انجازات يزيد بن المهلب في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


من هو يزيد بن المهلب

يزيد بن المهلب (672-720) كان حاكمًا لإقليم خراسان في عصر الدولة الأموية وكان عضوًا مهمًا في عائلة المهلب التي أصبحت مهمة في أوائل الحكم العباسي.

إنجازات يزيد بن المهلب في الدولة الأموية

في سنة 78 هـ (697-698م) عين الحجاج بن يوسف (82) نائب ليكونوا ولاة المناطق الشرقية كان والد يزيد المهلب بن أبي سفرة هو والي خراسان، في عام (701-702) توفي والد اليزيد بن المهلب المغير، وأرسل المهلب ابنه يزيدًا مكانه، ثم توفي المهلب، وعين الحجاج يزيد واليًا لخراسان.

وهناك قام يزيد بمواجهة أعداء خارجيين وداخليين، من بينهم بعض الثوار الذين كانوا قد قاموا بالدخول لمحافظته وكانوا من أنصار وتابعين عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، قام يزيد بن المهلب بالقضاء عليهم وهزيمتهم، قام يزيد بالسيطرة على حصن نيزك وصالح معه.

في عام (84) هـ (704-705) قام الحجاج باستبدال يزيد وقام بتعيين شقيقه الأصغر المُفضل محافظ خراسان، خشي الحجاج بأن خليفته سيكون يزيد بن المهلب، وفكر الحجاج أن يزيد بن المهلب هو من سيتولى مكانه، وبذلك قام الحجاج بحجز يزيد بن المهلب وقام تعذيبه، في عام (90) هـ فر يزيد وهو متخفي وذهب إلى فلسطين وأعطاه حق اللجوء الأمير سليمان بن عبد الملك.

ضغط الحجاج على الخليفة الأموي الوليد الأول الذي أعطى أمر لأخيه سليمان بإرسال يزيد إليه وهو مقيداً بالسلاسل، ذهب ابن سليمان مع يزيد وهو مقيد أيضًا وذلك من أجل الوقوف إلى جانب يزيد بن المهلب والتحدث مع الخليفة  لأخذ العفو منه، استجاب الخليفة الوليد وأمر الحجاج بإطلاق سراحه، وبالفعل عاد يزيد بن المهلب إلى سليمان وكان مقربان من بعضهما البعض.

عندما أصبح سليمان خليفة عام (96) هـ (715 م)، قام بتعيين يزيد بن المهلب واليًا على العراق، في العام الذي يليه قام الخليفة سليمان بتعيين يزيد والي على خراسان، قام يزيد بن المهلب بالقتال في جرجان وطبرستان، وكان على رأس الجيش في القتال.

في عام (99) هـ (717-718) قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بعزل يزيد وذلك بسبب تعذيبه للأهالي، وخاصة الأتراك والسغد، قبضوا عليه أثناء ذهابه إلى البصرة ووضعوه أمام الخليفة عمر، وأمر بسجنه، في (101) هـ (719-720) عندما توفي عمر بن عبدالعزيز.

وهرب يزيد ووصل إلى البصرة، انضم إليه الكثير، رفض مبايعة الخليفة الجديد يزيد الثاني، قام بمهاجمة أولئك الذين يحتجزون إخوته وهزمهم وأطلق سراح إخوته،  تم اعتقال ابنه خالد في الكوفة وبعثوه إلى دمشق وبقي مسجون حتى توفي، تم نصح يزيد بالتوجه شرقا، لكنه لم يقبل.

في عام (102) هـ قاد مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد قوات ضده، تقدمت قوات مسلمة للقتال، ذُعر رجال يزيد وهربوا، وقطع يزيد رؤوسهم، واعتلى فرسه وقام باعتراضه وقطعوا طريقه، واشتد القتال في واسط.

قام معاوية بن يزيد بعد وفاة أبوه بإعدام السجناء، اتجه معاوية من كيرمان، متوجهًا إلى قندبيل ووقعت معركة حامية الوطيس، توفي فيها الكثير، وتم أسر البعض منهم والذي تمت قطع رؤوسهم بأمر من يزيد الثاني.

المصدر: فجر الإسلام: يبحث عن الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية (الطبعة العاشرة سنة 1969). تاريخ الأمم الإسلامية 1-2: الدولة الأموية (1969). محمد الضخري بك. المكتبة التجارية الكبرى.الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.هيندس ، مارتن ، أد. (1990). تاريخ الطبري ، المجلد الثالث والعشرون: ذروة البيت المرواني: آخر سنوات عبد الملك وخلافة الوليد 700-715 / 81-95 . سلسلة جامعة ولاية نيويورك في دراسات الشرق الأدنى. ألباني ، نيويورك: مطبعة جامعة ولاية نيويورك. رقم ISBN 978-0-88706-721-1.


شارك المقالة: