معركة مري المملوكية

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمعركة مري المملوكية

إن معركة مَري أو التي تُعرف أيضاً باسم معركة داربيساك التي حدثت في تاريخ 24 أغسطس من عام 1266، جميع تلك المسميات جاءت بالاستناد على ما قاله المؤرخين من الغرب والمؤرخين من أرمينيا كما تم تسميتها بكارثة مري، لقد دارت تلك معركة بين كل من سلطنة المماليك في دولة مصر مع مملكة قيليقية الأرمينية، من أهم تبعات ونتائج تلك الكارثة أنها حددت بداية النهاية لمملكة قيليقية.

الأحداث خلف معركة مري المملوكية

لقد كان السلطان المملوكي الظاهر بيبرس قد أراد معاقبة الإمارات والممالك التي قامت بتقديم المساعدة للمغول خلال فترة غزوهم وهجومهم على بلاد الشام وأهم تلك الإمارات المستهدفة كانت إمارة أنطاكية الصليبية وأيضاً مملكة قيليقية الأرمينية، وبالتالي قام بالهجوم على المدن الصليبية حتى قام الصليبيون بطلب الصلح منه، لذلك عندما أحس بيبرس بضعف موقف الصليبيين ولاحظ انشغال خليفة المغول في حربه مع مغول القفجاق، بدأ في الإعداد لغزو قيليقية.

لقد حاول ملك قيليقية حيطوم الأول (هيثوم الأول) التفاوض والتحاور مع بيبرس، حيث طلب منه أن يتخلى عن ولائه وإخلاصه للمغول وأن يقبل سيادة المماليك ويعترف به سلطان، مع تسليم الأراضي والممتلكات التي أخذها نتيجة تحالفه مع المغول، وعندما وجد حيطوم صعوبة تلك المفاوضات حاول أن يفرض حصار اقتصادي على المماليك، لذلك منع تصدير الخشب إليهم حتى لا يتمكنوا من تطوير الأسطول البحري الخاص بهم.

أحداث معركة مري المملوكية

لقد قام ابنا حيطوم الأول بقيادة الجيش الأرمني في الحصون القوية عند مدخل سهل قيليقية، وبالرغم من ذلك تجاوز المماليك القلاع بالمرور عبر اجتياز جبل أمانوس والتقوا مع الأرمن في مَري بالقرب من داربيساك في تاريخ 24 أغسطس من عام 1266 حيث هزموهم، وأسروليو بينما قُتلّ أخاه توروس وأحد أعمامه خلال المعركة، كما قاموا بأسر نجل عمه الآخر كندا سطبل المعروف باسم فاسيل التتري، كما تم الإشارة إلى أنه حتى ليووفاسيل وجد معاملة طيبة خلال فترة الأسر.

وبعد فوز المماليك قاموا بالسطو والهجوم على مدن قيليقية الرئيسية، حيث قاموا بتدمير العديد من المدن مثل: المصيصة، طرطوس، أضنة وأياس، بالإضافة إلى ميناء أياس، كما قامت مجموعة أخرى من المماليك بقيادة المنصور بالاستيلاء على العاصمة سيس، وبالتالي قاموا بنهبها لمدة 20 يوماً، ثم عاد المماليك وأحضروا 40 ألف أرمني من الأسرى.

نستنتج من تلك المعركة انتصار المماليك وهزيمتهم للأرمن في عام 1266،  كما تكمن المماليك من قتل توروس أحد أبناء الملك حيطوم الأول وقاموا بأسر ابنه الآخر ليو الثاني، لقد كان أهم قادة المعركة من المماليك المنصور الثاني، الأمير قلاوون الألفي والأمير عز الدين إيغان، أما من الأرمن فقد كانا الأمير ليو والأمير توروس، حيث كانت الخسائر كبيرة جداً على الأرمن، بالإضافة للأسرى منهم.

المصدر: ❞ كتاب السيرة الملكية ❝ مماليك الدولة المصرية ⏤ إسماعيل مرسي❞ كتاب تاريخ بيت المقدس في العصر المملوكي ❝ ⏤ محمد حافظ النقركتاب المماليك PDFكتب عصر دولة المماليك مكتبة كتب التاريخ


شارك المقالة: