أوفى من السموأل
على الرغم من اختلاف الشعوب عبر العصور والأزمنة، وتطور لغة وآداب الإنسان من عصر إلى عصر، ومن حديث إلى أحدث، غير أن الأمثال الشعبية والفصيحة بقيت مرتبطة بالإنسان ومستمرة.
على الرغم من اختلاف الشعوب عبر العصور والأزمنة، وتطور لغة وآداب الإنسان من عصر إلى عصر، ومن حديث إلى أحدث، غير أن الأمثال الشعبية والفصيحة بقيت مرتبطة بالإنسان ومستمرة.
صَاحبُ مَثلنَا شاعرٌ عربيّ جاهليّ اتّصَفَ بالوَفاءِ حتّى ذاعَ صِيتهُ على ألسِنةِ القاصِي والدّاني. إنّهُ السَّمؤال بن غُرَيض بن عَادِيَاء الأزديّ، واسمهِ(السّموأل) اسمٌ عِبريّ مُعَرّب، وكان يُلفَظُ بالعبريّة(صاموئيل)؛ وهو من أتباعِ الدِّيانة اليهوديّة، كانَ حكيماً من حُكماءِ العَرب القُدامى؛ وهو من يهودِ خَيبَر، سَكَنَ في خَيبر، وكان كثير التَّنقلِ بين خيبر وبين الحِصنِ الذي بناه جَدّهُ عَادياء في منطقةِ تيماء في الجزيرةِ العربية(السعودية) والذي أسْمَاهُ الأبْلَق.