اقرأ في هذا المقال
يعتبر ملك النرويج وعرف بكارل أمير الدنمارك وهو أول ملك للنرويج بعد الاتحاد بين السويد والنرويج بعد أن حكم 52 سنة، حيث يعد أحد أهم الشخصيات النرويجية في القرن ال 20 ويتسم بوضع خاص لشجاعته خلال الغزو الألماني ومات سنة 1957 عن عمر يناهز 85 سنة.
لمحة عن هوكون السابع ملك النرويج
ولد هوكون السابع في كوبنهاغن والابن الثاني للملك فريدريك الثامن ملك الدنمارك وزوجته لويز وكان للعائلة علاقات دائمة مع النرويج ابتداء من أواخر العصور الوسطى، حيث كان العديد من أسلافه من ملوك النرويج المستقلة.
كما ينتمي الأمير كارل إلى عائلة أولدنبورغ وهم العائلة المالكة الدنماركية منذ سنة 1448 وحكمت العائلة مملكة النرويج بين سنة 1536حتى سنة 1814 التي كانت جزءاً من الدنمارك والنرويج، حيث كانت أولدنبورغ في الأصل من شمال ألمانيا وكان لفرع لوكسبورغ إقطاعيات صغيرة خاصة بهم.
حياة هوكون السابع ملك النرويج
تزوج الأمير كارل من ابنة عمه الابنة الصغرى للملك إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة وولد ابنهما ولي العهد الأمير ألكسندر سنة 1903 الذي أصبح فيما بعد ملك النرويج أولاف الخامس، حيث تلقى الأمير كارل تعليمه في الأكاديمية البحرية الملكية الدنماركية وخدم فيها
بعد حل الاتحاد بين السويد والنرويج في سنة 1905 عرض على الأمير كارل منصب ملك النرويج وبعد استفتاء وافق على العرض وانتخب ملك النرويج من قبل البرلمان النرويجي، حيث أخذ الاسم الإسكندنافي القديم هوكون وصعد العرش ليصبح أول ملك نرويجي مستقل منذ عام 1387.
قامت ألمانيا بغزو النرويج ولم يقبل هوكون بمطالبهم بإضفاء الشرعية على الحكومة العميلة لحكومة كفيشلينغ ورفض التنحي عن الحكم بعد ذهابه إلى المنفى في بريطانيا العظمى، كما لعب دوراً محورياً في توحيد الأمة النرويجية في مقاومتها للاحتلال اللاحق لمدة 5 سنوات أثناء الحرب العالمية الثانية وعاد إلى النرويج بعد خسارة ألمانيا.
أصبح ملك النرويج عندما كان جده كريستيان التاسع لا يزال يحكم الدنمارك وقبل أن يصبح والده وشقيقه الأكبر ملوكاً على الدنمارك، حيث خلال فترة حكمه رأى والده شقيقه الأكبر كريستيان العاشر وابن أخيه فريدريك التاسع يصعدان على التوالي إلى عرش الدنمارك.
اعتلاء هوكون السابع العرش
بعد حل الاتحاد بين السويد والنرويج لقد قامت لجنة تابعة للحكومة النرويجية باختيار عدة مرشحين من العائلات الملكية الأوروبية حتى يصبحوا أول ملك للنرويج، حيث تدريجياً أصبح الأمير كارل هو المرشح الرئيسي ويرجع ذلك أساساً إلى أحفاده من ملوك نرويجيين مستقلين.
لقد أشادت مقترحات الحكومة النرويجية بكارل ذو العقلية الديمقراطية مدركاً أن النرويج كانت بصدد مناقشة ما إذا كانت ستبقى مملكة أو تتحول إلى جمهورية بدلاً من ذلك، لكنه جعل موافقته مشروطة بإجراء استفتاء لتحديد حول ما إذا كانت الملكية هي اختيار الشعب النرويجي.
بعد أن أكد الاستفتاء بأغلبية قوية رغبة النرويجيين في الحفاظ على النظام الملكي فقد قدم البرلمان النرويجي الأمير كارل على المنصب وعندما وافق كارل العرض عرض نفسه على بلده الذي تبناه واختاره، بذلك خلف عمه أوسكار الثاني من السويد الذي تنازل عن عرش النرويج بعد أن وافقت السويد والنرويج على شروط انفصال النقابة.
لقد قامت العائلة المالكة النرويجية الجديدة بالخروج من الدنمارك على متن اليخت الملكي وقاموا بالإبحار في خليج مدينة أوسلو، حيث بعد رحلة تواصلت 3 أيام وصلوا إلى أوسلو في الصباح الباكر وبعد يومين أدى هوكون اليمين كأول ملك مستقل للنرويج منذ 518 سنة.
حصل الملك هوكون على الكثير من التعاطف من الشعب النرويجي وسافر كثيراً عبر النرويج على الرغم من أن الدستور النرويجي يمنح الملك سلطات تنفيذية واسعة، إلا أن كافة قرارات الحكومة بشكل تقريبي تتخذها الحكومة باسم الملك.
حصر هوكون نفسه في الأدوار غير الحزبية دون التدخل في السياسة وهي ممارسة واصلها ابنه وحفيده مع ذلك فقد منحه حكمه الطويل سلطة معنوية كبيرة كرمز لوحدة البلاد، حيث أصبح المستكشف النرويجي والحائز على جائزة نوبل فريتجوف نانسن صديقاً للعائلة المالكة.
في سنة 1927 أصبح حزب العمال أكبر الأحزاب السياسية في البرلمان وبعدها صعدت أول حكومة لحزب العمال النرويجي إلى السلطة، حيث اعتبر الكثيرون حزب العمل ثوري وحذر نائب رئيس الوزراء من تعيين كريستوفر هورنسرود رئيساً للوزراء ومع ذلك رفض هوكون التخلي عن الاتفاق البرلماني وطلب من هورنسرود تشكيل حكومة جديدة.