المكتبات الرقمية

تمثل المكتبات الرقميّة بُنية أساسيّة وبيئة جديدة تم إنشاؤها من خلال دمجّ واستخدام الحوسبة والإتصالات والمحتوى الرقمي على نطاق عالمي. ومع ذلك، لإستكشاف الفوائد الكاملة للمكتبة الرقمية (DL)، لا تتمثل مشكلة البحث والتطوير في كيفية توصيل الجميع وكل شيء معًا في الشبكة فحسب، بل لتحقيق قُدرة مُجديّة اقتصاديًا لرقمنة المعلومات الضخمة غير المُتجانسة. والمصادر المُوزعة؛ ثم لتخزين المعلومات ذات الصلة منها والبحث عنها ومعالجتها واسترجاعها بطريقة سهلة الاستخدام.

يتمثل المبرر الأساسي لإنشاء المكتبات الرقمية في الاعتماد بأنها ستعمل على توصيل المعلومات بشكل أفضل مما كان في الماضي.

لقد بات نمو شبكة الإنترنت خلال التسعينات من القرن العشرين ظاهرة ملموسة، حيث تتنافس شركات الاتصالات بعيدة المدى لتقدم خدمات الإنترنت المحلية والبعيدة عبر الولايات المتحدة، كما وصلت خطوط الربط الدولية إلى كل قطر في العالم تقريبًا، وأصبح لكل شركة ضخمة شبكاتها الداخلية.

يتطلب إنشاء مكتبة رقميّة مصادر محتوى في شكل رقمي، سواء كان محتوى رقمي أو مولود. فقد أنشأ العديد من البُلدان برامج وطنيّة للرقمنة، وسيقوم المزيد منها بذلك، على النحو المتفق عليه في القمة العالميّة لمجتمع المعلومات. يدعم الإفلا بقوة ويشجّع كل من استراتيجيات الرقمنة الوطنيّة والدوليّة بالإضافة إلى مُبادرات المكتبة والشراكة الفرديّة.

لم تعُدّ تكلُفة التخزين هي العامل الوحيد (وإذا كانت كذلك فقد كان للمكتبات معاييرها في سُبل التصوير المُصغّر مُنذ سنوات مضت). وحتى وقت قريب لم يكُن هناك سوى القليلين من المُستفيدين هُم السُعداء بالقراءة من شاشة الحاسب الآلي حيث كانت إمكانات عرض الوثائق غلى الشاشات ضعيفة جدًا وكان الإجراء المُعتاد هو طباعة نُسخة ورقيّة من الوثائق المُراد قراءتها.

المكتبات الرقمية هي عبارة عن مجموعة من الأنظمة والمصادر المُتميزة التي لا تتوفر خارج التطبيق كحل مُعبَّأ. تتطلب مهمة بناء مكتبة رقمية قدرًا كبيرًا من التكامل بين المكونات المختلفة. أهداف هذا القسم هي مناقشة ونقل المعرفة حول المكونات الرئيسية التالية للمكتبة الرقمية.

لم تعد كُلفة التخزين هي العامل الوحيد (وإذا كانت كذلك فقد كان للمكتبات معاييرها في سبل التصوير المُصغر منذ سنوات مضت) وحتى وقت قريب، لم يكن هناك سوى قليل من المُستفيدين هم السُعداء بالقراءة من شاشة الحاسب الآلي. حيث كانت إمكانات عرض الوثائق على الشاشات ضعيفة جدًا.

مع انتشار المعلومات الرقميّة وصعوبات إدارتها عمل ذلك على احباط عمليات النشر وإيصال المعلومات التقليديّة، فأدى ذلك إلى تشكل رؤى جديدة للمكتبة الرقميّة. بالضبط ما هي المكتبة الرقمية؟ وكيف سيتم تنظيمها؟ لم يتم تحديدها بعد، ولم تتمّ مُعالجة المعلومات الببليوغرافيّة للمعلومات الرقميّة بما فيه الكفاية.

عبارة عن مجموعة من العمليات الإداريّة وتكنولوجيا المعلومات التي تتيح تخزين المستندات على الوسائط الرقميّة، ممّا يضمن صحتها القانونيّة وإمكانية تطبيقها تجاه الأطراف الثلاثة.

تعتبر توفير الأموال من ثمرات المكتبات الرقمية، وعلى الرغم من عدم توافر البيانات الرقمية، فإن هناك بعض الحقائق الأساسية الواضحة في هذا الصدد.

لم يوضع بعد مصطلح عام للتعبير عن الوثائق المختزنة في المكتبة الرقمية، ومن أشهر هذه المصطلحات العامة المُستخدمة هو مُصطلح "مادة MATERRIAL" الذي يُشير إلى أي شئ يُمكن أن يُختزن في المكتبة، أما كلمة "وحدة ITEM" فهي مرادفة بشكل أساسي لكلمة "مادة MATERIAL".

إنّ السبب الرئيسي لإنشاء المكتبات الرقميَّة هو الاعتماد عليها في إيصال المعلومات بشكل أحسن ممَّا كان في الماضي. ومع أنَّ المكتبات التقليدية جزء مهم من المجتمع، فإنَّها لم تعد في وضعها الذي ينبغي أن تكون عليه.

مُصطلح الكائن أو العُنصر المكتبي هو مُصطلح مُفيد لأنه يعكس وجهة نظر المُستفيد فيما هو مُخزّن آليًا في إحدى المكتبات، فعلى سبيل المثال يُمكن إختزان إحدى مقالات مجلة إلكترونيّة في حاسب مُعيّن كعناصر مُنفصلة مُتعدّدة، (وهي عبارة عن صفحات النص المُرقمن، ورسوم بيانيّة، وممكن أيضًا برامج الحاسوب أو المواد التي تم ربطها معها والمُخزنة في حاسبات غير قريبة)، ومن وجهة نظر المُستفيد فإن هذا يُعد كائنًا مكتبيًا مُكونًا من عناصر رقميّة مُتعددة.

إنَّ مُصطلح "المكتبة الرقمية" يعني شيئًا مختلفًا لجميع الناس.حيث يمكن استخدام المُصطلح للإشارة إلى كل شيء من موقع على شبكة الويب(الإنترنت) مع صفحات ثابتة من روابط متنوعة ومُختلفة مجانًا للموارد.

هي مؤسَّسات توفِّر الموارد المعلوماتية بما فيها الكادر المُتخصِّص لاختيار وبناء وإتاحة المجموعاتِ الرقميَّةِ ومُعالجَتِها وتوْزِيعِها وحفْظِها وضمانِ استمرِاريتِها وانسيابِها وتوفيرِها بطريقةٍ سهلةٍ واقتصاديَّةٍ لجمهورِ المُستفيدينَ.

إن المكتبات الكبرة مُكلفة جدًا، حتى بالنسبة لأغنى المؤسسات، وذلك لأن تكلفة المباني وحدها تستهلك ما يُقارب ربع التكلفة الكلية لمعظم المكتبات. ويوجد هناك مباني قديمة خمة للكثير من المكتبات ولكنها تفتقر إلى وسائل التحكم البيئي المُناسبة. حتى وإن وُجدت المبالغ المالية الكافية، فإن إمكانيات التوسع المكاني من الصعب تحقيقها في أغلب الأحيان. وخصوصًا في المُدن المُزدحمة، والمُدن الجامعية.

تبدّلت مهام أمين المكتبة الإلكترونيّة من الدور التقليديّ إلى الدور الألكترونيّ وبذلك يكون مُستشار معلومات، ومُنظم معلومات، وباحث معلومات ويقوم بمُعالجة المعلومات وتحليلها وتفسيرها، والخبرة في وسائل الإتصال من أجل الإجابة على استفسارات المُستفيدين وربط بنوك والشبكات المعلوماتيّة والخبرة في تدريب المُستفيدين على اتقان استعمال النُظم والشبكات الحديثة، وتسهيل عمليات البحث للمُستفيدين.

لقد واجهت المحاولات الجادّة الأولى لاختزان معلومات المكتبة في الحاسبات الآليّة في أواخر ستينات القرن الماضي مُشكلات فنيّة كبيرة، بما في ذلك التكاليف الباهظة للحاسبات الآليّة ذاتها، وواجهات المُستفيدين الجيّدة.هذا فضلًا من عدم وجود الشبكات.