محمد الصادق باي أمير تونس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر محمد الصادق باي أمير تونس ولد سنة 1813 ومات سنة 1882 وكان البيك الثاني عشر لتونس من سنة 1859 حتى موته دون أن يترك أي أطفال ليرث العرش من بعده، حيث انبثقت في عهده ميثاق الأمن الذي نص على تحقيق العدالة بين الرعايا وتأكيد حقوق الأجانب في المملكة بما يسمح لهم بالتدخل في الحياة السياسية.

لمحة عن محمد الصادق باي أمير تونس

لقد عمل على افتتاح مدارس دينية غير مسلمة وتأسيس خدمة التلغراف تحت إدارة البعثة الفرنسية في سنة 1859، حيث في سنة 1860 قرر الباي إنشاء أول مكتب طباعة مسؤول عن المطبوعات الرسمية، بما في ذلك أول صحيفة باللغة العربية في البلاد الرائد التونسي.

في سنة 1861 أصدر أول دستور بالمعنى المعاصر في العالم العربي وبفضله تحقق الفصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية وتم تقليص سلطات الباي، حيث شجع هذا الدستور الأوروبيين على الاستقرار في تونس مما أدى إلى إلغائه سنة 1864.

حياة محمد الصادق باي أمير تونس

غير الصادق بك ترتيب الخلافة على العرش وأصبح الحكم أن يتولى الأمير الأكبر العرش أولاً بموت الملك وليس الابن الأكبر كما كانت العادة سابقاً، حيث خلال فترة حكم الباي بنت الحكومة التونسية قنصلية جديدة لفرنسا في شارع البحرية افتتحها الملك في سنة 1862.

كلف الباي المهندس كولين دي مارسيليا بترميم الحناء الرومانية في زغوان لتزويد العاصمة بالمياه، وفي سنة 1865 بدأ في هدم الجدران المحيطة بالمدينة، حيث بعضها مهدد بالانهيار مما تسبب في اختفاء العديد من بوابات المدينة الشهيرة مثل باب قرطاجنة وباب السويقة وباب البنات وباب الجزيرة.

لكن حاشية الملك لم تخلو من الفساد والمكائد خاصة مع مصطفى خزندار ومصطفى بن إسماعيل والضغط المستمر من القناصل الأوروبيين وإفلاس الدولة، حيث هما الأمران اللذان أجبر الباي على الاقتراض من السلطات الفرنسية.

وهكذا فتحت أبواب الاحتلال الأجنبي رغم جهود الوزير الأعظم خير الدين باشا وهكذا بدأت فرنسا احتلالها التدريجي لتونس بالخطوة الأولى سنة 1869 من خلال لجنة أنجلو-إيطالية-فرنسية تهدف إلى استيعاب ديون البلاد الخارجية.

بعد ذلك فقد تم إنشاء محاكم عدل جديدة ومجلس أعلى ومنح الأوروبيين واليهود حقوقاً متساوية مع المسلمين لا سيما حق التملك، حيث في سنة 1881 وقع معاهدة باردو التي شكلت بداية الاستعمار الفرنسي لتونس.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: