ثيودوريك العظيم ملك القوط الشرقيين

اقرأ في هذا المقال


يعد ثيودوريك العظيم ملك مملكة القوط الشرقيين وملك إيطاليا الذي أصبح بطل القصص الأنجلو سكسونية والألمانية والإسكندنافية، حيث كان قادراً على تجميع ممالك القوط وفي سنة 526 مات ثيودوريك ودفن في رافينا عاصمة مملكته في ضريح كبير لا يزال قائماً حتى اليوم.

لمحة عن ثيودوريك العظيم ملك القوط الشرقيين

لقد سكن في بلاط القسطنطينية لأعوام وأخذ الخبرة عن الإدارة الرومانية والتكتيكات العسكرية التي استخدمها عندما صار الملك القوطي لأمة رومانية، حيث تميز بين الأباطرة وتعلم بشكل جيد من قبل الإمبراطور ليو وزينو وعاد ليعيش بين القوط الشرقيين عندما بلغ سن ال 31 وأصبح ملكهم في سنة 488.

بحلول هذه المدة كان القوط الشرقيون قد تعايشوا في المناطق البيزنطية كأصدقاء للرومان، لكنهم أصبحوا غير مرتاحين وأكثر شدة بالنسبة لزينون، حيث لم يدم هذا بعد تنصيب ثيودوريك ملكاً وخططا الرجلان على تنسيق مرضٍ لكلا الطرفين.

افتقر القوط الشرقيون إلى منطقة للسكن وتعرض زينون لمشاكل كبيرة مع أودواكر ملك إيطاليا الذي انتصر على الإمبراطورية الرومانية، حيث كان أودواكر حاكم زينون وبشكل خارجي كان مصدراً خطراً للمناطق البيزنطية، ولم يحفظ حقوق الأفراد الرومان وبتعزيز من زينون هاجم ثيودوريك مملكة أودواكر.

حياة ثيودوريك العظيم ملك القوط الشرقيين

وصل تيودوريك إلى إيطاليا بجيشه وانتصر في معركتي أسونزو وفيرونا واستولى على رافينا ووقع ثيودوريك وأودواكر اتفاقية تؤكد سيطرة كلا الجانبين على إيطاليا وأقيمت مأدبة طعام للاحتفال، حيث في هذا العيد قتل ثيودوريك أودواكر بيديه وبذلك سيطر على إيطاليا ودالماسيا.

كان ثيودوريك الوكيل الوحيد للإمبراطور في القسطنطينية، وكان قادراً على تجاهل الإشراف الإمبراطوري ومعاملة الإمبراطور وثيودوريك على قدم المساواة، لكن على عكس أودواكر احترم ثيودوريك موافقته وسمح للمواطنين الرومان داخل مملكته بالخضوع للقوانين الرومانية والنظام القضائي الروماني.

لقد حاول ثيودوريك العظيم إما إلى الهدنة أو للسيطرة على الممالك الجرمانية الأخرى، وأقام هدنة مع الفرنجة بالزواج من أودوفليدا أخت كلوفيس الأول، حيث أوقف غارات الفاندال على أراضيه بتهديد ملكهم الضعيف تراسموند بالغزو وأرسل إليه حارساً برفقة أخته أمالفريدا.

في معظم فترات حكمه كان ثيودوريك هو الملك الفعلي للقوط الغربيين، وأصبح وصياً لحفيده أمالريك بعد هزيمة ألاريك الثاني في معركة فويل على يد الفرانكس، حيث كان الفرنجة قادرين على انتزاع الولاية على آكيتاين من القوط الغربيين لكن ثيودوريك كان قادراً على هزيمتهم.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: