ما هو الواقع الديموغرافي

اقرأ في هذا المقال


منحنيات النمو السكاني الأسي المرصودة هي أجزاء قصيرة الأجل من لوجيستي أو منحنى (S) في الديموغرافيا أو منحنى دورة المنتج في التكنولوجيا، كما أن جميع السكان لديهم القدرة على تعديل معدلات نموهم، وهي حقيقة يعترف بها نموذج الواقع الديموغرافي وكان تسارع النمو السكاني العالمي الذي بدأ بعد عام 1650 وأصبح واضحًا بعد عام 1850 مقتصراً إلى حد كبير على البلدان الصناعية ذات الثقافة الأوروبية حتى بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تجاوز المنحنى (S) نقطة الانعطاف.

ما هو الواقع الديموغرافي

تشير العديد من الدلائل إلى أن الانخفاض في معدلات النمو قد يصبح لافتًا في الثمانينيات أو التسعينيات، حيث يتفق الواقع الديموغرافي مع المنحنى اللوجستي، وبما أن القدرة الاستيعابية النهائية للأرض محدودة، فإنها تمثل تكيفًا ذكيًا، وتشهد البلدان الصناعية التي لديها أطول سجلات إحصائية، مثل السويد وفنلندا، جهودًا مبكرة للسيطرة على الخصوبة السكانية، إذ استمر التحول الديموغرافي في السويد من عام 1815 إلى عام 1930 دون تدخل الحكومة والسؤال المطروح على المجتمع الغربي ما بعد الصناعي هو ما إذا كانت معدلات المواليد سيتم تعديلها لتتوافق مع معدلات الوفيات المتزايدة المتوقعة مع تقدم السكان في السن.

تعد معدلات المواليد والوفيات في معظم صيغ نموذج الواقع الديموغرافي نموذجية لأوروبا الغربية في بداية عملية التحول ولكنها منخفضة للغاية بالنسبة لمعظم بلدان العالم، ولقد حدث التحول الديموغرافي لليابان وفي العديد من البلدان الآسيوية الأخرى بسرعة أكبر بكثير من تلك الموجودة في أوروبا الغربية وأظهر ليس فقط أن نموذج التحول الديموغرافي كان قابلاً للتطبيق ولكن يمكن تقصير الفترة الزمنية بعامل يبلغ حوالي 10 عندما كانت سياسة الحكومة، ويحل محل التطور التلقائي.

ومع ذلك، تظهر التجربة الهندية أن تقصير الفترة الانتقالية لا يمكن فرضه من الأعلى يسير التحول الديموغرافي في طريقه بشكل جيد في معظم آسيا وأمريكا اللاتينية، لكن إفريقيا والدول الإسلامية في آسيا لم تفعل الكثير حتى الآن للحد من خصوبتها السكانية المرتفعة، ويمكن الاستنتاج أن الشكل الفعلي للواقع والتحول الديموغرافي يتأثر بنقطة الانطلاق وكيف ومتى يحدث.

واقع الأثر الاقتصادي على السكان

سيؤدي انخفاض معدلات المواليد إلى نقص العمال ودافعي الضرائب في المستقبل القريب، وفي هذه الأثناء يتقاعد جيل المسنين ويبدأ في الاعتماد على الضمان الاجتماعي، مما يترك المتقاعدين يعتمدون على عدد السكان المتقلص من الأشخاص في سن العمل للحصول على الدعم في سنوات التقاعد على سبيل المثال، في عام 1970 كان هناك 23 من كبار السن مقابل كل 100 شخص في سن العمل بحلول عام 2015، ارتفعت نسبة كبار السن إلى العاملين إلى 28 من كبار السن لكل 100 شخص في سن العمل، وبحلول عام 2030، ستقفز هذه النسبة الكبيرة إلى 42 من كبار السن لكل 100 عامل ومن المحتمل أن يرتفع هذا الرقم أكثر في ظل سياسة الهجرة المتغيرة.

المصدر: دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984علم السكان،منير كرادشة،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002


شارك المقالة: