ما يتعلق بالشرك بالله في العقيدة الإسلامية؟
الشرك بالله من أخطر الأمور التي يُحذر منها الدين الإسلامي، وقد ورد التحذير منه في أغلب سور القرآن الكريم، وتمّ التنبيه إلى ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
الشرك بالله من أخطر الأمور التي يُحذر منها الدين الإسلامي، وقد ورد التحذير منه في أغلب سور القرآن الكريم، وتمّ التنبيه إلى ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
لقدْ خلقَ الله تعالى الإنسانَ واستخلفهُ في الأرضِ ليعمرها بطاعةِ اللهِ والبعدِ عنْ معصيته، وجعلَ الدّنيا دار امتحانٍ وابتلاءٍ له، فمنْ ملأ دنياهُ بالطّاعةِ نجا في الآخرةِ، ومنْ لوّثها بالمعاصي هلكَ وخرجَ منْ دائرةِ الفطرةِ الّتي فُطرَ عليها، وإنَّ من المعاصي ما عدّها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ المهلكاتِ وبيّنها في الحديثِ النّبويِّ، وسنعرضُ حديثاً في بيانِ أعظمِ الذّنوبِ.
إن لترك الكبائر والتوبة عنها ما هي إلا؛ لأن الله يحب ذلك العبد ويريد أن يبعده عن فعل الرذائل وكذلك لكي يحرمه من العقاب.
لقدْ بيّن الإسلامُ للنّاسِ ما كانَ واجباً عليهمْ منَ العباداتِ الّتي فرضها الله عليهم، وحرّمَ الذّنوبَ الّتي تجلبُ غضبَ اللهِ تعالى وتقودُ إلى دخولِ النّارِ والعياذُ باللهِ،وقدْ بيّن عليه الصّلاةُ والسّلام أنّ منْ أقبحِ الذّنوبِ إلى الله الشّركُ به، وسنعرضُ حديثاً في أقبحِ الذّنوبِ عندَ الله.
الحديثُ يرويهِ الإمامُ البخاريُّ في الصَّحيحِ، في كِتابِ الأدبِ، بابُ عقوقِ الوالدينِ منَ الكبائرِ، والحديثُ مرويٌّ منْ طريقِ أبي بكرةَ نفيعُ بنُ الحارثِ الثَّقفيِّ وهوَ منَ الصَّحابَةِ رضيَ اللهُ عنْهم، وأمَّا بقيَّةُ رجالِ الحديثِ فهم:
الآية ﴿وَقَـٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةࣱ وَیَكُونَ ٱلدِّینُ لِلَّهِۖ فَإِنِ ٱنتَهَوۡا۟ فَلَا عُدۡوَ ٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [البقرة ١٩٣] قال ابن عباس رضي الله عنهما : الفتنة هنا: الشرك بالله تعالى وما تابعه من أذى للمؤمنين. وأصل الفتنة، الاختبار والامتحان، مأخوذ من فتنة الفضة إذا أدخلتها في النار لتمييز رديئها من جيدها. (فَإِنِ ٱنتَهَوۡا۟ فَلَا عُدۡوَ ٰنَ) […]
لقدْ حذَّرَ الإسْلامُ منْ المَعاصِي والذُّنوبِ لِما لَها منْ أثارٍ سَلبيّة على الفردِ والمجتمعِ، وإنَّ منْها ما يُساق الإنسانُ بفِعلِها إلى النّارِوهيَ الّتي توعَّدَ اللهُ فاعِلَها بعذابٍ أو لَعنةٍ أو غضَبٍ وهيَ الكَبائِرُ، وسنسوقُ في بحثنا هذا حديثُ منْ أحاديث النَّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الّتي تدُلُّ على الكبائر وعِظَمِ فِعلِها.
(وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَـٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ یَعِظُهُۥ یَـٰبُنَیَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِیمࣱ وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰلِدَیۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ فِی عَامَیۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِی وَلِوَ ٰلِدَیۡكَ إِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أَن تُشۡرِكَ بِی مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِی ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَیَّۚ ثُمَّ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ )