يوحنا الثالث سوبياسكي ملك بولونيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر يوحنا الثالث سوبياسكي ملك بولونيا وفي سنة 1683 طرد يوحنا الثالث سوبيسكي الأتراك العثمانيين من مدينة فيينا التي كانوا يحاوطونها وقام بمساعدة الإمبراطورية من الانهيار أمام الأتراك، حيث كان يوحنا ابن حاكم كراكوف وفي سنة 1674 وبعد أن شكل جيشا هزم الأتراك في معركة تشوجين انتخب ملكاً على بولونيا وإن ارتياحه للنمساويين لم يساعد بولونيا على الرغم من أنه جعله بطلاً في أوروبا المسيحية.

لمحة عن يوحنا الثالث سوبياسكي ملك بولونيا

يعد يوحنا الثالث سوبيسكي من بولندا أحد أبرز ملوك الكومنولث البولندي اللتواني من سنة 1674 حتى موته وملك بولندا ودوق ليتوانيا الأكبر 1674 – 1696، حيث تميزت فترة حكم سوبيسكي التي استمرت 22 سنة باستقرار الكومنولث بعد الاضطرابات.

كان يوحنا الثالث ذائع الصيت بين رعاياه كما كان قائده العسكري العبقري الأكثر شهرة بانتصاره على الأتراك في معركة فيينا سنة 1683، حيث بسبب انتصاراته على الإمبراطورية العثمانية الأتراك فقد أطلق عليه خبراء الدولة العثمانية لقب “أسد ليشستان”.

يوحنا الثالث سوبياسكي ملك بولونيا ومعركة فيينا

عندما اجتمعت الجيوش الأوروبية معاً غادر دوق لورين القيادة العامة لملك بولندا يوحنا الثالث وتم الانتهاء من استعداداتهم يوم 11 سبتمبر وبعد أن شعروا أن سقوط فيينا لم يكن أمامه سوى أيام قليلة، حيث عبر الأوروبيون جسر دونا الذي كان يستولي عليه العثمانيون بالقوة مهما كلفهم ذلك إذ لم يكن من الممكن إيصال المؤن إلى فيينا دون عبور هذا الجسر.

في سنة 1683 التقى الجيشان أمام أسوار فيينا وكان الأوروبيون سعداء بعبور جسر دونا دون أن تسفك قطرة دم واحدة منهم، حيث إلا أن هذا الأمر جعلهم حذرين للغاية وكان العثمانيون في حالة من الملل لعدم قدرتهم على احتلال فيينا وحالة من الذهول عند رؤية الأوروبيين أمامهم بعد عبور جسر دونا.

بالإضافة إلى ما اقترفوه من شرب الخمر وبعض من الأمور غير المناسبة وانشغلت بعض فرق الجيش بحماية غنائمهم وعدم القتال لتحقيق النصر، حيث توترت العلاقة بين الصدر الأعظم وبعض قادة جيشه وظهرت نتائج ذلك مع بداية المعركة.

شن مصطفى باشا هجوماً مضاداً مع معظم قواته وأجزاء من الإنكشارية لاحتلال المدينة وكان الجنرالات الأتراك يعتزمون احتلال فيينا قبل وصول يوحنا الثالث، لكن الوقت قد انتهى وأعد المهندسون العسكريون قصفاً آخر كبير ونهائياً لإتاحة الوصول إلى المدينة.

بينما أنهى الأتراك عملهم على عجل وأغلقوا النفق لجعل الانفجار أكثر فاعلية فقد اكتشف النمساويون الكهف في فترة ما بعد الظهر ودخل شخص ما النفق وألغى تنشيطه في الوقت المناسب، حيث في ذلك الوقت في ساحة المعركة بدأ المشاة البولنديون في مهاجمة الجناح الأيمن لجيش الإمبراطورية العثمانية وبدلاً من التركيز على المعركة مع جيش الإغاثة حاولت القوات التركية احتلال المدينة.

كان الجيش العثماني غير سعيداً بعد خسارة كل محاولة لاستنزاف القوة الغاشمة والهجوم من المدينة ووصول للأسلحة الفرسان حول أحداث المعركة ضدهم وأرسلهم إلى الجنوب والشرق، حيث في أقل من 3 ساعات بعد غزو الفرسان فازت القوات المسيحية في المعركة وساعدت فيينا من الاحتلال.

أهم نتائج معركة فيينا

  • تعتبر معركة فيينا مركز تحول في نزاع تواصل مئات السنوات بين أوروبا الوسطى والإمبراطورية العثمانية، حيث بعد المعركة التي تواصلت 16 سنة استطاعت سلالة هابسبورغ النمساوية تدريجياً من إجلاء القوات التركية إلى حد كبير من الأراضي الجنوبية للمجر وترانسيلفانيا.
  • تم قتل الكثير من القوات ووضع مصطفى باشا خطة ناجحة للانسحاب حتى لا تضاعف خسائره وأخذ الجيش العثماني معه أثناء التراجع الآلاف من الأسرى، حيث رغم هزيمة القوات التركية بالكامل إلا أنهم وجدوا الوقت لذبح جميع الأسرى النمساويين باستثناء أولئك القلائل من النبلاء الذين أخذوا معهم للحصول على فدية وانتهى الحصار الذي استمر 59 يوم.
  • مع خسارتها أمام فيينا خسرت الإمبراطورية العثمانية ديناميكية الهجوم والتوسع في أوروبا وكانت الخسارة نقطة توقف في تاريخ الدولة، حيث تحرك جيش التحالف المسيحي لاقتطاع العديد من أجزاء الممتلكات العثمانية في أوروبا.

الأحداث التي جرت في معركة جكردلن

وقعت معركة جكردلن بين قائد عثماني وقواته المكونة من 30 ألف مقاتل والملك يوحنا الثالث سوبيسكي ملك بولندا وقواته المكونة من 60 ألف مقاتل، حيث انتهت بانسحاب سوياسسكي واستمرت المعارك العثمانية في أوروبا وخسرت الدولة بعض مراكزها المهمة بسبب هزيمتها أمام فيينا التي كانت بمثابة هزيمة ثقيلة تاريخياً أكثر منها عسكرياً.


شارك المقالة: