علم النفس الجنائي

اقرأ في هذا المقال


علم النفس الإجرامي هو دراسة أفكار وسلوك المجرمين، من حيث يجيب على السؤال: لماذا يفعل المجرمون ما يفعلونه؟ وقد تم تمجيد دراسة علم النفس الإجرامي في البرامج التلفزيونية ومسلسلات مثل (Criminal Minds) و (CSI)، وكما نعلم جيدًا فإنّ ما نراه على التلفزيون لا يعكس دائمًا حقيقة الحياة، فما هو علم النفس الجنائي؟ ومن هم أبرز من مارس علم النفس الجنائي؟

دور عالم النفس الجنائي

1- التنميط.

2- التشاور.

3- التقييم.

4- البحث.

5- شهادة المحكمة.

6- العلاج النفسي.

7- تعليم.

علم النفس الجنائي مقابل الطب الشرعي

كثير من الناس يستخدمون مصطلحات علم النفس الجنائي والطب الشرعي بالتبادل، ويمكن للناس تحديد هوية أحدهم أو الآخر والانخراط في نفس الواجبات، ومع ذلك هناك بعض الفروق ذات الصلة، وإذا كان المرء يتحدث عن تصنيف مجرم فمن المحتمل أن يكون مجال علم النفس الإجرامي، ويتم إجراء معظم التقييمات من قبل طبيب نفساني شرعي ولكن ليس من المستحيل على شخص يعرف بأنّه طبيب نفساني جنائي أن يقوم بإجراء الاختبار.

يراجع علماء النفس الإجراميون الكثير من الأبحاث والبيانات في تحديد التركيب النفسي للمجرمين، ولكن العديد من الأشخاص الذين يجرون بحثًا تجريبيًا يعتبرون علماء النفس الشرعيين، وتمييز آخر هو أنّ علماء النفس الشرعي يتعاملون مع جميع أنواع الأمور القانونية بما في ذلك القضايا المدنية بينما يركز علماء النفس الجنائيون على المسائل الجنائية.

عمل علماء النفس الإجرامي

لدى علماء النفس الإجرامي عدد من الفرص الوظيفية، وعادة ما يقسمون وقتهم بين المكتب والمحكمة، ولكن يمكنهم أيضًا قضاء بعض الوقت في الميدان في أماكن مثل مسرح الجريمة والسجون، ويعمل البعض بشكل مباشر للوكالات الحكومية مثل الشرطة أو مكتب التحقيقات الفيدرالي، وآخرون لديهم ممارساتهم الخاصة ويعملون كمستشارين للمحامين ووكالات إنفاذ القانون وينتسب العديد من الجامعات.

وفقًا لمكتب إحصاءات العمل يكسب علماء النفس الجنائيون في المتوسط ​​93،440 دولارًا وهو أكثر من معظم تخصصات علم النفس الأخرى، وسيعتمد رواتبهم إلى حد كبير على مكان عملهم وواجباتهم المحددة، وإذا كانوا يعملون بشكل مباشر في وكالة حكومية مثل وزارة الأمن الداخلي، فمن المحتمل أن يكسبوا أقل مما يكسبونه كمستشار خاص، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يكسب الشخص الذي يقدم التقييم وشهادة المحكمة أكثر من الشخص الذي يقوم بإجراء بحث في المقام الأول.

كيف يمكن للمرء أن يصبح عالم نفس جنائي؟

أولاً يحتاج المرء إلى الحصول على دبلوم المدرسة الثانوية ودرجة البكالوريوس ويفضل أن تكون درجة البكالوريوس في علم النفس، وبعد ذلك يحتاج المرء إلى الحصول على درجة الماجستير المعتمدة وربما برنامج الدكتوراه، وربما تكون هناك حاجة إلى الحد الأدنى من المعدل التراكمي الجامعي الذي يزيد عن 3.0 (ومن المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير) للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا.

كما يرجى ملاحظة أنّ علم النفس الإجرامي غير معترف به كمجال تخصص من قبل جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، وهذا يعني أنّ المرء لن يكون قادرًا على الحصول على درجة الدراسات العليا المعتمدة من (APA) في علم النفس الجنائي، ومع ذلك من الممكن الحصول على شهادة معتمدة من (APA) في علم النفس الشرعي.

إذا لم يدخل المرء في برنامج علم النفس الشرعي فمن المستحسن أن يحصل على شهادة في علم النفس الإكلينيكي ثم تتخصص في علم الجريمة أو الطب الشرعي، وعلى الرغم من أنّه من الممكن العثور على عمل بدرجة الماجستير فإنّ العثور على وظيفة كطبيب نفساني جنائي يتطلب عادة درجة الدكتوراه (Psy.D)، وفي معظم الولايات تكون الخطوة الأخيرة هي الحصول على الترخيص.

في هذه الأيام يتوفر المزيد من البرامج عبر الإنترنت والتي من الممكن من خلالها الحصول على درجة في علم النفس، كما تسمح برامج الدرجات العلمية عبر الإنترنت للطلاب بالدراسة إما بدوام جزئي أو بدوام كامل وأيهما أكثر ملاءمة.

أشهر علماء علم النفس الجنائي

على الرغم من أنّ معظم علماء النفس الإجرامي يعملون خلف الكواليس، إلّا أنّ القليل منهم اكتسب سمعة سيئة لدورهم في القبض على المجرمين البارزين أو مساهماتهم في علم النفس الإجرامي، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ جميع الأشخاص التالية أسماؤهم ليسوا علماء نفس جنائيًا عن طريق التعليم بل فإنّهم جميعًا قد أدوا أو يؤدوا حاليًا عملًا يتوافق مع اختصاصي علم النفس الإجرامي.

هوغو مونستربرغ

كان هوغو مونستربرغ (Hugo Munsterberg) رائدًا مبكرًا في مجال علم النفس الإجرامي، وفي مطلع القرن العشرين نشرت مونستربرغ (On The Witness Stand) وهي مجموعة من المقالات التي أشارت إلى النقص المتأصل في الموثوقية في شهادة الشهود، وكشف مونستربرغ كيف يمكن للمتغيرات النفسية أن تتداخل مع الأشخاص الذين يقدمون أدلة في التجارب، واستمرت دراسة شهادات شهود العيان في علم النفس مع عمل الباحثة الشهيرة إليزابيث لوفتوس من بين آخرين، ويُنسب أيضًا إلى مونستربرغ كأحد أوائل الأشخاص الذين درسوا أهمية اختيار هيئة المحلفين.

توماس بوند

يُعتقد على نطاق واسع أنّ توماس بوند (Thomas Bond) هو أول محلل جنائي، ولقد كان طبيبًا يفحص أدلة الضحايا الذين يُعتقد أنّهم قتلوا على يد جاك السفاح، وبناءً على تحقيقه توصل إلى استنتاجات معينة حول التركيب النفسي والجسدي للقاتل.

ديفيد كانتر

ساعد ديفيد كانتر (David Canter) الشرطة البريطانية في حل قضية مغتصب السكك الحديدية الشهيرة في الثمانينيات، ويُعتقد أنّه أول شخص يستخدم التنميط لحل جرائم القتل في إنجلترا، ويُنسب إليه أيضًا إنشاء علم النفس الاستقصائي والذي يجمع بين التنميط النفسي والأدلة المستمدة من الدراسة العلمية التجريبية.

شاول كاسين

تُستخدم الآن دراسات كاسين العلمية للاعترافات الكاذبة دوليًا لتحديد صحة استجواب الشرطة وعملية الاعتراف، وشاول كاسين (Saul Kassin) هو أستاذ متميز في علم النفس في كلية جون جاي للعدالة الجنائية وأستاذ فخري في كلية ويليامز في ويليامزتاون بولاية ماساتشوستس.

جون دوغلاس

اشتهر جون دوغلاس (John Douglas) بالعمل في وحدة الجريمة التسلسلية في مكتب التحقيقات الفدرالي، وكان يعمل كمحرر عمل في العديد من قضايا القتل المتسلسل البارزة بما في ذلك جرائم قتل الأطفال في أتلانتا وقاتل نهر أخضر (Green River Killer)، ولقد كان نموذجًا لجاك كروفورد في فيلم (Silence of the Lambs)، وهو فيلم أثار اهتمامًا هائلاً بعلم النفس الإجرامي، وتعتمد سلسلة (Mindhunter) الحالية على (Netflix) على عمله.

أهمية علم النفس الجنائي

الجريمة مثل حصاة في بركة تصيب شريحة من الناس كلما ارتكبت، ولم يكن العثور على المسؤولين وضمان عملية قانونية دقيقة وأخلاقية أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن خلال عملهم القيّم يساعد علماء النفس الإجراميون إنفاذ القانون في القبض على الأطراف المسؤولة ويساعدون في زيادة تثقيفهم حول العقل الإجرامي.

المصدر: رؤوف عبيد، أصول علمي الإجرام والعقاب (دار النهضة العربية، القاهرة 1985).إيناس محمد راضي (19-9-2015)، "الجريمة"، University of Babylon ، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2017.أ. د. محمد جبر الألفي (20-10-2016)، "ماهية الجريمة الجنائية"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2017.سعد الراشد (27-1-2015)، "أسباب الجريمة وطرق مكافحتها"، الجماهير، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2017.


شارك المقالة: