ما هو تاريخ مدينة لوسينا الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد لوسينا إحدى مدن الدرجة الأولى في الفلبين، هي عاصمة مقاطعة كويزون، ولكن من حيث الحكومة والإدارة، فإنّ المدينة مستقلة سياسياً عن المقاطعة، لأغراض إحصائية وجغرافية يتم تجميعها مع مقاطعة كويزون، وتتميز بوجود كثافة سكانية مرتفعة، تقع مدنة لوسينا في جنوب وسط لوزون في الفلبين.

مدينة لوسينا الفلبينية

قبل أنّ تصبح مدينة لوسينا مدينة ناجحة، لم تكن سوى قرية من مدينة تايابس ثم عاصمة مقاطعة طيابس، تم استكشاف المكان من قبل النقيب خوان دي سالسيدو في عام 1571 ميلادي، وقد تم تنظيم الباريو من قبل المبشرين الفرنسيسكان، وفقاً لبعض السجلات الإسبانية، كانت مدينة لوسينا تسمى في السابق كوتا باللغة التاغالوغية، كان ذلك بسبب وجود الكوتا أو الحصون القوية على طول ساحل لوسينا، على الرغم من أنّ هذه الحصون لم تعد موجودة في مدينة لوسينا اليوم.

تم استخدام هذه الحصون من قبل السكان الأصليين في ذلك الوقت للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات غارات القرصنة، في عام 1878ميلادي بسبب تسمية المجتمع باسم لوسينا بعد عام تقريباً، أصبحت مدينة لوسينا بلدية مستقلة، سهل تطور التجارة البحرية المحلية في ميناء كوتا والهزيمة النهائية لقراصنة مورو؛ ممّا أتاح نمو مدينة لوسينا كمدينة وأدى ذلك في النهاية إلى كونها عاصمة مقاطعة تايابس.

في عام 1941 ميلادي احتل الجيش الياباني مدينة لوسينا وذلك عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1945 ميلادي نجح رجال حرب العصابات الصيادون من فريق ضباط الاحتياط في مدينة لوسينا في طرد القوات اليابانية من بلدتهم، في عام 1945 ميلادي نالت مقاطعة كويزون الاستقلال.

تاريخ مدينة لوسينا

تم تأسيس مدينة لوسينا كمدينة مستأجرة فقط بموجب القانون الجمهوري الذي تم إصداره في عام 1961 ميلادي، وفي نفس العام أصبحت مدينة لوسينا بالفعل مدينة شديدة التحضر بهدف أنّ تصبح منطقة اقتصادية، في منتصف القرن السادس عشر ميلادي اكتشف الكابتن خوان دي سالسيدو لأول مرة ما كان يُعرف بإقليم تايابس، أسس الكهنة الفرنسيسكان خوان دي بلاسينثيا ودييغو دي أوروبيسا في عام 1580 ميلادي المدينة، التي سميت أيضاً باسم تايابس، تم تنظيم المنطقة من قِبل إسبانيا وذلك من خلال المبشرين الفرنسيسكان وكانت لوسينا مجرد واحدة من باريوسها.

أطلق الإسبان في القرن السادس عشر ميلادي على المنطقة اسم بانفيستا بسبب جمالها الخلاب، بعد عدة سنوات تم تغيير اسم الباريو إلى أوريتو، وبعد قرن من الزمان بدأ القراصنة المسلمون في ترويع الساحل الفلبيني بأكمله ولم يسلم أوروكويتا من الغارات سيئة السمعة، بنى سكان باريو الحصون على طول شواطئ البحر للدفاع عنها ضد القراصنة المهاجمين على طول الساحل، لا سيما في كوتا الحالية، وفي بارينغو باريو، على الرغم من أنّ هذه الهياكل لم تعد موجودة، ومن ثم أصبح المكان يُعرف باسم كوتا وهو الشكل الإسباني للتاغالوغ كوتا الحصن.

سهل نمو التجارة البحرية المحلية في ميناء كوتا والهزيمة النهائية لقراصنة مورو الذين يبحرون في مياه لوزون وفيسايان؛ ممّا أتاح نمو لوسينا كمدينة، مما أدى في النهاية إلى كونها عاصمة تاياباس مقاطعة كويزون في عام 1901 ميلادي، في عام 1879 ميلادي تبنى الجنرال أورودين رسمياً اسم لوسينا تكريماً لراهب إسباني باسم الأب ماريانو غرانجا في الأندلس في إسبانيا، أصبحت مدينة لوسينا بلدية مستقلة في عام 1882 ميلادي.

الأحداث التاريخية لمدينة لوسينا

  • خلال ثورة الفلبين في عام 1896 ميلادي أظهر شعب لوسينا علامته التجارية الوطنية، قاد خوسيه زاباليرو الثوار المحليين الذين كانوا تحت وابل من البنادق الإسبانية، في وقت لاحق شكل ميغيل أرغيليس مع خوسيه برشلونة كرئيس حكومة ثورية في لوسينا.
  • بعد أن أعلنّ أوكيندو استقلال الشعب في عام 1898 ميلادي في مدينة كافيت ومدينة كاوات، سيطر الجنرال ميغيل مالفار كقائد عام لجنوب لوزون على مقاطعة تايباس في عام 1898 ميلادي أصبح دون كريسانتو ماركيز أول رئيس بلدية منتخب في لوسينا خلال أول جمهورية فلبينية.
  • أصبحت أراضي مدينة لوسينا مبللة بدماء العديد من الجيش الفلبيني والأمريكيين، وذلك عند قيام الحرب الفلبينية الأمريكية في عام 1899 ميلادي، أسس الأجانب حكومة مدنية في البلاد، وفي عام 1901 ميلادي تم نقل عاصمة المقاطعة من مدينة تايباس إلى مدينة لوسينا.
  • في عام 1961 ميلادي بموجب القانون الجمهوري تم تحويل مدينة لوسينا إلى مدينة مستأجرة من خلال جهود عضو الكونجرس في ذلك الوقت مانويل إس إنفيرجا، في عام 1991 ميلادي أصبحت مدينة لوسينا مدينة شديدة التحضر؛ ممّا جعل المدينة مستقلة عن المقاطعة.

المصدر: الأمريكيون في الفلبين-المؤلف:جايمس ألفريد لو روى-1914 تاريخ الفلبين-1925 المؤلف: David Prescott BarrowsThe Encyclopedia of the Spanish-American and Philippine-American ..., Volume 1-2009-المؤلف Spencer Tucker-موسوعة مدن العالم-المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014


شارك المقالة: