تولي السلطان صلاح الدين خليل بن قلاوون الحكم المملوكي

اقرأ في هذا المقال


كان السلطان قلاوون قد رُزق بأربعة أبناء وابنتين، وكان الأبن الأكبر والأقرب لأبيه السلطان هو علاء الدين، والذي قام بإعطائه ولاية العهد، إلا انه مرض وتوفي، وتسلم السلطنة من بعده السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون.

من هو السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون

السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون ولد في عام (1263)م وتوفي في عام (1293)م كان سلطان المماليك من أسرة المماليك البحرية، حكم السلطنة المملوكية في مصر من عام (1290) حتى اغتياله عام (1293)، وهو ابن قلاوون، الذي أصبح سلطانًا بعد وفاة أخيه الأكبر علي عام (1288)، على الرغم من عدم ثقته أبيه به.

طرد الصليبيين من سواحل بلاد الشام، واستطاع فتح عكا، كما قام بحملات ضد أرمن قيليقية والأقليات المسلمة في سلسلة جبال لبنان، لكن الإقالات والاغتيالات التي صدرت في عهد خليل أزعجت بعض الأمراء، من بينهم نائب ملك مصر بيدرة المنصوري، الذي خطط مع آخرين غير راضين عن عهده للقيام بثورة في (14) ديسمبر من عام (1293) لاغتياله، على الرغم من طموحات المتآمرين الذين أرادوا الاستيلاء على العرش، خلف خليل شقيقه الأصغر الناصر محمد.

حياة السلطان الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون

ولد خليل عام (1263)، وهو الابن الثاني للسلطان المملوكي المنصور سيف الدين قلاوون، وينتمي إلى السلالة البحرية، واسم والدته قطقطية، أخوته علي والناصر وأحمد، في عام (1284)، تزوج خليل من أردوكين، ابنة أمير مغولي، وأنجب منها ابنتان، أسمائهما غير معروفة.

أراد قلاوون أن ينتقل العرش المملوكي إلى ذريته وأعلن أن ابنه الأكبر علي وريثه في أوائل عام (1280) ورد اسمه في المعاهدات – التي وقع فيها باسم الملك الصالح – التي أبرمها مع قلاوون، يُدعى باسم الملك الأشرف، كان الأمير خليل على خلاف مع أمراء مهمين في السلطنة، أحد هؤلاء كان الوالي على مصر (نعيب السلطانة) حسام الدين طورنتاي المنصوري، واُتهم خليل بأنه سمم أخاه ليكون خليفة أبيه.

بعد وفاة علي عين قلاوون خليل شريكا في الحكم بالرغم من عدم ثقته به، الولاء لم يوقع السلطان على وثيقة تنصيبه تؤكد أنه وريث، في عام (1289)،فتح قلاوون محافظة طرابلس وسار باتجاه مدينة عكا، إحدى آخر المعاقل الصليبية لمملكة القدس، وبالكاد غادر مصر على رأس الجيش، وتوفي في نوفمبر (1290) وخلفه خليل.

كان يبلغ من العمر سبعة وعشرين عامًا في ذلك الوقت وكان معروفًا بمهارته في الفنون العسكرية (كان فارسًا وسهامًا جيدًا)، على عكس والده، كان يتحدث العربية بطلاقة ويكتب بشكل جميل.

وبالنهاية استطيع القول أنه وعلى الرغم من عدم ثقة السلطان المنصور والأمراء الذين كانوا في حاشية والده إلا أن السلطان صلاح الدين خليل أثبت جدارته وقدرته بمنصب السلطان واستطاع إتمام مهمة أبيه بإنهاء الوجود الصليبي في المشرق، وتمكن من فتح عكا.

المصدر: ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1982جمال الدين الشيال (أستاذ التاريخ الإسلامي): تاريخ مصر الإسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.قاسم عبده قاسم (دكتور): عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسي والاجتماعي، عين للدراسات الإنسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر، القاهرة 1325هـ.


شارك المقالة: