الإمبراطورية المغولية في ظل حكم مونكو خان

اقرأ في هذا المقال


يعتبر لقب أو يانغ هو أحد الألقاب الصينية التي كان يتم استخدامها في الصين خلال العصر الحديث، تم ولادة مونكو عام 1209 ميلادي وهو الابن الأكبر لجنكيز خان، ادعى تيب تنغري خوخكو.

الإمبراطورية المغولية في ظل حكم مونكو خان

في عام 1230 شارك مونكو خان في الحرب لأول مرة، في البداية تولي تولوي خان الحكم بعد والده وخاض حرب ضد سلالة جين، في عام 1232 ميلادي توفي تولوي وتم تعيين أوقطاي خان إمبراطوراً، في عام 1235 ميلادي  قام أوقطاي خان بإرسال مجموعة من أقاربه لمهاجمة كينشاك والبلغار والروس في المناطق الغربية، هرب زعيم إلى جزيرة في دلتا الفولغا وكان يشكل خطراً على المنطقة، سار مونكو ختم هو وأسرته النهر، عندما أمر باخمان بالانحناء على ركبتيه، رفض باخمان وأعدمه شقيق مونيكا بوجيك.

قام مونكو خان بالعبور عبر الأنهار وذلك أثناء عملية الغزو المغولي لروسيا، ومن ثم توجه  إلى شبه جزيرة القرم، أصدروا أوامر بتقليص القبائل الموجودة  في القوقاز، سيطر المغول على عاصمة آلان ماغاس وقتلوا سكانها، بعد عملية غزو أوروبا الشرقية ، قام مونكو خان بالتوجه إلى منغوليا، في عام 1240 ميلادي شارك في حصار كييف، وسيطر على مدينة كييف وطلب من سكانها الاستسلام، وطلب من المدينة الاستسلام، غلا أنّه تم قتل مبعوثه، وتم نضم جيش باتو إلى جنود مونكو وقاموا بحرق المدينة، كما أنّهم شاركوا في حرب موهي إلى جانب باتو إلى جانب باتو، في عام 1241 ميلادي توفي قطاي خان، في عام 1246 ميلادي  أراد تيموج  السيطرة على الحكم، وفي عام 1248 ميلادي بدأ حملته على الغرب.

حروب مونكو خان

بدأ مونكو تجهيز جيشه لمقابلة باتو ، قرر باتو بإجراء انتخابات  ومن ثم توجه إلى منغوليا، في عام 1251 ميلادي تم الإعلان عن أنّ مونكو هو الخان الأكبر في الإمبراطورية المغولية، بدأت عملية التحضير لغزو جديدة، تم الاستعدادات للهجوم وجد أقاربه مذنبين لكنه أراد في البداية أن يمنحهم الرحمة، عارض المسؤولين أفعال مونكو خان، بدأت بعد ذلك المحاكمات الإمبراطورية المنغولية وتمت المحاكمة في أراضي العراق وأفغانستان والصين ومنغوليا.

يقال فإن معظم الأمراء الذين يعود أصلهم إلى جنكيز خان وشاركوا في المؤامرة وتم نفهم فيما بعد، تم بعد ذلك اكتشاف مؤامرة ضد مونكو خان، والذين وتم إعدامهم، في عام 1251 ميلادي تولى مونكو خان الحكم وأعلن عن تحالفه مع الدول الخارجية وكان يريد من خلال ذلك زيادة شرعيته في الحكم.

تعرضت بعض القبائل المغولية خلال حكم مونكو خان للهزيمة؛ ممّا دفعه ذلك إلى إلغاء ممتلكاتهم ومنح أفراد الأسرة المطيعين مناطق جديدة في الصين وتركستان، بعد المذبحة الدموية أصدر مونكو خان بالعفو العام عن الأسرى؛ وذلك من أجل تثبيت حكمه، ومن ثم أعطى اخوته أماكن في إيران وشمال الصين، بدأت الشائعات تنتشر بأنّ شقيقه قوبلاي قام بتأسيس منطقة مستقلة بحكم الأمر الواقع وربما أخذ لنفسه بعض الإيصالات الضريبية التي يجب أن تأتي إلى كاراكوروم عن طريق الحقوق، في عام 1257 ميلادي ، أرسل اثنين من مسؤولي الضرائب وطلب منهم جلب الأموال من الأشخاص.

قام مونكو خان بوضع المراسيم الخاصة وقام بوضع الرواتب للموظفين وأمر بفرض الضرائب عل التجار، ووصلت الأخبار عن وجود الرشاوي، فقام بإرسال محققين إمبراطوريين للإشراف على أعمال التجار الذين يحميهم المغول، لقد منعهم من استخدام محطات الترحيل الإمبراطورية، وأجبر على جمع الأموال والعمل على تحسين فسيؤدي ذلك إلى إحجام التجار عن مواصلة الأعمال التجارية مع المغول. دفعت القبائل التي كانت تقيم في الإمبراطورية المغولية الأموال وأصدر أوامر بإخراج من لا يدفع الأموال وذلك كونهم تحت الحماية المغولية.

في عام 1253 ميلادي أسس مونكو خان وزارة الشؤون النقدية؛ ذلك من أجل  التحكم في إصدار النقود الورقية من أجل القضاء على كثرة عملية إصدار العملة من قبل النبلاء المغول وغيرهم من غير المغول، وكانت تلك العملية عند بداية حكم خان أوقطاي العظيم، تمكن مونكو خان من تأسيس على أساس سبيكة الفضة، على الرغم من ذلك سمح المغول للأجانب بسك العملات المعدنية في المدن المغولية، وتم واستخدام الوزن الذي كانوا يستخدمونه بشكل تقليدي، خلال حكم مونكو خان، انتشرت العملات المغولية مع العملات الذهبية والفضية في آسيا الوسطى والعملات النحاسية والفضية في أراضي بلغاريا والقوقاز وإيران.

حكم مونكو خان في الإمبراطورية المغولية

في 1252 ميلادي قام مونكو خان بإجراء عملية تعداد سكاني للإمبراطورية المغولية،وشملت تلك العملية المناطق التي كانت تحت حكمه والتي كانت في شمال الصين وجورجيا وآسيا الوسطى وإيران وروسيا وأرمينيا وأفغانستان، في عام 1252 ميلادي انتهت عملية التعداد في الصين، لم تكن منطقة نوفغورود الموجودة في الجزء الشمال الغربي، واستمر الوضع كذلك حتى عام 1259 ميلادي، وكانت في تلك الفترة انتفاضة في نوفغورود ضد حكم المغولي، ألكسندر نيفسكي أجبر القائد ألكسندر نيفسكي المدينة الخضوع لإحصاء المغول وتم فرض الضرائب عليهم، لم يتم حساب التعداد الجديد للأسر، حيث تم إحصاء عدد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 60 عامًاز

تم حساب عدد الحقول والماشية وكروم العنب والبساتين، كما تم إدراج الحرفيين في السجل المدني بشكل منفصل، بينما تم تمييز الأسر المساعدة والعادية في السجلات العسكرية، تم إلغاء أعمال رجال الدين من الأديان، تم كتابة السجل الجديد، تم إرسال النسخ إلى كاراكوروم وإلى الإدارة المحلية، حاول مونكو خان تأسيس ضريبة اقتراع ثابتة يتم جمعها من قبل العملاء الإمبراطورية والتي يمكن إرسالها إلى الوحدات المحتاجة، تم تحديد الحد الأعلى للمعدل عند عشرة دنانير ذهبية في الشرق الأوسط  من الفضة في الأراضي الصينية، قامت التمردات والثورات ضد الضرائب المرتفعة ورفض الكثير دفع الضرائب وطالبوا بتخفيضها، وعلى الرغم من تخفيضها، إلا أنّها ما زالت مرتفعة واستمر التجار والشعب بالمعاناة من الفقر وعدم قدرتهم على دفع الضرائب.

في عام 1259 ميلادي ثار الملك الجورجي ديفيد السادس ضد الحكم المغولي، إلا أنّه لم يتمكن من تحقيق شي وقام بالهرب إلى كوتايسي، قام إيميريتس في حكم غرب جورجيا كحاكم منفصل بحكم الواقع، إلا أنّها بقيت تتمتع بحكم منفصل داخل الإمبراطورية المغولية، على الرغم من كثرة مطالبتهم بالاستقلال، إلا أنّهم لم يتمكنوا من ذلك وبقيت جورجيا تحت حكم الإمبراطورية المغولية لفترة طويلة، أصدر مونكو خان في عام 1251 ميلادي أوامر بمنع البوذيين من دفع الضرائب وقامت الصراعات الدينية في الإمبراطورية المغولية بعد ذلك.

المصدر: إمبراطورية المغول: دراسة تحليلية عن التاريخ المبكر للمغول وتكوين-المؤلف: رغد عبد الكريم أحمد النجار‎-2012التاريخ والعلاقات الدولية: منظور حضاري مقارن. الجزء الثاني-المؤلف: نادية محمود مصطفى‎-2015معجم المعارك التاريخية-المؤلف: نجاة سليم محاسيس‎-2011تاريخ المغول وسقوط بغداد-المؤلف: رجب محمود إبراھيم بخيت‎


شارك المقالة: