يوهان الثالث ملك السويد

اقرأ في هذا المقال


يعد ملك السويد من سنة 1569 حتى موته وكان ابن الملك السويدي غوستاف الأول وزوجته الثانية مارغريت ليونوفود، حيث كان أيضاً حاكماً لفنلندا بشكل مستقل تماماً مثل الدوق يوهان من سنة 1556 حتى سنة 1563.

لمحة عن يوهان الثالث ملك السويد

لقد كانت زوجته الأولى كاثرين جاجيلون من السلالة البولندية الليتوانية وصعد ابنهما سيسموند إلى العروش البولندية الليتوانية والسويدية.

لقد كان الابن الثاني لغوستاف فاسا وأمه مارغريت ليونوفود نبيلة سويدية وعارض أخيه غير الشقيق إريك الرابع عشر ملك السويد 1560 – 1568 بصفته دوقاً لفنلندا وسجن في سنة 1563، حيث بعد إطلاق سراحه من السجن ربما بسبب جنون أخيه انضم يوهان إلى المعارضة مرة أخرى ثم عزل إريك وأعلن نفسه ملكاً.

في سنة 1581 حصل أيضاً على لقب أمير فنلندا الكبير وجلس على العرش السويدي بعد تمرده على أخيه غير الشقيق إريك الرابع عشر، حيث هو معروف في المقام الأول بمحاولاته لسد الفجوة بين الكنيسة اللوثرية الجديدة في السويد والكنيسة الكاثوليكية.

لقد كان حليفه الرئيسي هو عمه ستين ليونوفود الذي أصبح كونت راسبورغ على فراش الموت بعد ذلك بوقت قصير أعدم يوهان المستشار الموثوق لأخيه غوران بارشون، الذي ألقى باللوم عليه في المعاملة القاسية التي تلقاها أثناء وجوده في السجن.

حياة يوهان الثالث ملك السويد

بدأ جون أيضاً محادثات السلام مع الدنمارك ولوبيك لإنهاء الحرب الاسكندنافية السبع سنوات لكنه رفض معاهدات روسكيلدا في سنة 1568 ووافق مبعوثوه على المطالب الدنماركية بعيدة المدى، حيث بعد سنتين آخرين من القتال انتهت هذه الحرب دون الكثير من التنازلات السويدية في معاهدة شتشيتسين في سنة 1570.

على مدى السنوات التالية لقد نجح في محاربة روسيا في الحرب الليفونية التي انتهت بمعاهدة بلوسا في سنة 1583 وهي الحرب التي كانت تعني استعادة السويد لنارفا، حيث بشكل عام تأثرت سياسته الخارجية بعلاقته مع بولندا التي أصبح ابنه سيسموند الثالث فاسا ملكاً لها في سنة 1587.

إلى جانب ذلك فإنه وفي السياسة الداخلية أظهر جون تعاطفاً كاثوليكياً واضحاً متأثراً بزوجته البولندية وهي حقيقة تسببت في احتكاكات مع رجال الدين والنبلاء السويديين، حيث طلب المساعدة البابوية من أجل الإفراج عن أصول عائلة زوجته التي تم تجميدها سابقاً في نابولي.

لقد سمح لليسوعيين بالعمل سراً داخل الكلية اللاهوتية الملكية في ستوكهولم وكان يوهان نفسه من أتباع اللاهوتي جورج كاساندر، حيث سعى إلى المصالحة بين روما وويتنبرغ بناءً على إجماع القرون ال 5 الأولى للمسيحية.

لقد وافق يوهان على نشر أمر الكنيسة اللوثرية السويدية لرئيس الأساقفة لورينتيوس بيتري في سنة 1571، حيث حصل أيضاً على موافقة الكنيسة لتكملة نظام الكنيسة في سنة 1575 مراسيم كنسية جديدة التي أظهرت عودة إلى مصادر آباء الكنيسة.

لقد مهد هذا الطريق لكتابه السويدي الأحمر اللاتيني الذي أعاد تقديم العديد من العادات الكاثوليكية وأدى إلى صراع طقسي امتد ل 20 سنة، حيث في سنة 1575 لقد أعطى الإذن لبقية الأديرة الكاثوليكية في السويد بالبدء في استقبال الرهبان مرة أخرى.

لقد كان أيضاً على خلاف لاهوتي مع أخاه الأصغر دوق كارل من سودرمانيا الذي أصبح فيما بعد ملك السويد كارل التاسع الذي كان متعاطفاً مع الكالفينية، حيث لم يدعم طقوس الملك يوهان في دوقيته وكان يوهان الثالث راعياً متحمساً للفن والعمارة.

تتويج يوهان الثالث ملك السويد

في سنة 1569 لقد نصب البرلمان السويدي يوهان ملكاً مما أجبر إريك الرابع عشر على التنازل عن العرش لكن هذا التثبيت كان تحت تأثير يوهان، حيث تلقى الدوق كارل تأكيدات بأن دوقته ستكون بدون القيود السابقة على سلطته التي فرضتها مقالات أربوجا.

لقد اتسعت سلطة النبلاء وانخفضت حقوقهم وواجباتهم وكان يوهان لا يزال قلقاً بشأن منصبه كملك لأن إريك كان لا يزال على قيد الحياة، حيث لاحقته مخاوف من إمكانية تحرير الملك المسجون وأزعجه أنه أمر الحراس في سنة 1571 بقتل الملك الأسير إذا كان هناك أي شك في محاولة لإطلاق سراحه.

من المحتمل أن تكون هذه هي الطريقة التي مات بها إريك سنة 1577 وادعى يوهان الثالث أنه حرر السويد من “الطاغية” إريك الرابع عشر تماماً، حيث كما ادعى أباه أنه حرر السويد من “كلب الدم” لكريستيان الثاني وكان يوهان معروفاً بأنه عنيفاً وحاداً ومريباً.


شارك المقالة: