علاقة المجاعات بالنمو السكاني

اقرأ في هذا المقال


عدد سكان العالم:

من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 7 مليارات بحلول نهاية أكتوبر، فإن موضوع الجوع العالمي لا بد أن يظهر، كما هو معتاد حول الجوع العالمي هناك الكثير من الجوع لأن العالم مكتظ بالسكان، ومثل العديد من الفرضيات، فإن العلاقة المتصورة بين الجوع والسكان تستند إلى فرضية منطقية على ما يبدو، ويمكن للعالم أن ينتج الكثير من الغذاء فقط، لذلك إذا كان الناس يعانون من الجوع، فهذا يعني أن الكثير من الناس موجودون، لكن هذا ليس صحيحاً في الواقع، الأدلة التي تتعارض مع هذا النمط من التفكير متاحة على نطاق واسع، ولكن كل الأدلة الموجودة في العالم لن تحدث أي فرق ما لم يعرفها الآخرون مثلك ويستخدمونها أيضًا.

علاقة المجاعات بالنمو السكاني:

لبدء دحض أسطورة الزيادة السكانية، يجدر استكشاف العلاقة بين سكان العالم وسوء تغذية الأطفال، بين عامي 2000 و2009، ارتفع عدد سكان العالم من 6.085 مليار إلى 6.775 مليار، بعبارة أخرى ارتفعت بنحو 11.3٪. لم يكن النمو موحدًا، وتميل المعدلات الأعلى إلى الحدوث فيما يسمى البلدان النامية حيث يكون دخل الفرد منخفضًا، وهذه هي إلى حد كبير نفس البلدان التي يكون فيها الجوع وسوء التغذية في أسوأ حالاتهما.

بالنظر إلى كل هذا، قد يتوقع أولئك الذين يدرسون البيانات زيادة سوء التغذية في مرحلة الطفولة على الأقل بنفس سرعة عدد سكان العالم خلال نفس الفترة، ففي الواقع، حدث العكس، حيث أنه انخفض معدل سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة فعليًا خلال نفس الفترة بأكثر من ثلاثة بالمائة (24.61 بالمائة في عام 2000 إلى 21.27 بالمائة في عام 2009)، لذلك نما عدد سكان العالم بينما انخفضت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وإذا كان الاكتظاظ السكاني قد وضع بالفعل حدًا صارمًا لقدرتنا على محاربة الجوع، فلن تكون هذه العلاقة موجودة.

إن التقدم الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية يكمن في التأكيد على أنه لا يمكن فعل أي شيء حيال الجوع حتى يستقر السكان، وللحصول على مثال واحد فقط على هذا التقدم، كينيا الذي يساعد الرعاة المحليين الذين يكافحون الأشخاص الذين يربون الحيوانات من أجل لقمة العيش على الانتقال إلى نمط حياة زراعي أكثر استدامة وموثوقية.

بالطبع، لا يعني أي من هذا أن تزايد عدد السكان لن يكون له عواقب وخيمة على كيفية عيشنا على الأرض، ولكن من حيث إنتاج الغذاء بشكل صارم، لا يوجد دليل مقنع على أننا وصلنا إلى الحد الأقصى للأرض، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، ننتج حاليًا أكثر من 2700 سعرة حرارية للفرد يوميًا وهو رقم زاد باطراد منذ أن أصبحت هذه البيانات متاحة، وهذا يكفي لإطعام الجميع أو سيكون كذلك إذا كان توزيع الغذاء أكثر مساواة.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010 علم السكان،منير كرادشة،2010 دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: