الأدب العربي في عصر الدول المتتابعة
من العسير تحديد أطوار الادب في عصر الدول امتتابعة بسنوات معينة، لتداخل بعضها ببعض، كما يمكن تحديد إطار هذا الموضوع بالحكم الذي ساد في كل حقبة من حقب ذلك العصر.
من العسير تحديد أطوار الادب في عصر الدول امتتابعة بسنوات معينة، لتداخل بعضها ببعض، كما يمكن تحديد إطار هذا الموضوع بالحكم الذي ساد في كل حقبة من حقب ذلك العصر.
كثُر عدد الشعراء في هذا العصر كثرة تلفت النظر، ولكن هذه الكُثرة العددية لم تكن تواكبها إجادة شعريّة متميزة، فكان الشعراء المجيدون قِلّة، ولم يتوقف موكب الشعراء أو ينقطع في الأعصر الأدبيّة كافة على تباين الظروف، واختلاف الحُكام، بل ظلَّ يحتفظ بمكانته التقليديّة من الرعاية والعناية، وظلَّ الناس يكرمون الشاعر ويقدرونه، مع أنَّ هذه الظاهرة تبدو جلية في عصر الأيوبيين والمماليك، وتعغيب في العصر العثماني، ولا سيما في بلاطات الحاكمين.