يعتبر إمبراطور اليابان 122 تبعاً للنظام التقليدي للحكومة وحكم من سنة 1867 حتى موته، حيث بعد موت الإمبراطور ميجي برزت تقاليد جديدة في إعطاء الإمبراطور المتوفى مسمى الفترة التي تولى العرش فيها ومنذ أن حكم خلال فترة ميجي تم إعطاءه هذا الاسم.
لمحة عن ميجي إمبراطور اليابان
ولد ميجي في كيوتو قبل سنة من الحملة الاستكشافية التي قادها الأمريكي ماثيو بيري التي فتحت اليابان أمام النفوذ الغربي، كما تم الحفاظ على جثة ميجي كشخصية عظيمة بعد موته.
عند ولادته سنة 1852 كانت اليابان دولة إقطاعية غير صناعية تسيطر عليها توكوغاوا وداي ميو شوغون، حيث عند موته تغيرت اليابان جذرياً سياسياً واجتماعياً وبدأ التصنيع فيها وهو ما يعرف بإصلاح ميجي وتحولت اليابان إلى واحدة من أقوى الدول في العالم.
حياة ميجي إمبراطور اليابان
خلال فترة حكمه فقد تحولت اليابان إلى قوة صناعية وعسكرية وقدم الأفكار الغربية إلى اليابان، حيث بدأ حكمه في فترة من الارتباك وكانوا طبقة النبلاء تحكم اليابان لمئات السنين وأقنع النبلاء اليابانيون الشوغون بالاستقالة في سنة 1867 وأعادوا سلطة الحكومة إليه.
شرع ميجي في اللحاق بالتقنيات العسكرية والاقتصادية الغربية وأخذت حكومته الصناعات، وقدم للفلاحين أوراق ملكية أراضيهم وإلزامية التعليم المؤسسي لكافة أفراد دولته، حيث قام بتأسيس قوى حديثة واعتمد دستوراً قوياً على الطراز البروسي.
لقد هزمت اليابان الصين سنة 1895 وروسيا سنة 1905 وقام ميجي بالتحالف مع إنجلترا سنة 1902، حيث شرع بدمج كوريا إلى العرش الياباني سنة 1910، مما جعلت هذه التطورات والتقدم اليابان قوة عظمى، كما يقصد بالمرحلة الأولى من التاريخ الياباني المعاصر سنة 1868 – سنة 1912 بميجي ويرمز إليها الحكومة المستنيرة، حيث تعتبر دلالة إلى النظام الجديد الذي أخذ زمام أمور الدولة بشكل رسمي منذ سنة 1868.
لقد شهدت اليابان تغييرات سياسية واجتماعية جذرية أدت بالقضاء على عهد أسرة توكوغاوا و “فترة إيدو” التي رافقتها ودخلت الدولة الفترة المعاصرة من تاريخها بعد ذلك، حيث في سنة 1868 أعيد الإمبراطور إلى مكانه على رأس هرم السلطة في الدولة.
على الرغم من حكم الأباطرة للبلاد بشكل مستمر فقد تم تجريدهم من السلطة الفعلية، وكانت هذه في أيدي الشوغن، حيث قد عمم المؤرخون اسم ميجي، وقد حان للإشارة إلى المدة التي سبقت هذه المجريات وفتحت الطريق لها ثم فترة الحروب الأهلية التي أعقبتها.
