك والثقافة مصطلحان مرنان وكما أنهما يرطبطان بطبيعة الإنسان الاجتماعية وتطورها ونشاطاته الإبداعية والعلمية منذ الأزل، فالإدراك يتطور بممارسة الإنسان لحياته الاجتماعية وطريقة تفاعله مع من حوله من الأفراد ومدى معرفته وتعامله مع طبيعة الأشياء التي تحيطه، وما يميز وعي الفرد الذاتيّ هو قدرته على اتخاذ أي قرار، ومعرفته في سلوكه الخاص والعام.
حيث إنّ بعض أفكار الأفراد هي عبارة عن نتائج لتطورهم في إنتاج كل ما هو ماديّ، فإنّ هناك مشاكل قائمة بين الوجود الاجتماعي والوعي الاجتماعي حيث إن الوجود مادي والوعي فكري.
الإدراك الثقافي والتكنولوجيا: إنّ التكنولوجيا الحديثة وثورة التواصل والروابط المتنوعة والراقية وسّعت نظرة الإنسان ورفعت مستوى الإدراك لديه، فالبحث الدائم عن كل ما هو جديد هو الطريق الصحيح لرفع مستوى الإدراك لدى الإنسان في شتّى المجالات وعلى رأسها وعيه الثقافي. فالفن واللّغة لا ينتقلان بشكل ميكانيكيّ للجيل القادم.
حيث إنّهما من أهم مسببات تعميق وزيادة الإدراك الثقافي ونشره خاصة عبر الوسائل الخديثة المواكبة لتكنولوجيا العصر الحديث، حينها يكون الإنسان صانعاً مبدعاً للثقافة، ويتجسد عنصر الوعي لديه في خلق وابتكار كلّ ما هو جديد
عمل الكثير من المسابقات الثقافية على مستوى الأقاليم والعالم وتعدد الفئات العمرية المتنوعة في المدارس والجامعات، والنقل السريع للمعلومة في ظلّ التقدم التكنولوجي والشبكة العنكبوتية الإنترنت.
اشتهار المجلات الثقافية والعديد من الزوايا التي تختص بالجانب التثقيفي في العديد والكثير من الصحف والمجلات اليومية، إبراز المحطات الفضائيّة التي تعنى بنشر الثقافة وبث البرامج ذات الأهداف النبيلة.
