نقد علم العمران عند ابن خلدون في علم الاجتماع
على الرغم من تطور أفكار عبد الرحمن ابن خلدون بمقياس عصره إلا أن الأمر لا يسلم من توجيه بعض الإنتقادات لاسهاماته في مجال علم العمران
على الرغم من تطور أفكار عبد الرحمن ابن خلدون بمقياس عصره إلا أن الأمر لا يسلم من توجيه بعض الإنتقادات لاسهاماته في مجال علم العمران
ذهب ابن خلدون إلى أن موضوع هذا العلم يتمثل في دراسة الاجتماع الإنساني وما ينشأ عن هذا الاجتماع من ظواهر، أو وقائع وقد انقسم الموضوع عند ابن خلدون إلى قسمين.
إن من يستعرض مقدمة ابن خلدون لا يجد فصلاً أو جزءاً محدداً بعنوان المنهج أو القواعد المنهجية، ومع ذلك فليس من الصعب على القارئ أن يستخلص هذه القواعد بوضوح
استخدم ابن خلدون من قراءته للتاريخ عموماً والتاريخ الإسلامي بشكل خاص أن الحوادث، والظواهر الاجتماعية لا تسير حسب المصادفات أو وفق إرادة الأفراد وإنما لها قوانين ثابتة لا تقل في ثباتها عن قوانين الظواهر الأخرى.
تمكن المفكر العربي المبدع ابن خلدون، أن يقدم إضافات وإسهامات مهمة في مجال الفكر الإنساني، وعلى اعتبار أنه سياسي قد استفاد كثيراً
المرحلة الأولى عند ابن خلدون في علم الاجتماع: هي مرحلة النشأة والتلمذة والتحصيل العلمي، حيث تمتد من ميلاده سنة 733 هجرية وحتى 751 هجرية،
ولد عبد الرحمن ابن خلدون في أول رمضان عام 733 هجرية، 17/ 5/ 1332 ميلادية في تونس، وقد تلقى تعليمه بمسجد القبة حيث حفظ القرآن الكريم
عبد الرحمن بن مُحمد ابن خلدون ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، يُكنى بأبو زيد، من مواليد مدينة تونس، بدأ دراساته وتعليمه فيها، كان طالباً في جامعة الزيونة، اشتهر بشكلٍ كبير في زمانه وحتى بعد وفاته، كانت له العديد من الإهتمامات والميولات، كما أنّه كان واحداً من أهم العلماء والمؤرخين الذين بزغوا في العديد من العلوم والمجالات كالفسلفة والأدب والحكمة والمنطق وغيرها العديد من العلوم إلى جانب أنّه يُعدّ أول من أسس علم الإجتماع.