إن التاريخ الإسلامي مليء بالنساء اللواتي قدّمن كثير من الإنجازات في العلوم جميعها، وذلك إن دلّ على شيء، فإنّه يدل على منزلتها المرموقة في ديننا الحنيف، وأنّ النساء لم يُنتقَص من حقِّهن، بل كانت في مقدمة من تقدّم العلم والمعرفة والمشورة، وإن علم الحديث الشريف كان من العلوم التي قدّمت النساء الكثير فيه وكانت من ألأسانيد التي أوصلت ال حديث إلينا، سواء كان ذلك من أمّهات المؤمنين، أم من نساء كنّ يذهبن للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يسألنه ويستمعن منه الحديث فيَتعلّمْنَ ويُعلِّمْنَ، وينقلنَ علوم الحديث إلى من جاء بعدهنّ.