القباب في العمارة العثمانية المصرية
تعد القباب من أعظم الابتكارات المعمارية التي أسهمت بدور بارز خطير الشأن في تطور نظم العمارة بصفة عامة وترجع أصول هذا الابتكار إلى ما قبل العصر الإسلامية بقرون عديدة.
تعد القباب من أعظم الابتكارات المعمارية التي أسهمت بدور بارز خطير الشأن في تطور نظم العمارة بصفة عامة وترجع أصول هذا الابتكار إلى ما قبل العصر الإسلامية بقرون عديدة.
لقد أوضحنا أن أغلب المساجد الليبية القائمة حالياً قد شيدت أثناء الفترة العثمانية (155_1911)، وأن أغلبها أقيمت في منطقة طرابلس الغرب وخاصة في مدينة طرابلس القديمة وضواحيها والمناطق القريبة منها
يقع هذا الجامع في منطقة العمروص بسوق الجمعة إلى الشرق من طرابلس، ويحمل نفس الخصائص المعمارية التي توجد في المساجد ذات الأسقف البرميلية
ذكر التجاني هذا الجامع بأنه كان يوجد بالقرب من أسوار مدينة طرابلس بين باب البحر والباب الأخضر، ويضيف التجاني بأن الإمام المهدي زار هذا المسجد أثناء رحلته إلى مصر، ولم يذكر التجاني اسم مؤسسه وتاريخ تأسيسه ولم يعطي وصفاُ للمسجد.
ومن هذه الأبنية مدرسة الشمعية والمدرسة المنتصرية وضريح سيدي أبو القاسم الزلليزي والذي يحتوي على مسجد صغير،
ترك لنا كثير من المؤرخين والجغرافيين والرحالة العرب الأوائل الذين زاروا طرابلس مشاهدتهم ونصوصهم عن النشاط المعماري لهذه المدينة، فاليعقوبي وابن حوقل والمقدسي جميعهم يوردون نصوصاً قصيرة لا تساعدنا على تكوين فكرة دقيقة عن المعمار الديني لمدينة طرابلس.
يوجد في هذه مسجداً عتيق جداً، يطلق الأهالي عليه مسجد عبد الله بن أبي سرح يقع في واحة أوجلة التي تبعد عن بنغازي جنوباً بنحو 300 كيلو متر، ذكر البكري أن منطقة اوجلة كانت مزدهرة وأن مدينتها الرئيسية تحوي مساجد وأسواقاً ولم يذكر البكري وجود ضريح أو مسجد بهذا الاسم يقع في منطقة الواحة.
تعطينا المصادر الأدبية وصفاً عن الخلفية المعمارية لمنطقة فزان، خاصة عن الفترات السابقة للفترة العثمانية، أما المعلومات التي كتبها الرحالة الأوروبيون في القرن الثامن والتاسع عشر فهي أكثر اقتضاباً.
من المعروف أنه يشغل أواسط منطقة الانتقال في أغلب الأحيان فتحات النوافذ أو القمريات وفي أحيان قليلة تخلو من أي منهما، وقد ارتبط تطور هذه الفتحات بتطور منطقة الانتقال وإن كان هذا لم يمنع وجود استثناءات أحياناً لهذه القاعدة.
تلعب نواصي منطقة الانتقال من الخارج دوراً كبيراً في تحويل القاعدة المربعة إلى شكل ثماني الأضلاع أو ذي عشرة أضلاع أو ذي اثني عشر ضلعاً تقوم فوقها الرقبة أو القبة مباشرة.
هذه المجموعة تتكون من المساجد التي لها أسقف مسطحة قاعات الصلاة فيها مستطيلة، تختلف أبعادها من مسجد لآخر وأسقفها محمولة على بواكي
يمتاز هذا الجامع بأن له سقف يتكون من قبتين، كل قبة لها ثمانية جوانب ويكتنف كل قبة قبوان برميليان وكل الأقبية متعامدة على جدار القبلة،
أغلب المساجد في هذه المجموعة بسيطة وخالية من الزخرفة ولا تمثل أية أهمية زخرفية على أن جامعي الخروبة والدروج يحملان بعض العناصر والمفردات الزخرفية خاصة المنبرين والمحرابين والشرفتين المعلقتين المصنوعتين من الخشب.
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة
اتبع في تسقيف هذا النوع من المساجد في طرق مختلفة عن باقي المساجد العثمانية، حيث اتضح أن معمار المسجد الليبي في الفترة العثمانية الأولى
بعض هذه المساجد الصغيرة زودت بصحن مكشوف محاط برواق أو أروقة، أبعاد هذا الصحن عادة نفس المساحة المخصصة لبيت الصلاة، ومن هذه المساجد: مسجد ابن الطيف والماعزي وعمورة محمد فلمنط بطرابلس.
مساجد هذه الفئة لا تختلف عن المساجد ذات الوحدة الفراغية الواحدة ذات القبة في أغلب المفردات والتفاصيل المعمارية.
كسيت كوشتا عقد المدخل ببلاطات من القاشاني الملون، ونشاهد ذلك على مداخل هذا الجامع الرخامية والحجرية لبعض الزخارف المنحونة نحتاً خفيفاً، وخاصة على مدخلي بيت الصلاة الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي،
يلاحظ في جدارها الجنوبي نافذتين صغيرتين معقودتين في أعلاهما بعقد نصف دائري تتوسطهما في أسفلها نافذة مربعة الشكل، أما في جدارها الشمالي فنجد نافذتين صغيرتين بنفس الحجم
ينسب بناء هذا المعلم إلى الباي مصطفى بوشلاغم، الذي كان حاكماً على منطقة وهران، مقر البايلك منذ فتحها سنة 1120 هجري، تاريخ استرجاعها من طرف الإسبان، وظل بوشلاغم الذي انسحب إلى مستغانم بايا على بايلك الغرب إلى أن توفي ودفن بالمطمور سنة 1734 هجري، وبنيت على ضريحه قبة.
يقع هذا المعلم بحي المطمور وسط المساكن الشعبية، تطل واجهته الأمامية على شارع بن ذهبية عبد القادر، الذي نصل من خلاله إلى ضريح الباي بوشلاغم، والذي لا يبعد عنه إلا بحوالي مائة متر تقريباً.
الضريح البعد والشق في وسط القبر واللحد في جانبه أو بلا لحد وجمعه ضرائح وأضرحة، أما في المصطلح الأثري فإن الضريح هو الحجرة المشتملة على قبر أو تربة تعلوها قبة، يطلق على الضريح أيضاً اسم مشهد ومقام ومزار ويحمل بعضها على بعض.
من مميزات هذا الأسلوب أنه يصاغ بالنحت الخفيف مما يقلل الضغط على الهيكل، كما أنه يتلائم بسهولة مع التناقص التصاعدي لسطح القبة المنحني، وتعد النماذج الباقية من العصر العثماني لهذا الأسلوب قليلة بل ونادرة ومنها بالقاهرة زخارف قبة أبو جعفر الطحاوي.
يوجد فتحة مربعة داخل عمق الجدار الداخلي لهذه الحجرة، لم نعرف في البداية وظيفتها لكن بعد ملاحظات الدقيقة وتفقدنا لسطح الحجرة اكتشفنا أن هذه الفتحة كانت عبارة عن قناة
ينسب بناء هذا الضريح إلى الباي مصطفى لحمر الأخ الأصغر للباي مصطفى يوشلاغم، والذي تولى بايا على بايلك الغرب سنة 1146 هجري، وأهم عمل قام به بناؤه لأسوار مدينة معسكر، توفي بمستغانم مسموماً، ودفن بالمطمور وبنيت على ضريحة قبة تعرف باسمه إلى اليوم.
يتكون الهيكل البنائي لبيت الصلاة إما من أربعة عقود عقد بكل جانب أو ثمانية عقود عقدان بكل جانب أو أثني عشر عقداً ثلاثة بكل جانب، وتكون العقود جزءاً مكملاً للجدران في داخل هذه العقود والتي تبرز عنها بنحو 30 سم من داخل بيت الصلاة.