تاريخ المستعمرة الأوروبية الجزائية التي أقيمت في مدينة هوبارت

اقرأ في هذا المقال


قامت البعض من الدول الأوروبية بالعمل على إرسال البعثات التي تتضمن على العديد من المستكشفين عبر السفن التي كانت تملكها وهذا إلى الأراضي التي تقع داخل حدود دولة استراليا العريقة؛ حيث يرجع السبب في هذا إلى حاجة تلك الدول ومن بينها الإمبراطورية البريطانية لإقامة المستوطنات والمستعمرات الخاصة بها والتي تكون تحت حكمها في أستراليا، حيث أنَّ تلك المستعمرات تتضمن على العديد من الأفراد الأوروبيين المُدانين وغيرهم، وتمت إقامة هذه المستعمرات لتتماشى مع الأغراض المختلفة، والتي من بينها أنَّ بعضها يتخذ الطابع الجزائي، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تاريخ المستعمرة الأوروبية الجزائية التي أقيمت في مدينة هوبارت.

ما هو تاريخ المستعمرة الأوروبية الجزائية التي أقيمت في مدينة هوبارت

هوبارت هي عاصمة ولاية تسمانيا الواقعة ضمن حدود دولة أستراليا العريقة، حيث تضمن تاريخ هذه العاصمة العريقة على العديد من الأحداث والتي من أهمها أنَّها كانت في بداية الأمر عبارة عن مستعمرة أُقيمت من قِبل أوروبا لتخدم الأغراض والأهداف المختلفة، وفيما يلي نذكر أهم المعلومات المتعلقة بتاريخ المستعمرة الجزائية التي أقيمت في مدينة هوبارت:

  • على الرغم من أنَّ عملية بناء وتأسيس وإنشاء مدينة أو العاصمة هوبارت الأسترالية كان في بداية الأمر لتحقيق غرض منع الأفراد الفرنسيين من إنشائهم لمستعمرة هُنالك، إلّا أنَّ عملية عزلها قد أثبتت في نهاية الأمر أنَّها أحد السمات المفيدة لإنشاء مستعمرة جزائية ثانوية في تلك المنطقة.
  • وتقول الكُتب التاريخية العريقة بأنَّ عملية إرسال الأفراد المُدانين إلى تلك المستعمرة والذين قد وصلوا إلى هوبارت من خلال بعثة” بوين“؛ وهذا من أجل المساعدة في الأعمال المختلفة والضرورية بغية البداية في تأسيس المستعمرة.

ومع هذا الأمر فإنَّه سُرعان ما تم أخذ قرار أنَّه من المُستطاع إدارة ذلك العدد المُتزايد من الأرفاد الذين قد حُكم عليهم في مدينة سيدني الأسترالية وهذا عندما كانت مستعمرة، وهذا بشكل أفضل، حيث يتم هذا الأمر من خلال العمل على تقسيمهم إلى تلك المجموعات الصغيرة.

والبعض من المُدانين تم العمل على إرسالهم وهذا إلى أحد الجُزر هنالك المعروفة باسم جزيرة” نورفولك“، ومُدانين آخرين تم إرسالهم إلى مدينة هوبارت.

  • ومن عام ألف وثمانمائة وأربعة للميلاد في ذلك الوقت المُكبر، في حين كان المستعمرين لا يزالون في حالة إضراب وهذا ما بين الجنود الذين كانوا يعمدون إلى حراسة المنطقة، وكان أيضاً المُدانين محتجزين هُنالك؛ ويعود السبب في هذا الأمر إلى أنَّهم في ذلك الوقت كان عددهم قليل جداً وهذا حتى يكونوا فعَّالين في تمكينهم من فرض سيطرتهم على العدد الآخر من المُدانين.

كما وتقول الكُتب التاريخية العريقة بأنَّه تم الاتفاق بغية العمل على زياد عدد الجنود وهذا إلى المحكوم عليهم، ومن ثم عودتهم إلى رأس عملهم وظائفهم، في الوقت الذي تم فيه العمل على الاحتفاظ وهذا ببعض المُدانين الآخرين وهذا في السجن المتواجد داخل حدود العاصمة هوبارت الأسترالية عندما كانت عبارة عن مستعمرة بريطانية أوروبية، إلّا أنَّ المواقع الأخرى الثانوية كمثل” جزيرة سارة“، و” بورت آرثر“، تم العمل على تأسيسها وبنائها في وقت لاحق وهذا من قِبل الأعمال التي قام بها الأفراد الذين قد حُكم عليهم في تلك المناطق التي كانت أكثر عزلة وانقطاع، كما وتم إنشاء تلك المناطق وهذا لتحقيق غرض حرس الأشخاص المخالفين المتكررين والأكثر صرامة في ذلك الوقت.

  • ومع بداية عام ألف وثمانمائة وسبعة عشر للميلاد، وصل ذلك العدد المتزايد من المُدانين إلى مدينة هوبارت الأسترالية، حيث تقول الكتب التاريخية أنَّ ذلك العدد الكبير لم كن له تلك المساحة الكافية لإبقائهم في سجن يُعرف باسم” سجن هوبارت تاون الأول“.
  • وفي عام ألف وثمانمائة وواحد وعشرين للميلاد تم العمل على إعطاء الإذن والسماح بغية العمل على إنشاء سجن منفصل يضمن على السجينات فقط، حيث صدر هذا القرار من قِبل محافظ ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية عندا كانت مستعمرة.

وعلى الرغم من هذا الأمر فإنَّ عملية بناء ذلك السجن بقيت مستغرقة قرابة ثمانية سنوات، حيث تقول الكتب المتعلقة بتاريخ تلك المستعمرة الجزائية أنَّه لم يتم العمل على نقل المُدانات أو السجينات إلى السجن الجديد إلَّا في شهر ديسمبر من عام ألف وثمانمائة وثمانية وعشرين للميلاد.

إذاً يظهر مما سبق ذكره أنَّه تم العمل على إنشاء مستعمرة في مدينة هوبارت الأسترالية لكي تكون عبارة عن مستعمرة تخدم الأغراض الجزائية المختلفة.

المصدر: كتاب استراليا وجزر المحيط الهادئ: محمد عبدالعزيز الهلاوي.استراليا والمحيط الهادئ: مالكون بورتور وكيث لي.آسيا وأوروبا أمريكيا الشمالية أمريكيا الجنوبية استراليا: د. محمد أحمد عقلة المومني.نصف مليون دقيقه في استراليا: صلاح طنطاوي.


شارك المقالة: